مشكور مره اخوي كريستل على الموضوع الجبار عن محبوبتي سيلنت هيل
تقبل تحياتي اختك بيان2007
مشكور مره اخوي كريستل على الموضوع الجبار عن محبوبتي سيلنت هيل
تقبل تحياتي اختك بيان2007
** عرض تفصيلي لأحداث قصة سايلنت هيل 3 مع ترجمة كافة الحوارات و أهم المذكرات ***
المشهد الافتتاحي :-
يبدأ بموسيقى غريبة تثير القشعريرة و منظر مخلوق معدوم الهيئة ينتفض جسده بقوة و هو يُدير صمّاماً بذراعهِ اليسرى تتدلى من فوقه ساقي فتاتان .
أهم ما يجدر التنبيه عنه هو أن:-
1 _ ذلك المخلوق الغريب هو الوحش " فالتيل ".
2 _ ساقي الفتاتان المتدليتان في الأصل هما استعارة أو ترميز للفتاتين: أليسا/ شيريل المختارتان لولادة إله المدينة بعد اتحادهما ، (نلاحظ أن إحداهن ساقها أطول من الأخرى .. و ذلك لأن أليسا أكبر سناً من شيريل!).
يظهر بعدها مشهد فتاةٍ شابة شاحبة الوجه تسيرُ ببطء شديد أمام بوابة ملاهي ليك سايد الملبّدة بالضباب و يبدوا من نظراتها الحائرة أنه ليس أدنى فكرة عن مكانها أو كيف وصلت إليه....
ليس أمامها الآن سوى التقدّم في هذا المكان الموحش الدامس ذا الأصوات المخيفة ، لتصلَ لدرجٍ يقودها لسكةِ قطار الملاهي وهناك تتعرض للدهس على عجلات القطار وتلقى حتفها! .
تصحو هذر في مطعم Happy Burger داخل متجر Central Square Shopping Center و يتضح لنا أن الأحداث السابقة لم تكن سوى ... كابوس!
هذر: آه .. يا له من كابوس.
تعليق من MASAHIRO ITO :-
(في هذا المشهد الذي يحدثُ في بداية اللعبة ، نلاحظ أن لونُ الغروب أكثرُ قتامةً من لون الغروب الحقيقي. هذه طريقتنا في إخبارِ اللاعب من البداية مباشرةً أنه في سايلنت هيل 3 ، سيجد الكثير من اللون " الأحمر" بانتظاره)!!
*تنهضُ هذر ببطء وتسيرُ لخارج المطعم. تذهب لكابينة هاتف قريبة وتتصل بوالدها ، هاري ميسون*
هذر: أبي؟ هذه أنا. نعم. آسفة لأني لم أتصل أبكرَ قليلاً. أجل، أعتقدُ ذلك. على أية حال، أنا عائدةٌ للمنزل الآن. أوه، لم أشتري ذلك الشيء الذي طلبتهُ مني. حسناً. حسناً، سأفعل. أنا أحبك أيضاً يا أبي
*تغلقُ سماعة الهاتف وتلتفت لتلمح رجلاً في منتصف العمر يظهرُ بجوارها و ينظر إليها بفضول *
*تنظرُ إليه هذر بلا مبالاة وتسيرُ متجاهلةً إياه فيتبعها *
الرجل: هذر.. يلزمني الحديث معكِ. اسمي هو دوغلاس كارتلاند. أنا محقق.
هذر: محقق؟ حقاً؟ حسناً، تشرفتُ بالحديثُ معك.
*تتابع هذر السير مرةً أخرى ببرود فيتبعها دوغلاس .*
دوغلاس: انتظري! هناك شخص يريد لقاءكِ. اسمحي لي بساعة من وقتكِ، لا بل نصف ساعة فقط.
*تتوقف وتستدير لتواجهه.*
هذر : لطالما طلبَ مني أبي عدم التحدث مع الغرباء.
دوغلاس: الأمر مهمٌ جداً. إنه بخصوص ولادتكِ.
هذر: لستُ مهتمة.
*تستمرُ في السير فيتبعها.*
هذر: أما زلتَ تلاحقني؟! هل عليَّ أن أصرخ؟!
دوغلاس: آسف. سأنتظرُ هنا.
*تدخلُ هذر دورة مياه السيدات*
تعليق شخصي :-
((( نلاحظ أن هذر حين رفعت رأسها من على طاولة المطعم كانت ترتدي قلادة قرمزية غريبة الشكل قامت بإدخالها لخلف سترتها. تخرجُ من المطعم و تتصل بوالدها و تخبرهُ بأنها عائدة للمنزلِ الآن ، وتنهي محادثتها بـ: " أحبك يا والدي" لتؤكدُ على علاقة الإحترام و المحبة التي تربط بين الاثنين.
في اللحظةِ التي تضعُ فيها سماعة الهاتف ، يظهرُ رجلٌ متقدمٌ في السن يبدو وكأنهُ كان ينتظرُها خارج المطعم منذ وقت طويل. تهزُّ هذر كتفيها في وجهِ هذا الغريب لتوصل له رسالة بمعنى : "ما الذي تنظرُ إليه يا هذا ؟! " و تسيرُ مبتعدة عنه فيتبعها و يطلبُ منها التوقف طالباً التحدثِ معها و معرّفاً على نفسهِ مباشرةً كمحقق.
ولكن يبدو بأن هذر ذاتَ الشخصيةِ القوية العنيدة واللسانِ الحاد لا تكترثُ لأحد .. محقق ، شرطي ، أياً يكن .. فتتجاهلهُ من جديد ، ليتبعها بإصرار ويخبرها عن سبب لحاقه بها .. ثمة شخص يريدُ الالتقاء بها ..
تستديرُ هذر متذكرةً تحذيرات والدها عن الغرباء لتعطيهِ جوابها النهائي : هي لا تريدُ التحدث معه ...
هذر لا تبدو مهتمةً أبداً .. ولكن المحقق يرى بأنهُ من الضروري أن تمنحهُ جزءاً من وقتها و لو نصف ساعة على الأقل ليخبرها بسبب لحاقه بها .. شيءٌ ما يخصُّ ولادتها ! ..
و لكن هل ستهتم هذر ؟ بالتأكيد لا ..
تتابعُ طريقها نحو دورة مياه السيدات .. المكان الوحيد الذي تعرفُ بأن المحقق لن يجرؤ على دخوله .. وبذلك تكون قد ارتاحت منه .. ينتظرها المحقق في الخارج على أملِ أن تخرجَ لهُ بعد دقائق))) ..
مع خروج هذر من الحمام عبر النافذة الخلفية و دخولِها للمنطقةِ الخلفية لمركزِ التسوق ستلاحظُ بأن الأرضيات ملطخة بالقاذورات و أن جميع الأبواب مغلقة عدا بابٍ واحدٍ فقط نصفه مفتوح ومضاء من الداخل يقودُ إلى متجرِ ملابسBoutique Marguerite .
من الغريب أن يكون السوق مغلق الأبواب ولا حياة فيه فجأة ... ماذا حدث؟؟
بعد دخولِ هذر لداخل المتجر ستجدُ مسدساً ملقى على الأرض فتلتقطهُ بحذر...
و بعد التقاطه تُدرك على الفور بأنها ليست وحيدة هنا!... أصوات همهمات غريبة تنبعث بالقرب منها!...
تُديرُ هذر رأسها ببطء نحو مصدر الصوت ...
و سرعان ما اتسعت عيناها برعبٍ على منظر وحشٍ أمامها يأكلُ جثة آدمية!...
(الوحش البشع يبدو متنافر الشكل ، جسدهُ ملتوٍ بشري نسبياً ولكن رأسهُ يبدو كأسطوانة طويلة!).
*يتوقفُ الوحش عن التهام بقايا الجثة ويبدأ بالسير بخطوات ثقيلة تجاه هيذر فترفع هيذر المسدس وتصوبه على المخلوق في محاولة للدفاع عن نفسها .*
هذر: ابتعد !!
*يقتربُ الوحش أكثر. هيذر تتراجع للخلف مذعورة.*
هذر : ابتعد عني!!
* بطريقةٍ موتّرةٍ للأعصاب تطلقُ هيذر النار على المخلوق بانفعالٍ واهتياج فتنطلق الرصاصات الواحدة تلو الأخرى حتى فرغ مخزون الذخيرة .. والوحشُ مازال واقفاً! .. لكنه بعد لحظات ينهار و يخرّ على الأرض صريعاً لتتنفّسَ هيذر الصُعداء.*
هذر: ما هذا بحق الجحيم؟!!
تعليق شخصي :-
(من خلال هذا المشهد يبدو لنا بأن هذر غير خبيرة باستخدام الأسلحة ، وهذا واضح من ارتعاش قبضتي يديها على المسدس واندفاعها للخلف مع كل طلقة).
لماذا هذا الوحش موجود؟ ولماذا أرضيات مركز التسوق قذرة بعض الشيء وملطخة بالدماء؟؟
تتصارع هذه الأسئلة في ذهن هذر بينما تستمرُ في بحثِها عن مخرجٍ من السوق وهدفها العودة لمنزلها......
تصل هذر إلى الطابق الثاني للمركز التجاري ... و في رواقِ المتاجر، تجدُ علامةً أخرى قرمزية اللّون تتذكرُ أنها رأتها في كتابٍ عن السحر الأسود سبق وأن رأته "على مذبح كنيسة "، ولكنها لا تدرك تماماً ما تتذكره!
يا ترى لماذا ترى هذر هذه العلامات مألوفةً لها؟ هل فعلاً سبق وأن رأتها؟ ولماذا لا تستطيع تذكرها؟
تتجاهلُ هذر ما تراه وتظلُ تتابع طريقها ، فتمر من عدة متاجر ( متجر Helen's Bakery للخبز، Key of Beauty للتجميل، Boutique Marguerite بوتيك الملابس، Café Turn Mil المقهى ، My Bestsellers المكتبة، Natalie Shoes أحذية ناتالي، Sunshine Princess و Blue Bell.) كانت للتو مزدهرة منذ ساعاتٍ فقط و الآن هي مهجورة تماماً من البشر!! أين اختفوا فجأة؟! ما الذي يحدث؟! ...
بعد دخول هذر للمكتبة تتمكن من فتحِ الباب الخلفي لها لتصبح في القسمِ الآخر من مركز التسوق التجاري ، وهناك تلتقي لأول مرة بسيدة غامضة ذات رداءٍ أسودٍ طويل.
هذر: هيه، انتظري، ما الذي يجري؟ أين الجميع؟ ... تلك الوحوش الغريبة...
كلوديا: لقد أتوا ليشهدوا البداية. إعادة ولادة الفردوس ، الذي أفسدتهُ البشرية.
هذر: ما الذي تتحدثين عنه؟!!
كلوديا: ألا تعرفين؟؟ .. تلزمنا قواك.
هذر: وكيف لي أن أعرف؟؟
كلوديا: أنا كلوديا.
هذر: وإن يكن؟!
كلوديا: تذكّريني ، وكذلك ذاتكِ الحقيقية.. وما ستصبحين عليه في النهاية.
الشخص الذي سيقودنا إلى الفردوس بيدانِ ملطختانِ بالدماء.
هذر: كلوديا؟ صحيح؟ هل أنتِ من قامَ بكل هذا؟
كلوديا: ذلك من صنع يدِ الآلهة.
*يبدأ رأس هذر بالطنين بشكل مفاجىء. تمسك هذر برأسها وتنهارُ على الأرض من شدة الألم. تبتعد كلوديا وعلى وجهها ابتسامةُ رضا.*
هذر: انتظري!
*بعد فترة ، يتوقفُ صداع هذر فتنهض ببطء.*
هذر: لا أفهم ... ما الذي تريدني أن أتذكره؟!
