النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: اضطرابات الأكل

  1. #1
    التسجيل
    10-05-2010
    الدولة
    Somewhere
    المشاركات
    891

    اضطرابات الأكل


    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمه الله

    فتيات في عمر الزهور، قصصهن تختبئ خلف الجدران النائمة، معاناتهن لا يراها سوى أقرب الناس، حياتهن تقف خلف صورة واهمة حول ذلك الجسد الرشيق النحيل....ورحلة عمر يقضينها في شقاء بين ممرات الاكتئاب والإدمان والقلق....هذا القلق مما قد سيكون إن تناولن بعض لقيمات من الطعام..فإمَا أن يمتنعن عنها أو أن يجبرن أنفسهن على إلقائها خارجا..إنها أمراض اضطرابات الأكل...أمراض تصيب غالبا الفتيات اللاتي تتراوح أعمارهن ما بين 12 إلى 25 سنة، وهي على عدة أنواع أهمها مرض فقدان الشهية العصابي Anorexia. ومرض الشره المرضي Bulimia.
    وهذه الاضطرابات هي حالات مرضية مُزمنة تتطلب علاجا مكثفا وفترة طويلة من المراقبة، وكلما تم تشخيصها في وقت مبكر كلما كان العلاج والتعافي منها أسهل.
    فما هي هذه الأمراض؟ وكيف تبدأ؟ وما علاماتها؟ وما هو السبيل إلى علاجها؟ كل هذه الأسئلة سوف نجيب عليها في إطلالتنا اليوم حول أمراض اضطرابات الأكل..........


    أولاً: مرض فقدان الشهية العصابي Anorexia:
    يتميز المريض الذي يصاب بهذا المرض بأنه يكتفي بكميات قليلة جداً من الطعام ويختار أنواعا قليلة من صنوف الأطعمة التي تتميز غالباً بقلة السعرات الحرارية الموجودة فيها كما أنه يحسب كمية السعرات الحرارية الموجودة في الطعام بشكل مفرط ويلاحظ عليه أنه يجهد نفسه في ممارسة الرياضة البدنية وبخاصة في المراحل الأولى من المرض، إلا أنه لن يقوى في المراحل النهائية من المرض حتى على النهوض من الفراش.
    ولذا فإنه من
    أهم الصفات الجسدية لمريض أو مريضة مرض فقدان الشهية العصابي "الأنوريكسيا" ما يلي:

    · هزال شديد.


    · انخفاض وزن الجسم نتيجة عادات غير طبيعية في نظام تناول الوجبات الغذائية.

    أما الأخطار والآثار الجانبية الناتجة عن مرض فقدان الشهية العصابي فهي:

    · التعب والهزال وتدني قدرة المريض على القيام بالأعمال اليومية المعتادة.

    · حدوث خلل في توازن الهرمونات داخل جسم المريض ذلك أنَ تصنيع الهرمونات في الجسم يحتاج إلى الدهنيات وبما أنَ المريض الذي نتحدث عنه يعاني من قلة الدهنيات في جسمه لذلك نراه يعاني من خلل في توازن الهرمونات في جسمه وبالتالي ينتج عن ذلك اضطرابات في العادة الشهرية لدى الإناث وقلة الرغبة الجنسية لدى الذكور.

    · سقوط الشعر وتكسره نتيجة التغذية الغير سليمة.

    · تشوش في التفكير وتدني القدرة على الاستذكار بسبب نقص التغذية وافتقار جسم المريض إلى الفيتامينات الأساسية.

    · ارتفاع حساسية المريض لارتفاع درجة الحرارة.

    · الجفاف.

    · اضطرابات في النوم.

    · تشقق الجلد وجفافه.


    · تكون حصى الكلى أو حتى إصابة المريض بالفشل الكلوي.

    · تضعف في المراحل النهائية من المرض عضلة القلب ويصاب المريض بمرض الفشل القلبي مما قد يؤدي إلى وفاته.

    أما عن علاج مرض فقدان الشهية العصابي فينصح المريض باستشارة طبيب مختص بالأمراض النفسية، وطلب الدعم المعنوي والاجتماعي من العائلة والمقربين.


    ثانيا: مرض الشره المرضي Bulimia:

    يتناول المرضى في حالة الشره كميات كبيرة من الأطعمة في الوجبة الواحدة، ثم بعد ذلك مباشرة وبشكل تلقائي يقومون إما بالتقيء أو باستخدام الأدوية المسببة للإسهال أو الأدوية المدرة للبول بغية تخليص الجسم من أي احتمال لحصول زيادة في وزن الجسم.
    ويتميز مريض الشره بأنه:

    · يعمد إلى تناول الطعام والقيء فيما بعد في الخفاء وبسرية.

    · يتظاهر بإتباع أنظمة تخفيف الوزن أمام المجتمع المحيط بهم، فتراهم لا يتناولون الطعام إلا بكميات قليلة ويحرصون على تناول الأطعمة قليلة السعرات الحرارية أمام الآخرين.