تعليق شخصي :-
(((مشهد ظهور تلك السيدة الغريبة المظهر كان مفاجئاً لهذر فتطلب منها التوقف والانتظار لعلها تملك إجابات عما يحدث حولها. حين تسألها هذر أين اختفى الجميع و عن سبب وجود تلك وحوش البشعة هنا ، تجيبها كلوديا بكل برود بأنهم قد أتوا لحضور خلق الفردوس من جديد .. الفردوس التي أفسدتها البشرية.
هذر بلا شك لا تعرف عما تتحدث هذه السيدة و ارتابت بأمرها ، فهي تبدوا على دراية نوعاً ما بما يجري ولكنها تتحدثُ بالألغاز.
كلوديا تُخبرُ هذر بأن قواها لازمة لتحقيق الفردوس وتطلبُ منها أن تتذكر ذاتها الأصلية وما ستصبح عليه ، حينها تبدأ هذر بالشعورِ بصداع مؤلم في رأسها مع بدأ صحوة الآلهة التي تقبع في أحشائها ... و فور تأكد كلوديا من صحوةِ الآلهة من سباتها العميق داخل هذر، تبتسمُ برضا وتبتعد))).
كيف تحول العالم الطبيعي من حول هذر إلى كابوس تام رغم أنها لم تكن في مدينة سايلنت هيل؟؟؟
حدث ذلك بسبب قوة البصيرة الخاصة "sight" أو الحاسة السادسة التي تتمتع بها كلوديا ، لا أحد يعرف طبيعة هذه القوى الذهنية تماماً.. لكن يبدوا أن لها علاقة مباشرة بهذر.. و الاحتمال الأكبر أن عمل هذه القوة يكمن في قدرتها على إيقاظ ذكريات أليسا المنسية و المدفونة في أعماق عقل هذر الباطن اللاّواعي ( هذر كانت تحس دائماً أن هناك شيئاً فظيعاً مجهولاً يتعلق بماضيها و لا تعرف بالضبط ما هو و لكنها خائفة بشدة من تذكره و تسعى للهرب منه ) .
و من المعروف أنه عندما بدأت هذر بتذكر حقيقة ماضيها ( بعد وصول كلوديا إلى المجمع التجاري ) ظهر تأثير قوى أليسا - الحبيسة بداخلها – على العالم من حولها ... وأخذت تلك الذكريات الدفينة المشوشة تتقاذف و تتصارع في عقل هذر( مما يفسر سبب شعورها بصداع رهيب أثناء اللّعبة ) حتى انقلبت كوابيسها إلى حقيقة واقعة ملموسة تبتلع كل ما يحيط بها و ليس هذر فقط بل جميع من قادهم حظهم العاثر للتواجد معها في المجمع التجاري في تلك اللّحظة!! ( بمن فيهم دوغلاس طبعاً ) .
تظلُ هذر تتساءل ولا تفهم ما الذي تريدهُ كلوديا منها لأن تتذكره ، وليست لديها أي فكرة عما يجري ، تركضُ نحو المصعد لعلهُ يوصلها لخارج السوق فتتمكنُ من الوصولِ لشقتها وترتاح ...
* هيذر تمشي ببطء وحذر داخل المصعد الذي يبدو فارغاً. تخطو خطواتها دون علمٍ منها أنها تُقحمُ نفسها لأول مرة داخل عالمٍ جحيمي بدأ بالظهور فور استيقاظِ الآلهة بداخلها*
فجأة تلاحظُ هيذر وحشاً في خلفيةِ سياجِ المصعد يُدير صماماً من نوعٍ ما فتذعرُ وتغطي فمها بيدها في رعب تام .*
هيذر: هل هذا حلم؟ لابد أن يكون كذلك!
*ينغلقُ باب المصعد بقوة ويبدأ في النزول*
هذر: ولا حتى طفل يمكنه تصديق هذا. ولكن متى سأصحو؟
دخولُ هذر للعالمِ البديل لأول مرة – كما رأينا - كان عن طريق المصعد ، و في خلفيةِ سياجِ المصعد ترى مخلوقاً من نوعٍ ما يُدير صماماً ( ذلك المخلوق هو فالتيل Valtiel).
فور الخروج من المصعد تكون هذر قد دخلت العالم البديل للمركز التجاري.
وعلى الفور تلتقي هذر بنوعٍ جديد من المخلوقات المزعجة التي نشأت من كوابيس أليسا ..
و هو وحش الكلب ذا الرأس المزدوج.
تعليق من MASAHIRO ITO :-
(الكلبُ الملفوف بالضمادات هو أولُ وحشٍ تقابلهُ في اللعبة. هذه طريقتنا لإخبار اللاعب بأنه يدخلُ عالماً جحيمياً. فهذه الكلاب هي إشارة للكلاب المتوحشة حارسة بوابات الجحيم في الأساطير الإغريقية " خاصةً بفكها المقطوع لنصفين ". و هذه هي فكرتنا من وراء تصميم هذا الوحش).
خلال التجوّل وسط مخاطر العالمِ البديل للمركزِ التجاري تصل هذر إلى الطابق الثاني لمركز التسوق .. ( و بالتحديد في ردهةُ التسوق المدوّرة ) يتناهى إلى سمعها صوت تشويش و ذبذبات غريبة صادرة من جهاز تلفزيون أحد متاجر الأجهزة المنزلية .. انه التلفزيون الوحيد الذي يعمل .. و تظهر من خلاله صورة جامدة مشوشة للغاية لفتاة صغيرة تناشد والدها ... إنها شيريل!! (يذكّرنا هذا المشهد مباشرةً بمشهدٍ مشابه ظهر في الجزء الأول) ...
و في أحد المتاجر التي تبدو كغرفةِ تعذيب مزرية المنظر ( يبدوا أنها كانت مجرد متجرٍ لبيع الأدوات الرياضية في العالم الحقيقي ) ...
نلاحظ أيضاً وجود جدرانٍ متآكلة متشققة أشبه بجلد إنسان محروق ، سرير ملطخ بدماء جافة تعود لشخصٍ ما كان يتعرّض للتعذيب هنا ..
و حاوية نفايات مليئة بالجثث الملفوفة بالأكياس!! .. يا ترى ما الذي كان يجري هنا؟؟؟ ..
( في نفسِ هذا المتجر الغريب سنجد علامة الرمز القرمزي الضخم الذي تؤلمُ رأس هذر كلما تفحصته ).
وإلى أن تصل هذر إلى بابٍ يُدعى: باب القمر.
الباب يقود لمنطقة دائرية أخرى .. لا تحتوي سوى على ممرِ بنهايته سلم يقود للطابق الأرضي .. إلى حيث توجد مفاجئة ضخمة مرعبة من أحلام أليسا الكابوسية تنتظر وصول هذر ! .
حين تنزل هذر بالسلم ، فجأة يتحطم خلفها ليتركها وسط منطقة خالية تماماً سوى من فجوات يصدر منها صوت غريب مروّع ... لينقض من أحدها فجأةً دودة عملاقة منقسمة الوجه.
بعد قتلِ حارس هذا العالم البديل ، يعودُ المركز التجاري فجأةً إلى طبيعته ، ولكن ليس في العالم الحقيقي إنما في العالم الوسط " بين الحقيقي والبديل" حيثُ المتاجر مازالت مهجورة و يعمها الضباب.
بعد تمكن هذر أخيراً من الخروجِ من مركز التسوق ، يحدثُ لقاءٌ جديد :-
*تتوجهُ هذر للدرجِ الذي يقودُ إلى ممر قطار الأنفاق.*
دوغلاس: هذر!
هذر: انه أنت...
دوغلاس: ما الذي حدثَ للتو؟
هذر: لابد أنكَ أحدهم!
دوغلاس: ما الذي فعلتهُ أنا؟ وما الذي تعنينه بقولكِ "أحدهم"؟
هذر: أنتَ حليفٌ لتلك الكلوديا، ألستَ كذلك؟
دوغلاس: كلوديا... ماذا عنها؟ لقد طلبتْ مني أن أعثرَ عليكِ. هذا كل شيء.
هذر: إذن أنتَ أحدهم!
دوغلاس: كلوديا قامت بكل ذلك؟ اسمعي ، لقد كُـلِّـفتُ بالعثور عليكِ وحسب. أنا لستُ حليفاً لأحد. لا أعرفُ أي شيء عما يحصل. لِمَ لا تبدئين بإخباري ما جرى هنا؟ وذلك الوحش، ماذا كان؟
هذر: لا أعرفُ أكثر مما تعرف. جُل ما أعرفهُ هو أن ثمة أمرٍ غريب فعلاً يحدث وينتابني شعورٌ غريب بأن لهُ علاقةٌ بي. ربما أنتَ مجرد متفرّجٍ بريء وحسب، ولكن ليس بوسعي الشعور بالأسف نحوك، لأنك أنتَ من أقحمني في هذا. لو لم تعثر علي...
دوغلاس: ما الذي تتحدثين عنه؟ وما المميز فيكِ على أية حال؟
هذر: لو كنتُ أعرف ذلك لما كنتُ محتارة، صحيح؟ ولكني أعرفُ بأن ثمة أمر... أمر كنتُ أهرب منه ونسيتهُ منذ وقتٍ طويل. كيف أتذكرُ ذلك؟
دوغلاس: ما الخطب؟
هذر: لا شيء.
*تسيرُ هذر نحو درج ممر قطار النفق.*
دوغلاس: إلى أين أنتِ ذاهبة؟
هذر: سأستقلُ قطار النفق إلى منزلي.
دوغلاس: وما الذي علي أن أفعلهُ أنا؟
هذر: وما أدراني؟!
هذر الآن متوجهة إلى محطة أنفاقُ القطار السفلي ، و في منطقة الرصيف (4) ستجد تحذيرات بأن تبتعد عن المنطقة لأن الموت يحوم كثيراً هنا باعتبارها منطقة مفضلة للانتحار .. فإذا كان الموت يلوح في الأفق فابتعد عن مثل هذه الأماكن ...... خاصة في اليوم والوقت الذي ينشط فيه الموت!...
حيث سنجد جريدة تتحدث عن حادث حادثة انتحار وقعت هنا - قبل ساعات فقط - لرجل رمى بنفسه أمام القطار فتمزق جسده إلى أشلاء متناثرة ...
(( حادثٌ قاتلٌ في شارع هيزل :-
في حوالي الساعة الحادية عشرة و الربع مساءً ، سقط رجل
على عجلات سكة القطار الحديدية - بينما كان يقف منتظراً شخصاً ما على رصيف محطة شارع هيزل -
و قُطع رأسه على الفور بعد اصطدامه
بالقطار الذي كان في طريقه إلى المحطة في تلك اللّحظة.
بينما الشرطة لحدّ الآن لم تقرّر
سواء أكان موته جرّاء حادثة أو
انتحاراً ، يذكر الشهود الذي رؤوا الحادث بأن الضحيّة
لم يكن ثملاً وبدا أنه
قفز من الرصيف عمداً.
هوية الضحيّة ما زالت
مجهولة. كان تقريباً
بعمر 40 سنة و بطول 5 أقدام و 10 بوصات ،
وكان يلبس سترة سوداء )) .
و حين تقرأ هذر المذكرة وتقفُ على حافة الرصيف .. يظهرُ من خلفها طيف شخصٌ ما مجهول يقوم بدفعها من فوق الحافة إلى السكة لتلقى نفس المصير.. فتدهسها عجلات القطار السريع و تموت !! .
هذه الحادثة تحدث لهذر إلا بعد قراءة الجريدة المذكورة أعلاه ، ولا تحدثُ إذا لم يتم قراءة الجريدة ( إذن يتضح لنا أن الحادثة السابقة – حادثة الرجل الذي وقع تحت عجلات القطار - لم تكن انتحاراً كما ذكرت الجريدة بل جريمة قتل ، أصبح الضحية من بعدها روحاً شريرة تسكنُ هذه المنطقة بحثاً عن الإنتقام من خلال تطبيق ما حدث له على الغير " لذلك قام بدفع هذر نحو عجلات القطار! " ) .