    · لا يقل وزنه رغم إدعائه اتخاذ الحميات الغذائية، بل إنه في كثير من الأحيان يكتسب الوزن بدل أن يفقده.

    ·
    يمارس الرياضة بعنف وغالباً ما يكون ذلك بعد تناول كميات كبيرة من الطعام بهدف التخلص من السعرات الحرارية المتناولة.

    · قليل، بل عديم الثقة بالنفس، ويكثر من جلد الذات وتأنيبها.

    أما الأخطار والآثار الجانبية الناتجة عن مرض الشره المرضي فهي:

    · اضطرابات في توازن الكهارل والأملاح والمعادن والسوائل داخل جسم المريض مما قد ينتج عنه أمراض القلب والكلى والعديد من الأمراض الأخرى.

    · التهابات في الجهاز الهضمي وبخاصة في المريء و المعدة والفم.

    · مشاكل في الأسنان.

    · الشعور بالخجل والعار.

    · الاكتئاب.

    · تدني ثقة المريض بنفسه.

    · تفكك علاقات المريض الاجتماعية وروابطه العائلية.

    أما عن علاج مرض الشره المرضي (البوليميا) فينصح المريض باستشارة طبيب مختص بالأمراض النفسية، وطلب الدعم المعنوي والاجتماعي من العائلة والمقربين.


    التغذية السليمة (المتوازنة):

    أصبح الحديث عن ما يسمى بالغذاء المتوازن أو التغذية المتوازنة (السليمة) أمراً شائعا بين مختلف فئات المجتمع من جهة، لا سيما مع انتشار الأنظمة الغذائية المتنوعة واختلاف العادات الغذائية، وضرورة علمية ملحة من جهة أخرى؛ نظرا للتأثير السلبي الكبير على الفرد والمجتمع والذي ينشأ عن البدانة أو النحافة على حد سواء..، ويقصد بالتغذية المتوازنة: تناول أغذية تحتوي على جميع العناصر الغذائية الرئيسية الضرورية لسلامة النمو وإمداد الجسم بالطاقة ومقاومة الأمراض، ولا يوجد غذاء واحد متكامل يحتوي على هذه العناصر الغذائية؛ لذا يجب تناول مجموعة من الأغذية في الوجبة الواحدة لضمان الحصول على هذه العناصر، ويقودنا هذا إلى الحديث عن أنواع الطعام باعتبار وظيفتها في الجسم وهي:


    • الأطعمة التي تبني الجسم (البروتينات): تتضمن البروتينات المواد اللازمة لبناء جسم الإنسان، ومن المصادر الجيدة للبروتين الحيواني: اللحوم والأسماك والحليب والبيض ومنتجات الألبان، أما المصادر النباتية للبروتينات فتتضمن الفاصولياء والبازيلاء والبقوليات عموما.. وتمثل هذه وجبة متكاملة في حال تناولها مع الأطعمة النشوية مثل: الأرز والبطاطا والفول السوداني وأوراق بعض النباتات الخضراء.


    • الأطعمة التي تزود الجسم بالطاقة (الكربوهيدرات والدهنيات): تشمل الأغذية النشوية مثل الخبز والذرة، والبطاطا العادية والحلوة والأرز، كما تعد الدهون مصدرا هاما للطاقة وتشمل الزيوت المستخدمة للطهي مثل زيت النخيل وزيت جوز الهند وزيت الزيتون وزيت الذرة وزيت الفول السوداني، ويمكن أن يكون مصدرها حيواني مثل الزبدة.


    • الأطعمة التي تحمي الجسم (الفيتامينات والمعادن): والفيتامينات هي مواد موجودة في الكثير من أنواع الأطعمة، ويحتاج الجسم إلى القليل منها من أجل نموه وتطوره، وحمايته من المرض.. وتوجد الفيتامينات في عدة مصادر أهمها: الكبد والأسماك والحليب والبيض التي توفر أيضا الكثير من المعادن مثل الحديد واليود والكالسيوم، وهناك بعض المصادر الجيدة للفيتامينات مثل الفواكه والخضار كالبرتقال والموز والمندلينا والتفاح والبندورة والبامية والزهرة والسبانخ والجزر.


    • الماء: عنصر غذائي يتكون من الهيدروجين والأكسجين بنسبة 2 إلى 1، وهو يشكل ثلثي وزن الجسم ويعتبر من ضروريات الحياة؛ فهو مكون أساسي في تركيب الجسم، ووسيلة لنقل العناصر الغذائية كلها في الجسم، كما يساعد على التخلص من الفضلات إلى خارج الجسم عن طريق البول والبراز والعرق، ويعمل كذلك على تنظيم درجة حرارة الجسم.. ويحتاج الجسم إلى حوالي لترين إلى ثلاثة لترات من الماء يوميا، وهو ما يعادل 6-8 أكواب في الظروف الجوية المعتدلة، وبدون ممارسة أعمال الشاقة.