و مع وصول هذر للرصيف المطلوب ليوصلها للمنزل بعد كل هذا العناء .. تبدأ بسماع صوت القطار و هو يقترب منها ببطء شديد و بطريقةٍ مربكة ومخيفة جداً ، وفجأة تتزايد سرعته فيندفع بقوة أمام هذر.. و لكنها تتمكن في اللحظة الحاسمة من النجاة من الدهس تحت عجلات القطار.
وبرغمِ قدوم القطار بهذه الطريقة الفجائية المخيفة ، لا تتردد هذر بدخولِ بابهِ المفتوح لينغلق خلفها فجأة وينطلقُ بسرعةٍ جنونية من جديد.
القطارُ المجنون لم يوصل هيذر للمحطة التي تريد بل إلى منطقةٍ سفلية تحت الأرض، وليس أمامها خيار سوى المتابعة وسط هذه الممرات السفلية الشائكة ...
حتى تصل إلى منطقة المجاري ، و هناك .. في إحدى الغرف الملطخة بالدماء ، تلفتُ نظرَ هذر مذكرة مفادها :-
هناك وحشٌ في الماء.
الوقح قتلَ اثنين من رفاقي.
ما كان يجب أن أرتابَ أبداً في الأسطورةِ القديمة التي تقول بوجودِ تماسيح في المجاري.
تلك لم تكن أسطورة خرافية. ولكن لا أحد يصدقني.
كانا ثملان وزلقا؟؟؟ نحن لسنا بذلك الغباء اللعين.
حتى تسميته بوحش ليست صحيحةً تماماً.
هذا شيءٌ آخر.
كل ما أعرفه هو ... وجودُ شيءٍ ما هناك.
إذا عثرتَ على هذه الملاحظة ، فاعتبرها وصيتي.
الانتقامُ عقيم... أو هذا ما تعتقدُ يا قارئ هذه الرسالة.
ولكن جوسي وجيمي كانا أعز رفاقي. ليتني أعرفُ كيف أقوم بالواجب.
الأسلحة لن تفيد تحت الماء. حتى سكيني المنحوت بيدي لن يقوم بشيءٍ يُذكر. لو أني أملك قنبلةً يدويةً فقط....
كاتب المذكرة يتحدثُ عن وحشٍ ما يختبىء وسط مياه المجاري قتلَ اثنين من رفاقه اسميهما جوسي وجيمي بينما كانا يعبران الجسر فوق الماء.
يبدو بأن كاتب المذكرة لم يكن مصدقاً بأسطورة "وحوش تكمن تحت المياه "، فلم يعطي الأمر أهمية.
لكنه أصبح موقناً تماماً بوجوده بعد حادثة مقتل صديقيه الغامضة.
ولكن ربما الشرطة لم تجد تفسيراً لما حدثَ سوى أنهما ربما زلقا وسط المياه وماتا ، ولا يبدو بأن الشرطة مقتنعة أبداً بوجود وحشٍ ما، بعكسِ كاتب الرسالة الذي حضرَ لموقعِ الحادثة لينتقم .. ولكنهُ يحذّر بأن الانتقام عقيم لا يُجدي ولا يفيد بشيء .. (خطابٌ موجّه إلى هذرربما ؟؟) ...
نعرف من المذكرة بأن كاتبها حاول الانتقام بقتلِ الوحش فلم تنفع الأسلحة .. لكن ربما قنبلة تفي بالغرض ..
الغرفة تحتوي على بابٍ يقودُ إلى المنطقة التي يكمن فيها الوحش تحت المياه... و خلف ذلك الباب يوجد أيضاً الجسر الملطخِ بالدماء التي تشهد على موت كل من حاول عبوره!..
ثمة مذكرة ملقاة على الأرض بالقرب من الباب مكتوبٌ عليها بتاريخ اليوم" : خطر! ابقَ بعيداً!"... لكن بما أن هذا الباب هو الوحيد الذي ستتمكن هذر بواسطته الخروج من المجاري نجدها تدخلهُ بلا تردّد ....
لتجد نفسها فعلاً وسط الغرفة التي يسكنها وحش المجاري ! ... هذر لا تملك قنبلة أو أي سلاح آخر لتقضي عليه لتتمكن من عبور الجسر... فتستعينُ بذكائها وتقوم باستخدامِ مصفف شعر على فيش كهرباء مكشوف وترمي بمصففِ الشعر لداخل المياه .. فنسمع بعد ثوانٍ صوت تكهّرب الوحش و هو يطلق آخر صرخاته قبل موته ( ولو لم تقم بهذه الحركة الذكية لقام الوحش بسحبها هي الأخرى و التهمها ).
بعد عبور الجسر تصل هذر إلى مبنى شركة حديث الإنشاء تدعى " قمة التلّ Hilltop " ، و في أول غرفة توجد وثائق تشيرُ إلى أن هذه الشركة تختصُ بصناعة المانيكان ( دمى عرض الأزياء )... وخلال استكشافِ هذر للمبنى نلحظ صناديق من المانيكان وكتالوجات تدل أيضاً على ذلك .
أثناء تنقل هذر في المبنى نسمعُ في لحظةٍ فجائية صدى صرخةً عالية مرعبة قادمة من إحدى غرف صناديق تخزين المانيكان ، و عند دخولنا للغرفة نُفاجأ بمنظر دمية مانيكان مبتورة الرأس وتنزف دماءً حقيقية ! ( هذا المشهد من بين أفزع المشاهد في SH3 على الإطلاق ).
بالطابقِ الخامس - داخل معرض الفنون المزينة جدرانه بلوحات فنية - نلحظُ وجود جدارٍ يحتوي على لوحةٍ مفقودة ، عنوانها :- Flames Purifies All "اللّهب يُطهّرُ كل شيء" .
لا يبدو بأن هذر تتذكرُ أين سبق وقرأت هذه الجملة ، لكنها تذكرُ بأنها تكرهُ النار وتخافُ منها بشدة لسببٍ ما ( ونحن نعرفُ لماذا هيذر تخاف من النيران بلا شك! ) .
في الطابق الثاني ، بإحدى غرف السردابات تجد هذر مغطس حمام مكسور !! ..
تقترب من صنبور المغطس وتُديره ، ولكن لا يحدث شيء...
هذر: كنتُ أعرف.
تعليق من MASAHIRO ITO :-
( في اليابان ، كانت هناك قصصُ رعبٍ تحدثُ في الحمامات. قصص عن سقوط بعض الأطفال داخل الفجوة وتلاشيهم بطريقة غامضة ، " فحتى وقتنا الحاضر مازال اليابانيين يستخدمون نوع المرحاض المجوف الذي يبدو كحفرة بين دعامتين " . لذا نحن نعتبرُ الحمام كفجوةٍ مخيفة ، من المستحيل الخروج منها فور سقوطك لداخلها. لهذا نربطُ الحمامات دائماً بالرعب والخوف. وعلى ذلك ارتبطت الحمامات و مغاطس المياه بالسلسلة بأكملها منذ البداية ).
فجأةً يبدأُ المغطس بإفراز الدماء بشكلٍ فظيعٍ ومرعب و نلاحظ جريان الدماء داخل الجدران و كأنها شرايين نابضة بالحياة!! ...
و عندها تشعرُ هذر بألمٍ شديدٍ في رأسها. في إشارةً على أنها على وشك البدأ بالانتقال و الدخول إلى عالم كوابيسها ( العالمِ البديل ) ، وهاهو الكابوس يتكرر من جديد ...
مع انغمارِ كل ما حولها في الغرفة بالدماء تصرخُ هذر من فرط الألم وتنهارُ على الأرضِ لنسمع صوتاً مألوفاً لرجل يقول:-
؟؟؟؟ : لقد تم غزوهُ بالعالمِ الآخر. بعالمٍ من أوهام شخصٍ ما عادتْ للحياة. خيالاتٍ كابوسية دبّت فيها الحياة.
هذا لم يكن سوى صوتُ هاري ميسون والد هذر و بطل الجزء الأول !! .. فمن لعب الجزء الأول سيتذكر فوراً هذه الكلمات التي نطق بها هاري في اللّعبة أثناء وجوده في العالم البديل .. كلمات يذكرُ من خلالها بأن عالم مدينة التلّ الصامت قد تمّ غزوهُ من قِبَلْ كوابيسٍ مرعبة دبّت فيها الحياةُ من جديد ( هي كوابيس أليسا ) !
تنهضُ هذر وتنظرُ حولها لتتفاجىء بأنها فعلاً تعاودُ كرّة العالم البديل : "أوه لا، ليس من جديد .. " !!
تصرخُ وتركلُ المغطس بغضب: "هل قامت هي بهذا أيضاً؟"
هل لكلوديا علاقة؟؟ هي من أدخلت هذر للعالم البديل أول مرة .. فهل هي من قامَ بذلك من جديد؟؟
مع دخول هذر للعالم البديل يظهر من حولها الجانب المظلم من مبنى شركة Hilltop...
بعد خروجها من غرفةِ السرداب تجدُ أمامها كرسي متحرك ملطخ بالقيء والدماء...
الكرسي المتحرك سبقَ ورأيناهُ كعلامةٍ على "العالم البديل " وهو الكرسي الخاص بأليسا المقعدة بسبب الحروق التي قضت على جسدها. الكرسي عليه دمية صغيرة .. دمية من ذكريات طفولة أليسا المسكينة.
تستمرُ هذر في محاولةِ العثورِ على مخرجٍ من هذا المبنى لتعثر أثناء تجوالها على صورة - ملقاة على مقعد - لفتاة شقراء شاحبة الوجه .. لحظة! إنها صورتها! .. نعم صورة لها من كاميرا فورية! .. هل كان هناك من يتعقبها إذن؟؟ ...
"اعثر على المباركة. اقتلها؟"
" Find The Holy One . Kill her?"
جملة تجدها هذر مكتوبة خلف صورتها...
بعدها تدخل هذر إلى غرفةُ تقود إلى عيادة ، بداخلها شخصٌ ما يجلسُ خلف طاولة مكتب.........
؟؟: هذر؟ هذا ما تُسمين به نفسكِ الآن.. أليس كذلك؟
هذر: ومَن أنت؟
؟؟: اسمي هو فينسيت. لا تنسيه ، اتفقنا؟ أنا حليفكِ.
هذر: هذا ما تقول... ولكن كيف لي أن أعرف بأنك لستَ حليفاً معها؟
فينسيت: معها؟؟!! تقصدين كلوديا؟
*ينهضُ فينسيت من على كرسيه منفعلاً .*
فينسيت: رجاءً! لا تذكري اسمي مع اسمها. لقد تم غسلُ مخها بالكامل بواسطةِ تلك العجوز الجنية المجنونة...
أعتقد أن "العجوز الجنية المجنونة" تعبيرٌ وقحٌ بعض الشيء. فهي والدتكِ رغم كل شيء...
هيذر: والدتي؟! ما الذي تقصده؟!
فينسيت: ألا تذكرين؟؟ آآه.. إذن هاري لم يخبركِ شيئاً. اعتقدُ بأنه أخفى عنكِ الحقيقة حتى يبقيكِ إلى جانبه ، صح؟ هذا بديهي. فهو رجلٌ مخادع.
هيذر: لا تتحدث عن والدي هكذا!
فينسيت: آسف، أعتذر. رجاءً، اهدئي.
هيذر: كيف تعرفُ والدي على أية حال؟
فينسيت: أنا أعرفُ كل شيء. أعرفُ عن ماضيكِ كذلك.
هيذر: إذن أخبرني ما الذي يجري.
فينسيت: حتى ذلك لا تعرفينه؟
هيذر: لهذا أنا أسألك. إذا كنتَ تعرفُ شيئاً، فأخبرني كيفَ لي أن أضعَ حداً لكل هذا.
فينسيت: ليس بعد. لِمَ لا تستمتعين بنفسكِ قليلاً؟
هيذر: استمتع؟!! أشعرُ وكأني سأفقدُ صوابي. ألا يُثيرك هذا المكان على الإطلاق؟
فينسيت: أوه، بلى، طوال الوقت. أجدهُ مذهلاً بحق.
*تسيرُ هيذر نحو الباب.*
فينسيت: انتظري! لم أنتهي من حديثي بعد!
هيذر: كنتُ أعرفُ بأنكَ حليفها.
فينسيت: وكيف لكِ أن تستنجي ذلك؟
هيذر: ثمة خطبٌ ما فيكَ أنتَ أيضاً
تعليق شخصي :-
((هذا الكاهن فينسيت يبدو من البداية رجلاً متغطرساً معتداً بنفسه و من الواضح بأنهُ يعرفُ أكثر مما يُفصح عنه.
حين تدخلُ هيذر للعيادة تجدهُ جالساً خلف طاولة المكتب وكأنهُ كان ينتظرها و يتوقع قدومها. و حين يراها يناديها باسمها الحالي متسائلاً : "هيذر " ؟؟ .. يبدو وكأنهُ مرّ من قبل على أسماءٍ مختلفةٍ لها ، ولذلك يسألها ليتأكد فعلاً أنها تُسمّي نفسها حالياً " هذر" ..
غريب! .. لماذا يذكرُ فينسيت ذلك؟؟
يعرّفها على نفسهِ ويطلبُ منها ألا تنسى اسمهُ مؤكداً لها مباشرةً بأنهُ حليفٌ لها. تأكيدهُ هذا يشيرُ إلى أن فينسيت يعرفُ بأن هذر تمرُّ بتجربتها المريعة في العالمِ البديل بسببِ كلوديا التي أقحمتها لداخله ، ويعرفُ بأن هذر تكرهها ، على ذلك نجدهُ يبرّئ نفسه سريعاً قائلاً : " أنا حليفكِ " .
ولكن كيف لهذر أن تثق به و أن تصدقه ادعائه بأنهُ ليس حليفاً لكلوديا ؟؟ يغضبُ فينسيت من تساؤلها ليرفض رفضاً باتاً أن يُجمع اسمه مع اسم هذه الخائنة التي غُسل دماغها بواسطة تلك "العجوز الجنيّة المجنونة" ..
يتوقفُ للحظات ليعبّر عن أسفهِ بسخرية.. ليس من حقهِ أن ينعت والدة هذر هكذا!!..
تتفاجيء هذر .. والدتها؟؟ عن ماذا يتحدث؟!
يستنتجُ فينسيت بأن "هاري" والدها لم يخبرها عن أي شيء. لم يخبرها الحقيقة ، وهي أنها "أليسا" الأم المقدسة ، الوعاء البشري التي تحملُ في أحشاءها آلهة طائفة التل الصامت... (فقد ربى هاري هذه الطفلة دون يكشف لها سر حقيقتها أبداً)...
هذر لا زالت مذهولة و عاجزة عن استيعاب كل ما يُذكر أمامها. .. أما فينسيت فلم يكتفي بوقاحته هذه فحسب بل تجرأ على شتم والدها أمامها واصفاً إياه بالمخادع! .. هنا تنفجر هذر غاضبة وتصرخُ آمرةً إياه بعدم التحدث عن والدها هكذا (هذا يشيرُ لمدى حبها واحترامها الكبير لوالدها هاري).
يتراجعُ فينسيت للخلف بشيء من الخوف معتذراً منها عمّا بدر منه ومطالباً إياها بالهدوء.
و لكن كيف عرفَ عن والدها على أي حال؟ وكيف عرفَ عنها؟ ما دخله بكل ما يحدث؟ و لماذا لا يبدأ بشرح ما يجري لهذر؟ يرد فينسيت موضحاً بأنهُ يعرفُ كل شيءٍ عنها وعن ماضيها.
و يتفاجيء بذهول بأنها هي نفسها لا تعرفُ عما يجري لها... لا تعرفُ عن سبب صداعها و لاعن الوحوش التي تظهرُ حولها!...
هذر لا تريدُ في هذه اللّحظة معرفة أي شيء سوى كيفية وضع حدٍّ لكل هذا الجنون... لكن فينسيت وبكل برود يقول :
"ليس بعد ، لِمَ لا تستمتعين بنفسكِ قليلاً ؟؟ ."
تستمتع؟! في هذا العالم المجنون؟! العالم الذي يكاد يُفقدها عقلها؟! لماذا ؟؟ ألا يُثيرُ هذا العالم حفيظة فينسيت ؟!!
"أوه، بلى." ..هو يجدهُ مذهلاً! ... غريبٌ أمر هذا الشخص!!...
تستديرُ هيذر لتخرج و هي تشك بأن هذا الرجل مجنونٌ بلا شك. لابد أنهُ شريكٌ لكلوديا بطريقةٍ ما. من غير المعقول أن يقول لها أن تستمتع بنفسها و هي في هذا الوضع المزري...
دون أن تدرك أن ما قصده فينسيت بعبارته هذه هو أن تستمتع بقواها الخارقة "قوى أليسا " )).
سؤال أخير : من الذي أرسل صورة هذر تلك المكتوب عليها ("اعثر على المباركة. اقتلها؟"
" Find The Holy One . Kill her?" ) ؟؟
من رأيي أن هذه الصورة على أغلب الظن هي من أحد أتباع في الطائفة (احتمال أنها السيدة التي سمعناها بالشريط تتحدث مع فينسيت عن أليسا ) ، و على الأرجح أنها هي من قامت بإرسالها إلى فينست - بما أننا نجد الصورة قبل لقاء فينسيت مباشرةً –
( حيث إن فينست لم يكن يعرف شكل هذر الحقيقي ، ولكنه بعد ذلك تعرف عليها على الفور من خلال هذه الصورة المُرسلة إليه والتي تسأله عن إمكانية قتلها . فينسيت كان محتاراً في أمر هذر .. يريد قتلها في أسرع وقت ممكن حتى لا تنجب الآلهة وتحرمه من عالمه المرتاح فيه... و لكنه يخشى من قواها ، و لذلك قرّر تنفيذ مخططه بطريقة غير مباشرة .. فقام في البداية باستغلال هذر لقتل كلوديا أولاً حتى يتخلص منها ).
ثم اعترف في النهاية بأنه يريد التخلص من الاثنتين (حيث انه يقول لكلوديا في آخر محادثة بينهما : " ما الذي أريده ؟؟ أن تموتا أنتما الاثنتين .. هذا هو ما أريده ، بعد ذلك يمكنني أن ارتاح" ) .
بعدها تتجهُ هذر للطابق الأولى حيث يوجد باب يقودها لخارج مبنى الشركة ، ولكن مع اقترابها منه تسمعُ صوت ذبذبة وتشويش صادرة من الراديو المحطم الذي بحوزتها... مما يشير إلى وجود وحش ما في الجوار!!...
ثم تكتشفُ هذر سريعاً بأن التشويش سببهُ وحشٌ ضخم غير مؤذي يسدُ باب المخرجِ من المبنى. هذا الوحش يُدعى Glutton ، وأمامهُ كتابٌ مُلقى على الأرض يحكي جزءاً من قصة خرافية قديمة :-
كان يا مكان، في قديمِ الزمان وسالفِ العصر والأوان، كان هناك وحشٌ يعيشُ عند بوابات القرية.
كان الوحشُ مخيفاً جداً وسيئاً. كان يمسك الناس ويسحقهم بأسنانهِ الكبيرة.
كان القرويون يخافون من الوحشِ كثيراً ولم يجرأ أحدهم على الاقترابِ من البوابات.
الكل كان محبوساً داخل القرية.
عندما سمعَ الملك بهذا، قام باستدعاءِ فرسانه.
رحلَ الفرسان بلهفةٍ وشوق لقتلِ الوحش.
"ها، خذ خذا!" سيوفهم قطّعت، ورماحهم أومضت، ولكن الوحش يأبى أن يموت.
قام الوحش برمي الفرسان لداخل فمهِ واحداً تلو الآخر، حتى الخيول.
ماذا يجب أن يفعل الملك؟
اعتراهُ القلق وذرّعَ الأرضية جيئةً وذهاباً، ولكنهُ لم يستطع الإتيان بأي حل.
بعد فترةٍ قصيرة، جاءت قسيسةُ القرية إلى القصر. كانت رحيمةً جداً وطيبة.
فطلبَ منها الملك هزيمة الوحش الذي يحرسُ البوابات.
هذه القصة هي جزءٌ من رواية سبقَ لهذر أن قرأتها وهي صغيرة، ولكنها عاجزة عن تذكّر تكملة القصة للأسف.
يا ترى هل يوجد جزءٌ آخر منها ملقى في مكانٍ ما؟ وطالما أن الباب مسدودٌ بهذا الوحش، فكيف لها أن تخرج؟
تحاولُ هذر جاهدةً تفتيش المبنى بحثاً عن طريقةٍ أخرى للخروج إلى أن وجدت أخيراً جداراً زجاجياً في نهاية رواق ، خلف الجدار الزجاجي يوجد كرسي متحرك آخر .. و أمامه ممر يؤدي إلى نفس المعرض الذي سبق وأن دخلته من قبل ...
بعد دخولها للمعرض – الذي كانت به لوحات معلقة على جدرانه عدا الجدار الرئيسي - نجد أصبح المكان الآن قد انعكس (أي أن جميع اللوحات التي كانت معلقة أصبحت الآن مفقودة، في حين أن اللوحة الوحيدة التي كانت مفقودة أصبحت الآن موجودة فجأة! ).
سبق وذكرنا بأن عنوان اللوحة كان" : اللّهبُ يُطهّر كل شيء."
وعنوانها الآن يقول : " من خلال هذه البقايا سيظهر الشخص الذي سيقود الطريقِ إلى الجنة " .
(هذا يشير إلى أن الفردوس التي تريدها كلوديا لا تحصل إلا بعد احتراق جميع من على الأرض حتى تبدأ الحياة فيها من جديد) .
بعد أن تقوم هذر بحرقها تختفي اللوحة لتكشف عن بابٍ خلفها.
بعد دخولِ هذر من الباب الخفي تجد الجزء الثاني من القصة الخرافية :-
قبلت القسيسة بطلبِ الملك وذهبت إلى بواباتِ القرية.
ولكن حين رأت الوحش حاولت إقناعهُ بالكلمات بدلاً من أن تقتله.
"اخرسي يا أنتِ! سآكلكِ!"
لم يُصغي الوحش لأي كلمةٍ مما قالته القسيسة.
ولكنها استمرت في محاولةِ إقناع الوحش حتى يستسلم.
"قتل الناس هكذا خطأ، أنت تعرفُ ذلك."
اعترى الوحش الغضبُ الشديد فهاجمها وقتلها بضربةٍ واحدة.
بعد هذا الجزء المحزن من القصة ، تصلُ هذر لغرفةٍ تحتوي على آلة مشروبات غازية مكتوبٌ إلى جوارها: -
" إلى أولئك الذين تتحوّلُ حياتهم إلى ثروة: ما كان سَلفاً كيساً من العملات الفضية أصبح الآن عدداً في كتاب. مع ذلك يظلُ الإيمان لا يُقدّرُ بثمن ... آه، وهل يعرفُ الناسُ ذلك؟"
هذه الكتابة موجهة إلى أولئك الذين تتحوّلُ حياتهم إلى حبِ امتلاك وجمع الثروات، حيث ما كانوا يجمعونه من أكياس العملات الفضية، أمسى الآن عدداً في كتاب، أي شيكات مسجّلة في سجلات التأمين. هؤلاء الناس لا يعرفون ولا يقدّرون ثمن الإيمان في قلوبهم الذي لا يُقدّرُ بثمنٍ أبداً مهما جمعوا من الأموال ( نجد هذا ينطبق على حالة فينسيت الأناني الجشع ).
وفي إحدى علب المشروبات تجدُ هذر مفتاح مكتب التأمين. و كذلك آخر جزء من الحكاية الخرافية :-
ذرفَ الملكُ وشعبهُ الدموعَ على موتِ القسيسةِ الرحيمة.
أشفقت عليهم الآلهة فحققت أمانيهم وداوت القسيسة من الموت.
فتحت القسيسة عينيها كما كانت تفعل كل صباحٍ من حياتها.
ذهبت مرةٍ أخرى لعرين الوحش.
"غبية! تتمنين الموت مرةً أخرى؟"
"لا... هذه المرة جاء دورك أنت."
لقد أتت القسيسة هذه المرة لتهزمَ الوحش بشكلٍ نهائي.
كون القسيسة رحيمةً جداً، شعرت بالحزن من مهمتها. ولكن لابد من القيامِ بها.
قال الوحش ضاحكاً: "السيوفُ والرماح لن تنفع. السهامُ والرصاص يرتدّان. لا يمكنكِ قتلي."
ولكن القسيسة لم تستخدم لا السهامَ ولا الرماح. هتفت بتنريمةٍ واحدة:
"تو فوي، ايغو ايريس"
أتعرفُ ما حدث حينها؟
أطلقَ الوحشُ صرخةً هوجاء ومن ثم مات وتلاشى!
هكذا، تمكّن القرويون من استخدام بواباتهم من جديد.
أغدقَ الكل بالامتنان للقسيسة وعاشَ الجميع بسعادةٍ للأبد.
"تو فوي ، ايغو ايريس"
كلمة لاتينية تعني : أنتَ كنتَ أنا، والآن أنا أنت.
بعد نُطق هذر بهذه الكلمات الأخيرة تسمع صيحة مرعبة صادرة من مخلوقٍ ما تعرّض لألم رهيب.
حين تعودُ للطابق الأول من جديد تجد بأن Glutton اختفى.
(هكذا تقتلُ أليسا كوابيسها. بقراءتها للقصص الخرافية و إشباع خيالها بالغوص في عالمها الساحر).
الآن أصبح بوسعِ هذر الخروج من مبنى الشركة لإكمال مشوارها إلى المنزل.
التعديل الأخير تم بواسطة كريستل ; 11-03-2007 الساعة 02:15 PM
*أخيراً تدخلُ هذر شقتها في مبنى Daisy Villa Apartments. نراها منهكة و تتثاءبُ بينما تسيرُ نحو أريكة والدها المواجهة للتلفاز.*
هيذر: أبي ، لقد عدت. اسمع... شيءٌ جنوني فعلاً يحدث. أعتقدُ بأن علينا - ... ... أبي؟
*لا أحد يجيب.... تسيرُ هيذر ببطء حول الأريكة وتنظرُ لوالدها ... المغطى بالدماء من رأسه لأخمصِ قدميه! .. مقتولٌ بطريقةٍ وحشية جداً .. تشهقُ هيذر ذعراً وتنهارُ باكيةً في فاجعة على ركبتي والدها الداميتين.
بعد لحظات الحزن المؤلمة هذه ، تلحظُ هيذر آثار دماء تقودُ لأعلى الدرج إلى السطح. تتمالك نفسها بصعوبة ثم تصعدها مُسرعة و الغضب يغلي في أعماقها.. بالتأكيد هذه الآثار تقودُ لقاتل والدها .. و تتفاجأ بمن؟؟*
بغضبٍ ثائر تواجهُ هيذر كلوديا وتسألها سبب قتلها لوالدها....
هيذر: هل أنتِ من قامَ بهذا؟
كلوديا: لقد تأخرتِ.
هيذر: ولكن لماذا!؟ لماذا!؟
كلوديا: انتقامٌ عمرهُ 17 عاماً لسببٍ واحدٍ فقط. لولاه .. لتحققَ حلمنا! لقد أخذكِ بعيداً عنا.
تجيبُ عليها كلوديا بأن السبب هو الانتقام .. انتقامٌ عمرهُ 17 عاماً مضت، حين استلمَ هاري الطفلة المُباركة وأخذها بعيداً عن مدينة التل الصامت ليربيها ( تعويضاً لهُ عن ابنتهِ شيريل التي فقدها هناك )....
تقسم هذرعلى جعل كلوديا تدفع الثمن غالياً لما اقترفته...
هيذر: سأنالُ منكِ لقاء فعلتكِ هذه!
كلوديا: ثمة سبب آخر لذلك .. لملأ قلبكِ بالكراهية. لابد أن يكون الأمر هكذا. يوماً ما ستفهمين.
تخبرها كلوديا ببرود بأن ثمة سبب آخر -غير الانتقام- دفعها لقتل هاري وهو "ملأ قلب هذر بالكراهية ..."
فالكراهية هي زادُ الآلهة التي بداخلِ أحشاء هذر ، وستعرفُ قيمة ذلك حين ترى الفردوس.
هيذر: لا! لن أفهم أبداً!
كلوديا: يجب عليكِ محاولة تذكّري، وتذكّر ذاتكِ الحقيقة كذلك. ستلدين الآلهة وتبنين الفردوس الأبدية.
تكررُ لها بأن عليها تذكّرها وتتذكر ذاتها الحقيقية أيضاً. على هيذر أن تتذكر بأنها أليسا "ذاتها الحقيقية". هي أليسا التي ستلدُ الآلهة وتبني الفردوس الأبدية.
لا يبدو بأن أياً مما تقولهُ كلوديا يقبلهُ ذهن هذر ، فتصوّبُ المسدس عليها بنيّة قتلها..
لكن كلوديا تكتفي بهزّ رأسها بلا مبالاة ثم الإشارة بيدها على مخلوقٍ غريب متنافر الشكل قائلة :-
كلوديا: على أية حال ، هو من قتل والدكِ. أما أنا فقد أعطيته الأوامر وحسب.
*يظهرُ من العتمة وحشٌ متنافر الشكل يُدعى " المرسول Missionar" *.
المرسول Missionary
المنطقة: مبنى الشقق
الوصف: وحشٌ بشكلٍ بشري يطيع أوامر كلوديا
الاستعارة: المرسول هو عضو من أعضاء الطائفة يظهرُ بقوى كلوديا أمامنا بشكله الحالي من منظور هيذر.
المرسول هو شخصٌ من أتباع الطائفة كلّفتهُ كلوديا بقتلِ هاري ، ولكنهُ بالنسبةِ لهذر لا يبدو في مظهره شخصاً عادياً بل وحشاً ذا مديات خطرة. وطبيعي أن تراهُ هذر وحشاً لا شخصاً عادياً كونها "أليسا" التي تتصوّر كل عدوٍّ لها على هيئة وحشٍ متنافر الشكل بسبب حروقها ومعاناتها وتشوّش أفكارها.
كلوديا: إذن، ما الذي ستفعلينه؟
*تتوجهُ كلوديا نحو الباب بخطوات بطيئة واثقة*.
كلوديا: سأنتظركِ هناك .. في المكان حيثُ بدأ كل شيء. في مدينةِ التل الصامت.
*تخرج كلوديا وتُغلقُ الباب وراءها.*
ملاحظة : بالنسبة للذي قتل هاري (كما وضح فريق تصميم اللعبة) أنه أحد أتباع الطائفة تراه هذر بصورة وحش بسبب استمرار استردادها لذكرى أليسا المحترقة والتي أنشئت عالمها الكابوسي .. أليسا كانت ترى كل من آذاها كان يظهر لها على هيئة وحش .. لذلك تجد هذر نفس الشيء .. فرأت قاتل والدها على هيئة وحش كونه آذاها بقتل والدها .
كلوديا لا تراه على هيئة لأنها ليست أليسا. أيضاً لاحظ أنه هذر لا ترى كلوديا على هيئة وحش لأنها التقت بها لأول مرة قبل وصول هذر العالم البديل، وكل شخص لم يسبق له أذيتها لم يكن يظهر لها على هيئة وحش.
تضطر هذر الآن إلى خوض معركتها مع هذا المرسول و سرعان ما ترديه مقتولاً على الأرض من شدة غضبها.
تعود لأسفل الدرج منهارة إلى حيث توجد هاري والدها .. لتجد دوغلاس.....
دوغلاس: أنا ... لا أعرفُ ماذا أقول...
هذر: إذن لا تقل شيئاً. أنا بخير، لذا أخرج من هنا، واتركني وشأني.
دوغلاس: اهدئي، أنا...
هذر: أهدأ؟ وكيف لي أن أفعل ذلك؟ والدي ميت! لقد قُتل! اغرب عني! هذا كله بسببك! لولاك...
دوغلاس: أنا آسف.
هذر: إذن ارحل!
دوغلاس: إذا كان سيجعلكِ تشعرين بتحسن فسأفعل.
*هيذر و دوغلاس معاً في غرفة هاري. لقد مُدِّد على السرير وغُطي بملاءة. هناك زهور ممدة على قمته.*
دوغلاس: هل سيكون بخير هكذا؟
هيذر: وما عسانا أن نفعل؟ لا أحد هنا ليمنحهُ دفناً محترماً.
*لحظة صمت.*
هذر: أنا آسفة جداً يا أبي.
دوغلاس: ما الذي ستفعلينه الآن؟
هذر: أنا ذاهبة إلى التل الصامت.
دوغلاس: وما الذي في التل الصامت؟
هذر: لا أعرف.
دوغلاس: أتعتقدين بأنها آمنة؟
هذر: بالطبع لا! لا أعرفُ أي جحيمٍ ينتظرني هناك، ولكن ليس لدي أي خيارٌ آخر. لا أكترثُ بأمر الآلهة أو الفردوس.. إذا كان هذا ما تؤمنُ هي به، فلا بأس. ولكنها لن تفر من فعلتها. حين أعثرُ عليها، سأقتلها بنفسي.
دوغلاس: الانتقام لا يحل أي شيء.
هذر: ربما، ولكن هذا ما سأفعله.
دوغلاس: سأوصلكِ.
هذر: لا أحتاجُ إلى مساعدتك.
دوغلاس: نعم ولكن المسافة طويلة جداً لتقطعيها سيراً على الأقدام. بالإضافة أنا مسئولٌ جزئياً عن ما حدث. سأُحضرُ السيارة إلى جوارِ الباب. تعالي حيت تنتهين من وداعكِ.
*يسيرُ دوغلاس نحو الباب.*
هذر: أتعرف؟ قد تموتُ كذلك.
دوغلاس: لا بأس. لا أحد سيبكي على ضريحي على أية حال.
يخرجُ دوغلاس لينتظر هذر بالخارج. وحين تنتهي من وداعِ والدها، تخرجُ إلى حيث ينتظرها بجوارِ السيارة.
دوغلاس: لقد قابلتُ رجلاً للتو يُدعى فينسيت...
هذر: فينسيت؟
دوغلاس: هو صديقٌ لكِ، صح؟
هذر: لستُ متأكدة.
دوغلاس: قال حين تصلين للتل الصامت، ابحثي عن رجلٍ يُدعى ليونارد. وأعطاني هذه الخريطة.
* يعطيها الخريطة *
دوغلاس: ما الذي تريدين فعله؟
هذر: لا يمكننا الوثوق به، ولكن ليس لدينا خيارٌ آخر.
*يُخرج دوغلاس شيئاً من جيبه ويسلمه لها.*
دوغلاس: خذي هذه أيضا.
هذر: ما هذه؟
دوغلاس: والدكِ كان يمسكها.
*يعطيها دوغلاس دفتر أبيض ملطخ بالدماء، مكتوب عليه "إلى ابنتي العزيزة".*
*دوغلاس و هذر داخل السيارة. دوغلاس يقود.*
دوغلاس: لقد بدأت تمطر. هل أنتِ نائمة؟
هذر: أنا صاحية.
دوغلاس: أتشعرين بالبرد؟
*هذر لا تجيب.*
دوغلاس: ما خطبُ التل الصامت على أيةِ حال؟ لطالما كانت مدينةً صغيرة جميلة وهادئة، ولكن الآن...
هذر: سبق وأن زرتها؟
دوغلاس: مرة واحدة. في قضيةِ شخصٍ مفقود. لم أعثر عليه أبداً. سأخبركِ، تلك مدينةٌ غريبةٌ عجيبةٌ فعلاً. في مجالِ عملي، تسمعين الكثير من الشائعاتِ البغيضة.
هذر: لقد وُلدتُ ونشأتُ هناك.
دوغلاس: آسف. لم أقصد إهانتكِ.
هذر: لا بأس.
دوغلاس: على أية حال، ظننتُ بأنكِ نشأتِ في بورتلاند؟
*تلمسُ هيذر جبينها.*
دوغلاس: ما الخطب؟ أتشعرين بالمرض؟
هذر: رأسي يؤلمني. كأسوأ صداعٍ على الإطلاق.
دوغلاس: ربما أنت تهابين السيارات وحسب.
هذر: لا. أنا أحاول التذكر فقط. طفولتي. شيءٌ ما مريع حدثَ في التل الصامت منذ 17 عاماً مضت. سيدة تُدعى داليا، حاولت استدعاء آلهة المدينة القديمة. عرضت ابنتها التي من لحمها ودمها ككبش فداء.
دوغلاس: هذا جنون!!
هذر: ربما، ولكن الأمر نجح. الفتاة ولدت الآلهة.
دوغلاس: هاه؟
هذر: تتمتعُ تلك الفتاة بقوى مميزة.
دوغلاس: قوى؟
هذر: رفقاءها في المدرسة كانوا يسمونها بالساحرة. بوسعها جعلُ أمور تحدث مستخدمةً ذهنها. بوسعها قتلُ الناس بواسطة تمني ذلك وحسب. لكن في النهاية، تلك الآلهة قُتلت بواسطة شخصٍ واحدٍ فقط. والدي، هاري ميسن. أعتقدُ بأنها لم تكن آلهةً بحق إذا كان من الممكن أن يقتلها بشر. ولكن أظن بأن كلوديا تريدُ محاولة تكرار ذلك من جديد. ولقد تم اختياري ككبش الفداء.
دوغلاس: أنتِ تتمتعين بقوى مميزه أيضا؟
هذر: بعد موت الآلهة، الفتاة عاودت الظهور. كانت تحملُ رضيعةً بين ذراعيها. قبل أن تموت، أعطت والدي الرضيعة. لقد أحبني وكأني ابنته الحقيقية. مع أنه لم يعرف من وما أنا في الحقيقة.
لقد حدثَ الأمر فجأة... لم تتح لي الفرصة أبداً... لأخبرك... لأخبرك... كم جعلتني سعيدة.
تحليل و تفسير :-
بعد أن تستلمَ هذر الخريطة من دوغلاس ، تذكرُ بأنها لا تثقُ في فينسيت ، ولكنها تعرفُ أيضاً بأن لا خيار آخر أمامها سوى تصديقه.
وفي نفس الوقت يعطيها دوغلاس مذكرةً من والدها :-
((آملُ ألا يكون لهذا أي حاجة للاستخدام ، ربما من الأفضل ألا تعرفي أبداً.
كما أني أنا أخافُ إمكانية رحيلكِ بعيداً عني أكثرَ من أي أمرٍ آخر. ولكن أحياناً علينا قول الحقيقة. لهذا أنا أكتبُ هذه الرسالة لكِ، قبل أن يطويني الموت والنسيان.
ماذا حدثَ في الماضي؟
لهذا علاقةٌ بهويتكِ. لقد بدأ كل شيء منذ 24 عاماً مضت، وأنا عائدٌ من عطلة، عثرتُ أنا وزوجتي على طفلةٍ رضيعة على قارعةِ الطريق. بما أننا كنا بدون أطفال، شكرنا الله على السماح لنا بلقاءِ هذه الطفلة... البنت.
أخذناها للبيت. بعد ثلاثِ سنوات ماتت زوجتي، وبعد 4 سنواتٍ أخرى... منذ 17 عاماً مضت... جئتُ للتل الصامت.
استجبتُ لتوسل الفتاة لأخذها معي غير دارٍ لِمَ أرادت ذهابنا إلى هناك. وهناك، رحلت عني. ليس أنها في الحقيقة ذهبت لمكانٍ ما، أو أنها ماتت.
بل "عادت إلى ذاتها الأصلية." هذا ما قالتهُ لي داليا غيليبسي. "ذاتها الأصلية" . تلك كانت الشابة الصغيرة التي أحرقتها أمها كتضحيةٍ للآلهة... أليسا غيليبسي.
نصف روحها هربت من تلك النيران ومضت لتعيش في طفلةٍ رضيعة... في ابنتي أنا. ابنتنا.
بعد مضي سبع سنين عادت الفتاة للتل الصامت واكتملت مع أليسا من جديد. استمدت قوى حديثة حينها وأقسمت على قتل الآلهة. آلهة، جنينٌ معشش في رحمِ تلك الفتاة القربانية، تم استدعاءهُ بالمراسيم الاعتيادية.
تلك كانت أمنيةُ أليسا، مهما كانت العواقب... حتى لو كان وجودها على المحك. ولكن تلك الأمنية لم تتحقق . تدخّلي عنا بأنها دعت لعودة الفتاة. أنا لوحدي لم أستطع إعادتها. داليا هي من قام بذلك... أنا ساعدتُ وحسب في مراسيم الولادة ، لإخراجِ الآلهة من أليسا.
ناحت الآلهة الشريرة المولودة حديثاً وماتت. كل ذلك من الفتاة ومن المحتمل من وعي أليسا المقاوم.
تلك لم تكن النهاية....
بعد تلاشي الآلهة في وهجِِ الضوء، عاودت أليسا الظهور وأعطتني طفلةً رضيعة. بدت شبيهةً كثيراً بتلك البنت التي كانت عندي منذٍ زمن مضى. ثم رحلت أليسا، ماتت. لم يكن بيدي حيلة لأساعدها. ببساطة أمسكتُ الطفلة وضممتها إلى صدري وهربت. شعرتُ وأن كل ما حولي كان حلماً، ولكن لدي برهانٌ بأنهُ لم يكن كذلك. لم يتم العثور على الفتاة في أي مكان، وبين ذراعي... الطفلةُ الرضيعة.
الآن مرت 17 عاماً. أشعرُ وكأنها بالأمس فقط ، ومن جديد أشعرُ وكأنها مليون سنة مضت. أعترفُ بأني كنتُ متحفّظاً من قبل بخصوص تربية هذه الطفلة. هل سأتمكنُ من حبها؟
وجودها كان متعذر التفسير جداً. خلتُ بأنها قد تكون تلك الشابة التي خطفت منّي ابنتي الحبيبة. هذا قادني للحزن ، الغضب... كانت هناك أوقات حين كنت أضع يدي حول عنقها الصغير جداً. عدة مرات حتى أني فكرتُ في التخلي عنها. هذا وضّحَ لي كم أنا شخصٌ مريع.
لكن يبدو بأني لم أستطع تركها. حين تنظرُ هي... حين تنظرين أنتِ إلي، تضحكين، لذا...
حتى الآن لم أتمكن من نسيان تلك الفتاة. ولكني أحبكِ. لا ريب في ذلك. هذا كل ما أطلب منكِ تصديقه.
إلى ابنتي الغالية...
هاري ميسون))
تعليق شخصي :-
((آمل ألا يكون لهذا أي حاجةٍ للاستخدام ، ربما من الأفضل ألا تعرفي أبداً.
يبدأ هاري رسالته بالتحدثِ عن شيءٍ مهم منحهُ هذر(وهو قلادتها التي تحوي بداخلها على قوى Aglaphotis) يأمل ألا تحتاجه أبداً، ولكن من الأفضل لها أن تعرف قصتها حتى تُدرك أهمية ما أعطاهُ إياها لتحتفظ به معها طول حياتها لحين الحاجة التي يأمل ألا تحدث.
سببُ هاري في عدمِ إخبارِ هذر الحقيقة هو خوفه من أن تتركه فيفقدها من جديد كما فعلت ابنته شيريل. ولكن لابد من معرفة الحقيقة ، فهو لا يضمن عمره و لا يدري متى سيموت تاركاً إياها وحيدة في هذا العالم .
بعد مضي سبع سنين عادت شيريل إلى التلِ الصامت (حين اختفت من السيارة ( لتكتمل روح أليسا وتزداد قواها لهدف محدّد . الهدف ليس ولادة الآلهة – كما قالت داليا - و إنما تدميرها ، حيث كانت أليسا تستخدم قوى تعويذة" ميتارتون" لنشرها في أرجاء المدينة و مقاومة ولادة الآلهة من خلالها.
ولكسرِ حاجز و تأثير هذه القوى قامت داليا بإخبار هاري بأن الآلهة التي في جسدِ أليسا هي آلهةٌ شريرة تُدعى "سامويل" و هي تنوي التضحية بابنته شيريل ككبش فداء ، وهي في الحقيقة تضحك عليه، فالآلهة ليست سامويل الشرير بل آلهة التل الصامت التي ستجلبُ الفردوس.
و هي قد أخبرت هاري بهذه الكذبة حتى تدفعه للبحث عن أليسا و كشف مخبئها...
يقولُ هاري بأنهُ ساعد على ولادة الآلهة لأنهُ قادَ داليا إلى أليسا دون معرفةٍ ووعي منه للعواقب. اتحدت روح والدةُ الآلهة المتكاملة من جديد وخرجت منها "الآلهة الشريرة " - كما يُسميها هاري - ولكنها كانت ضعيفة خائرة القوى فقُتلت على يدِ هاري.
ولكن الأمر لم ينتهي .. فبعد تلاشي الآلهة ظهرت أليسا من جديد وسطَ وهجِ الضوء ومنحت هاري طفلة صغيرة تشبهها كثيراً
)ذاتها الحقيقية متجسّدةً في طفلةٍ صغيرة ( تعويضاً لهاري عن فقده لشيريل ، وربما لرغبة أليسا بأن تعيش حياة طبيعية و تنعم بمحبةِ الأهل كما صرّحت في الجزء الأول.
ثم رحلت أليسا .. تلاشت .. ولم يكن أمام هاري سوى أخذ الطفلة والهرب من المدينة.
شعرََ هاري بأن كل ما حدث حوله كان حلماً ، ولكن الإثبات بأنه ليس حلماً هو سماعه بأخبارِ البحث عن أليسا وعدم التمكن من العثور عليها. هذا أثبتَ لهُ بأن ما حدث كان حقيقة ، وها هي الطفلةُ الصغيرةُ معه.
بعد مرورِ سبعة عشر عاماً، تبدو وكأنها بالأمس أحياناً، وأحياناً أخرى كأنها من مليون سنة ، ظلَّ هاري طولَ هذه الفترة خائفاً متحفّظاً .. لا يعرفُ ما يفعله .. سمّى الطفلة "شيريل" على اسمِ الفتاة التي فقدها .. ولكنهُ كان يرتابُ في كل مرةٍ يراها و لا يدري كيف يتعامل معها.. وجودُ الفتاة معهُ أمر غريب للغاية و متعذّر التفسير .. من هي هذه الطفلة؟ هل هي نفس شيريل السابقة التي ستهربُ منهُ ويفقدها من جديد ويحدثُ الكابوس نفسه مرة أخرى ؟ هل هي أليسا الشابة التي خَطفت منهُ ابنته شيريل ؟ هل سيتمكن من حب هذه الفتاة وهو يعرف حقيقتها؟ ...
لقد كان هذا الأمر يدعو هاري للحزنِ والغضب الشديدين .. لدرجة أنهُ كان يفكرُ أحياناً بقتلها .. لقد كان يضعُ يديه حول رقبتها ليخنقها ويتخلص منها .. يعترفُ هاري بأن هذهِ الأفكار لا تصدرُ إلا من شخصٍ مريع.
لكن تمضي الأيام .. ولم يتمكن هاري من التخلّي عنها .. تنظرُ الطفلة الرضيعة هذر إليه .. تضحك له ببراءة .. فيتعلقُ قلبه بها أكثر فأكثر.. ولكنهُ لا يستطيعُ نسيان تلك الفتاة أليسا أبداً.
كل ما يرجوهُ هاري هو أن تعرف هذر كم أَحبها رغم معرفتهِ بحقيقتها .. وهاهي الآن تعرفُ حقيقتها .. مَن كانت .. ويا ترى هل ستكون من جديد؟
بعد قراءتها لهذه المذكرة تستعيد هذر كامل ذكرياتها عن حياتها الماضية كأليسا شيئاً فشيئاً .. فتحكي القصة إلى دوغلاس وتوضّحُ له طبيعة القوى التي كانت تملكها أليسا ، وهي قدرتها على قتلِ من تشاء بمجرد تمنّي ذلك.
ثم تذكرُ هذر بأن كلوديا الآن تحاولُ تكرار ما حدث في الماضي ، وتم اختيارُ هيذر ككبشِ الفداء لأنها في الحقيقة أليسا المطلوب قواها لولادة الآلهة التي ستجلبُ الفردوس . هنا يقاطعها دوغلاس متسائلاً ما إذا كانت هذر تملك قوى؟
هذر لا ترد عليه فهي لا تفكر الآن سوى بفقدها لوالدها قبل أن تتمكن من التعبير لهُ عن مدى حبها له))....
ملاحظة : هنا قد نسأل أنفسنا .. لماذا إذن لم تقم أليسا بقتل داليا ؟ أو هاري ؟ بمجرد التمني وحسب؟ أولاً هي لم تنوي قتل والدتها أبداً لأنها كانت لا تزال تحبها .. و كل ما أرادتهُ في حياتها هو حبُّ والدتها لها.. لذلك لم تفكر يوماً بقتلها أبداً.
أما بالنسبة لهاري فهي لم تقتلهُ لأنه يمثّل صورة الأب لنصفها الأخر الذي أحبها كثيراً و حرمت منه..
يتبع قريباً ^.^
سوووووووووووووووووووووووووري عالتأخير ><
المهم .. تفضلوا التكملة ^.^ :-
بعد الوصول للتل الصامت ....
*هذر و دوغلاس داخل الغرفة رقم 106 في فندق Jack's Inn وسط مدينة التل الصامت. هذر جالسة على سرير.*
دوغلاس: سأتوجهُ إلى منزلِ ذلك الرجل ليونارد. أنتِ قومي بزيارةِ المستشفى. لديكِ الخريطة، صح؟
هذر: نعم.
دوغلاس: هل ستكونين بخير لوحدكِ؟
هذر: أنا لستُ طفلة، تعرفُ ذلك. هل أنتَ متأكدٌ بأنه أنتَ الذي لا تخافُ أن تكون وحيداً؟
دوغلاس: أنتِ على حق. أنا خائف. عمري 50 ولم أرَ في حياتي شيئاً كهذا. أشعرُ وكأني ما زلتُ في حلم.
هذر: بل في كابوس.
دوغلاس: نعم. أريدُ أن استيقظَ وأدخنُ سيجارتي. قابليني هنا حين تنتهين من البحثِ حول المستشفى، اتفقنا؟
هذر: عُلِم.
يغادرُ دوغلاس الفندق متوجهاً نحو منزل ليونادر للبحثِ عنه، في حين تتوجه هذر لمستشفى بروكهفين حتى تبحث أيضاً عن ليونارد الذي كان يسكنُ قسم الأمراض العقلية فيها، مع الاتفاقِ على اللقاءِ هنا في الفندق بعد انتهاء مهمتي البحث.
داخل المستشفى (على الطاولة في غرفةِ الزيارة و الاستعلامات ) نجدُ مذكرة بجوارها دمية تذكرُ هذر بأنها كانت تملك مثلها حين كانت طفلة صغيرة.
المذكرة بجوار الدمية من شخصٍ ما يُدعى ستانلي كولمن موجّهاً خطابهُ فيها لفتاةٍ يحبها وينتظرها من فترةٍ طويلة ولم يسبق لهُ لقاءها من قبل، وها هي قادمةٌ لإنقاذه.
يبدو بأن هذر هي المعنية بها ، فاسمها مكتوبٌ في المذكرة...
مفكرة ستانلي كولمان (1) :-
ها قد جاء يومي أخيراً..
هذا صحيح....اليوم أنا و أنت سوف نجتمع
لقد فكرت بك كثيراً كثيراً في هذه الزنزانة الكئيبة
لم أكن أعرف اسمكِ و لا وجهكِ حتى اليوم
ولكنني أعرف الآن
أعرف بأنكِ الوحيدة التي انتظرتها
و ليس لك إلاّ أن تنتظريني لهذا جأتِ لإنقاذي
أوه كم أحبك هذر
أريد أن أعطيك دميتي الثمينة
لقد صنعتها إحياءً لاجتماعنا
و كبداية لهذا الحب الأبدي
آه..أستطيع أن أرى وجهك المبتسم
يبدو بأن ستانلي أحد المرضى عقلياً والمحتجزين هنا في قسمِ الأمراض العقلية بمستشفى بروكهيفن وذلك بادٍ من كلامه عن حبسهِ داخل الزنزانةِ الكئيبة مفكراً طوال الوقت في فتاةٍ يحبها ويأملُ لقاءها .. فتاةٍ ينتظرُ قدومها لسنين طويلة حتى تنقذهُ من وضعه المزري والكئيب ..
من بداية المذكرة "وأخيراً أتى هذا اليوم" يتضحُ لنا بأن المذكرة للتو تم كتابتها. وبالتحديد بعد دخول هذر للمستشفى!!
أما في غرفة الطبيب تجدُ هيذر مذكرةً عن الشخص الذي تبحثُ عنه...
مذكرة مستشفى بروكهفين( ليونارد وولف ) :-
" مريض غرفة إس 12 يُظهر هلوسةِ سمعية و بصريةِ معتدلةِ ، عدم استقرار عاطفي ، أفكار استحواذية ، داءَ فصام مزمن ، سَنواصلُ ملاحظتهَ. في أغلب الأوقات يكون هادئاً و متعاوناً مَع إحساسه القوي بالعدالة ِ. على أية حال، طبقاً للتقاريرِ، يُصبحُ عَنيفاً جداً عندما يتحمّس و يصاب بنوبة من الهيجان".
(المذكرةُ الأولى كتبها الطبيب واصفاً حالة المدعو ليونارد المُحتجز في الغرفة S12 ليونارد ، ليونارد كان رجل دين من أتباعِ الطائفة، ولكنهُ مزاجي جداً ومتعصّب لدرجة قادته للجنون والعنف، فتم إدخاله للمصح العقلي).
مذكرة مستشفى بروكهفين ( ستانلي كولمن ) :-
غرفة S7
سلبي عادةً وجبان؛ ومغرورٌ أيضاً "
أحياناً تظهرُ عليه تصرفات الارتباط الاستحواذي لامرأة معينة.
هذا سبّبَ حوادث عنيفة؛ لابد من الحرصِ في التعامل معه " .
(المذكرة الثانية عن المريض الذي تعرّفنا عليه منذ قليل وهو ستانلي كولمن المُحتجز في غرفة S7 . ستانلي جبان جداً ولا يتعامل بإيجابية، متوحّد التفكير ومغرور. يميلُ بجنون لحب فتاةٍ ما ويبدو بأنها تستحوذ على عقله وكيانه. وبسبب حالته الهوسية هذه لابد من الحرص في التعامل معه).
تصلُ هذر لإحدى الغرف (وهي غرفة (C4 و تجدُ فيها مذكرة جديدة من ستانلي ودمية ....
مفكرة ستانلي كولمان (2) :-
قد لا يكون بمقدوركِ استيعاب حقيقة مشاعرك
لكنكِ تحسين بها بشكل لا واعي
و لهذا أنت تحاولين الاقتراب مني أكثر
نعم تلك ميزة .. الطريق إلى الجنة
إذا اقفل الباب.... افتحيه
استعملي كلمة السر لباب السجن
الطبيب .. نسيت ما اسمه ...
لكن هو يجب أن يكون هنا أيضاً ...
أعني ... أن أربعة أرقام كان يمكن أن تكون جيدة بما فيه الكفاية و لكنه بقي و ذهبت أنا
أليس شيئاً مؤسفاً أني لست هناك
ألم تغضبي ؟
اشتاق إليك لكنك قاسية جداً .
ما زلتُ أريدكِ يا هذر .
ستانلي كولمان
مازالت هذر ترفضُ لمس الدمية هذه وتشمئز منها ، فيكفي قراءة كاتب هذه المذكرة المهووس بها لتنفر من كل ما يقدمهُ لها. ستانلي يذكر "طريق الفردوس"، وهذا يؤكدُ بأنه على بيّنه بهوية هذر بكونها والدة الآلهة التي ستجلبُ الفردوس التي ستخلصهُ من همومه وكآبته.
يذكّرها بأن تفتح الأبواب التي تقودُ إليه .. وهذا جزء من لغز تحله هذر لتتمكن من الدخول لغرفة تجدُ فيها مذكرة أخرى جديدة من ستانلي ....
مفكرة ستانلي كولمان (3) :-
المنظمة احتجزتني . يَقْصدونَ تحطيم رغبتي.
لجَعْلي أَنْسي كُلّ شيء.
لَكنِّي سَأَبْقى عاقل حتى إذا رموني هنا مَع
المجانين. ماذا لو أَلْصقُتُ هذا على الحائطِ؟
ذلك سَيَكُونُ عديم القيمةَ.
أنت يُمْكِنُكِ نزعها من هنا ، أليس كذلك؟، بتلك الخردة التي لا تكفّ أولئك الفتياتُ الشريرات عن استعمالها.
إذا كان هناك شيء بلا معنى فليس هناك سبب لوجوده مطلقاً.
مثلما أنتِ موجودة لي.
لكن لماذا تأخذي دميتي معكِ؟
آه، لابد أن هديتي أحرجَتكِ.
يا لك من حلوة يا هذر!
ستانلي كولمان
ستانلي يقولُ بأن ثمة منظّمة زجت به لداخل المستشفى على أملِ كسر إرادته وجعله "ينسى كل شيء" ولكنهُ عازم على "البقاء بعقله " حتى لو زجوه وسط المجانين.
يبدو بأنهُ يقصد "الطائفة" ...
ستانلي قام بإلصاق مفتاح بجدار غرفته ، ويلمّح لهذر بأن بوسعها إزالة الصمغ والحصول على المفتاح باستخدامِ تلك الخردة التي لم تتوقف عن استخدامها تلك الشريرات .. (يقصد "مزيل طلاء الأظافر " الذي لم تتوقف عن استخدامه "الممرضات الشريرات" اللاتي كن يعاملن المرضى العقليين بقسوةٍ شديدة << لاحظ أن وحوش الممرضات يضعن فعلاً طلاء أظافر!).
ثم يُرضي ستانلي نفسه بعدم قبول هذر دميته ظانّاً أنها تشعر بالخجل بلا شك .. يالها من حلوة و ظريفة!
و نجد أيضاً هذه المذكرة في مكان قريب ...
مفكرة ستانلي كولمان (4) :-
هذر، يا حبيبتي المقدّسة.
أنا أُراقبُك دائماً.
أينما كنتِ أَو مهما فعلتِ ،
أنا لم أفقد أثركِ أبداً.
أَعْرفُ بأنّكِ تبدين وحيدة جداً.
رغم ذلك ، مع وجود مفتاح واحد لهذا الباب ، تلك المشاعر لن تَقفَ في
طريقنا وقتاً أطول.
نحن ما كُنّا قادرَين على رُؤية بعضنا البعض لمدّة طويلة.
كوني صبورة --- فقط لفترة أطول قليلاً.
أنا سأكونُ صبوراً أيضاً ، بالرغم من شوقي لأضمّكِ بين يديّ.
إنّ المفتاحَ موجود وراء الرفوف في المر آب السفلي.
لماذا هناك؟؟
اسألي ذلك الطبيب الأبله.
لَيسَ هناك أي شخص سليم العقل هنا .
ليس فقط في هذه المستشفى --- أَعْني إجمالاً في التَلِّ الصامت.
ما عداي أنا.
ستانلي كولمان
إذن ستانلي يراقبُ هذر فعلاً!! ...
وللتأكد من ذلك نجد أن المذكرات تختفي بعد قراءتها وكأنهُ يجمعها من جديد ويعيد الكتابة ويضع نفس الدمية مع كل مذكرةٍ جديدة .. و يحثها في كل مرة على التقدم أكثر وأكثر إليه .. يا ترى أين هو؟؟
يخبرها عن مكان المفتاح .. مكانهُ مخبأ خلف الرفوف في المرآب الأرضي .. لقد قام الطبيب بتخبئة المفتاح هناك .. ياله من مكانٍ غبي! .. لا أحد فعلاً عاقل لا في المستشفى ولا حتى في مدينة التل الصامت برمتها .. عدا من؟؟ ستانلي؟!!
في غرفة الفحص تجدُ هذر جثة رجل موشوم الذراع والساق.
مكتوبٌ على وشم الساق: "مارغريت، لنقسم بحبنا حتى يفرقنا الموت" ..
و على وشمُ الذراع مكتوب : " وقت البدء هو مفتاحي" .
(المقصود بها الوقت المدوّن على المنبّه الموجود في الغرفة التي كان يسكنها صاحب الجثة. والفائدة من الوقت المدوّن هو فتح حقيبة كان يملكها صاحب الجثة).
مذكرة الجثة :-
الخلفية: مجهولة
الاسم/العمر: مجهول
مريضٌ غير مُعترف به. وُجد في حالةٍ ذهنية سيئة على أرضيات المستشفى وتم وضعه مؤقتاً في غرفة M4 تحت أوامر المدير.
مات متأخراً الليلة من فقدان الدم بسبب قطع الشريان السباتي. كان يمسك سكين مطبخ في يده اليمنى؛ هذا يُفترض بأنه سبب جرحِ رقبته.
الانتحار ممكن، ولكن زاوية الجرح مثيرةٌ للشك . أرسلتُ تقريراً لغرفة العناية بالطابق الثاني للمزيد من التحقيقات. لم أستلم أي برهان أو تعاون من المرضى المقيمين معه في نفس الغرفة. لم أُعلم الشرطة بعد. مع ذلك، للضرورة المستقبلية، تُرك سرير الضحية وأغراضه في غرفة M4 .
في غرفة M4 وبعد حل لغز الساعة المنبهة نجد مذكرة ستانلي على السرير المجاور للباب ومعها نفس الدمية أيضاً.
مفكرة ستانلي كولمان (5) :-
كان هناك رجل ذو وشم على ذالك السرير المجعّد ،
لكن ليس بعد الآن....
و مع ذالك فتلك الساعة المنبهة وتلك الحقيبة القذرة له.
لا تسيئي فهمي . أنا لم افعل له شيئا ....
لم اكرهه مع انه كان شخصاً كاذباً
هل عليّ أن اكتب شيئا خاصاً بي ؟
آه صدري! للأسف لا أَستطيعُ شقه و فَتْحه لأريك قلبِي.
أحبك يا هذر
لا بل هو شيء أكثر عنفاً من ذلك قليلا
"أحبك يا هذر" غير كافية للتعبير عمّا أشعر به
أوه .. يا للعاطفة الطرية التي تجلبها صورتك في نفسي.
ستانلي كولمان
مازال ستانلي مهووساً بحب هذر . ومازالت هر تشمئزُ من الدمية وترفضُ لمسها.
بعد أن تنتهي حاجتها من الغرفة تنتقلُ إلى السطح، وهناك تجدُ من جديد مذكرة ستانلي ودميته....
مفكرة ستانلي كولمان (6) :-
أحب السقف أيضاً
يجعلني أريد الطيران
و أنت أيضاً؟
السطح منطقة غير ضرورية الزيارة أبداً ولا تفيدُ شيئاً في سرد القصة ، ولكني ذكرتها بسبب وجودِ مذكرة هناك على السطح تفيدُ بسقوط شخصٍ ما من على حافة السطح ( وهذه حادثة حدثت لجيمس في الجزء الثاني حين قامَ الوحش ذا الرأس الهرمي بدفعهِ من على السطح ).
من المشاهد التي لا تُنسى في هذا الجزء هو قبو المستشفى حيث تسمع صوت ذبذبة ثم ترى كرسي متحرك ملطخ بالدماء مقلوباً ومازالت عجلتهُ تدور وكأنه مقلوبٌ للتو.
ولو تفحصته هذر ستتساءل عما حصل لمن كان يجلس عليه للتو...
آثارُ الدماء تقودُ إلى المصعد الذي بلا قاع .. يبدو أن المُقعد انتحر .. ولكن قبل انتحاره عانى من ضربِ شديد .. لأننا الآن في غرفة العناية الخاصة حيث يوجد مذكرة على الحائط تذكر بأن الممرضات يُحبسن لاثني عشر ساعة في غرفة العناية الخاصة في كل مرة يعاملن المرضى بقسوة. عقاباً لهن يتم ضربهن .. يبدو بأن إحداهن "مُقعدة على الكرسي" انتحرت! .
مذكرةٌ أخرى مكتوبة بخيط اليد تضيف : "الحيلة هي بعدم ترك أي علامات!" ...
ومذكرةٌ أخرى تقول: "الرئيس فاسد! لكانت كريستي أفضل حالً لو أنها فُصلت وحسب" ..
(إذن الممرضات كن يعذّبن المرضى العقليين، واتفقن على حيلة وهي عدم ترك أثر الضرب عليهم، ولكن يبدو بأن بعضهن تنسى ذلك. يتهمن رئيس المستشفى بأنهُ فاسد! فهو يحب تعذيبهن أيضاً بقسوةٍ أكبر .. فلم يكن الفصل من العمل هو الحل، بل التعذيب. ويبدو بأن إحدى الممرضات اسمها كريستي تم تعذيبها بشدة بدلاً من فصلها وحسب) .
في الزنزانةِ الأخيرة يترك ستانلي شِعراً مكتوباً بواسطة شاعرٍ يُدعى إيريك:-
مفكرة ستانلي كولمان (7) :-
خصلاتكِ المُتَدفِّقة، شَعركَ الأبنوسيّ. مثل سماء اللّيل الحالك
عطركِ الرقيق،
قلبي يصرخ في صدرِي
تعبثين به مثل عاصفة تقتحم أعماقي بطلّتكِ الجميلة.
مثل عيد، عندما تبتسمين تتشوّش أفكارَي، تضطرب ،
أنفاسي مثل الأفيونِ، يقودني ذلك إلى الجنون . . . . . . .
إيريك ، شاعر عظيم يَنقل مشاعري بصورة جيدة جداً.
مَا كَانَ يَجِبُ أَنْ أدع هذا المكانِ يؤثر فيني ، ما كان يَجِبُ أبَداً أنْ أدعه يُفقدني صوابي...
لَكنَّ غرقي في حبِّك أمر ممتعُ إلى حد لا يوصف!
لكن لماذا لم تَقْبلي برهانَ حبِّي؟
لا تعترضي على المراسمِ الآن.
فرغم ذلك ، أنت وأنا وجدنا ككيانٍ واحد.
ما أَعطيه لكِ هو تماماً مثل ما أَعطيه لنفسي.
ستانلي كولمان
ستانلي أصبح مملاً .. موجود في كل مكان ، وها هو يترك شِعراً سقيماً وغبياً.
يعترفُ بأنه يقودُ نفسه للجنون بسبب حبه الغير طبيعي لهذر ، ويتساءلُ بحسرة عن سبب عدم قبولها لدميته!!
وأخيراً .. الوصول لغرفة S7 ....
إنها غرفة ستانلي كولمن .. حيث نجدُ مذكرته الأخيرة .. والدمية محطّمة!
مفكرة ستانلي كولمان (8) :-
الوداع يا هذر
آسف لأني لم أكن قادراً على أن أرد على حبك
لقد انتهى كل شيء.
ليوناردو يحتقرني لأني سخرت منه ... يقول بأنه سوف يأتي إلى هنا .
إذا لم يتدخل في هذا سأكون قادرا على مقابلتك هنا لفترة قصيرة
ثم أستطيع أن آخذك إلى عالمي
عالم لنا وحدنا أجمل من هذا العالم
و أنا كنت انتظر هذا اليوم الذي أراكِ فيه ، اليوم الذي سوف تقومين بإنقاذي.
هذر انتبهي منه
ليوناردو ليس رجلاً عادياً
الوداع .. أحبكِ
هذر يا حبيبتي...
هذر يا آلهتي ..
هذر يا .....
ستانلي كسير الفؤاد .. الهدية لم تُقبل .. فحطمها .. حطم معها كل أحلامهِ بلقاءِ هذر .. وها هو يودعها ..
ويذكرُ لها بأن ليونارد يحتقرهُ لأنهُ مهووس جداً بحب هذر .. لولا تدخلات ليونارد لتمكّن ستانلي من لقاء هذر ..
يحذّر هذر من ليونادر .. الرجل المعتوه والغير طبيعي ..
يودعها ولكن قبل أن ينتهي من مذكرته إلى هذر وقبل إنهاء آخر سطر ... ... يُقتل .. مَن قتلَ ستانلي؟.. انه ليونارد طبعاً.
تستمرُ هذر في التقدم لتصل إلى الغرفة S-12 .. غرفة(ليونارد) أخيراً .. حين تتفحص الغرفة الصغيرة أو بالأصح الزنزانة يرن الهاتف فجأة. تقتربُ منه وتلتقطُ السماعة ببطء...
هذر: ألو... ؟
؟؟ : كلوديا؟
هذر: لا، أنا...
؟؟ : لا تكذبي علي يا كلوديا. دائماً تحاولين الهرب من مسئولياتكِ. هل أتيتِ لتعتذري؟ أو ربما مازلتِ غير مستوعبة كم كنتِ غبية؟
هذر: اسمعني! أنا لستُ كلوديا!
؟؟ : أنتِ لستِ كلوديا؟
هذر: اسمي هو هذر.
؟؟ : هذر...؟
هذر: مَن أنت؟
؟؟ : ليونارد وولف. أنا آسف. ظننتٌ بأنكِ ابنتي.
هذر: كلوديا هي ابنتك؟
ليونارد: أوه إذن أنتِ تعرفينها؟ هل أنتِ واحدة من أتباعها؟
هذر: لا. أبداً. حين أعثر عليها، سـ...
ليونارد: بوسعي الشعور بالكراهية.
هذر: ماذا؟
ليونارد: خلف كلماتكِ... الغضب. أنتِ تخططين لقتلها، صحيح؟
هذر: أنا آسفة. ولكنها... قتلت والدي.
ليونارد: إنها غبية، ولكنها ما تزال ابنتي. كنتُ سأسامحها لو أنها غيرت أسلوبها. ولكني أرى بأن الأوان فات. هيذر، هلاّ ساعدتنني؟