    نقص الماء: يؤدي نقص الماء، سواء عن طريق الإسهال أو القيء أو عدم أخذ كمية كافية منه، إلى جفاف الجسم وهذا يؤدي بدوره إلى الوفاة خاصة بين الأطفال إذا لم يعوض الجسم ما فقده من ماء وأملاح.
    ولكي يكون الغذاء متوازنا، لا بد من توافر مواصفات معينة فيه منها:

    • أن يشتمل الغذاء على الكربوهيدرات والبروتينات والفيتامينات والعناصر المعدنية والدهون والماء، ويمكن تحقيق ذلك بتنويع مصادر الغذاء.


    • أن يكون الغذاء الذي يتناوله الإنسان كافيا دون نقص أو إفراط.


    • أن تكون وجبات الغذاء منتظمة وفي أوقات محددة قدر الإمكان.



    مكونات النظام الغذائي الصحي

    كما أسلفنا، فإن الغذاء الصحي من الدعامات الأساسية التي تمنحنا حياة صحية مليئة بالحيوية والنشاط، فما مكونات النظام الغذائي الصحي الذي يوفر لنا ما نحتاجه من عناصر غذائية ضرورية لصحة الجسم وعافيته؟
    يستلزم الطعام الصحي تناول كميات متوازنة من المواد المغذية؛ فلكي تتمكن أجهزة الجسم من أداء وظيفتها على أكمل وجه لا بد من توفر كميات كافية من البروتينات والكربوهيدرات والدهون والمعادن والفيتامينات والسوائل، ويعد النظام الغذائي الذي يفتقر تماما لأحد هذه العناصر نظاما غير صحي ويؤدي إلى اعتلال الصحة بشكل أو بآخر، بل إن النظام الغذائي الصحي هو باختصار: تناول تشكيلة واسعة من الأطعمة بكميات متوازنة، ليس الهدف منها الحصول على الكثير من السعرات الحرارية أو التركيز على صنف واحد من الأطعمة..، ويقسم الغذاء إلى خمس مجموعات رئيسية ضمن الهرم الغذائي هي:

    1- الفواكه.

    2- الخضار
    .
    3- اللحوم والسمك والدجاج والبيض والمكسرات والبقوليات.

    4- الخبز والأرز والمعكرونة.

    5- الحليب ومشتقاته (اللبن واللبنة والجبنة).





    منقول
    المصدر

  2. #2
    التسجيل
    13-01-2011
    الدولة
    بيت الله
    المشاركات
    3,294

    رد: اضطرابات الأكل

    شكرا لك أخي
    تحدث هذه الإضطربات خاصة في فترة المراهقة.
    و لهذا يجب مراعات نفسية المراهق تجنبا لأي أضرار أو نتائج سلبية
    ربما تؤثر عليه سلبا في المستقبل.
    تقبل مروري.
    تحياتي لك.

  3. #3
    التسجيل
    10-05-2010
    الدولة
    Somewhere
    المشاركات
    891

    رد: اضطرابات الأكل

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة استغفار مشاهدة المشاركة
    شكرا لك أخي
    تحدث هذه الإضطربات خاصة في فترة المراهقة.
    و لهذا يجب مراعات نفسية المراهق تجنبا لأي أضرار أو نتائج سلبية
    ربما تؤثر عليه سلبا في المستقبل.
    تقبل مروري.
    تحياتي لك.
    مرورك مقبل

    تسلمي على مرورك , نورتي الموضوع ..

  4. #4
    التسجيل
    24-07-2010
    الدولة
    .•°Kuwaitـﬗـالكويت°•.
    المشاركات
    6,925

    رد: اضطرابات الأكل


    وعليكم السلام

    يعطيك العافية على هذا النقل الرائع
    استفدت منه كثيرا

  5. #5
    التسجيل
    10-05-2010
    الدولة
    Somewhere
    المشاركات
    891

    رد: اضطرابات الأكل

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Heartbeat مشاهدة المشاركة

    وعليكم السلام

    يعطيك العافية على هذا النقل الرائع
    استفدت منه كثيرا

    تسلم على المرور , منور

    الحمد لله استفدت منه و ان شاء الله الكل يستفيد منه ..

المواضيع المتشابهه

  1. التغذية العادات الخاطئة فى الأكل والشرب
    بواسطة : THE BEST2 , في كمال الاجسام و اللياقة البدنية
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 10-10-2011, 10:40 PM
  2. ~~النوم~~
    بواسطة : inter virus , في الصحة العامة
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 18-08-2007, 12:47 AM
  3. أهمية الحجاب
    بواسطة : العربي , في الصحة العامة
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 05-11-2006, 03:55 PM
  4. عالم المرأة مشاكل المرأة
    بواسطة : عاشـــــــــ SHENMUEــــــــــــق , في الأسرة و الحياة الزوجية
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 29-01-2006, 11:07 PM
  5. عالم المرأة مقاييس الجمال عند المرأة: بين الغرب والإسلام (1)
    بواسطة : Musab , في الأسرة و الحياة الزوجية
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 07-12-2003, 09:08 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •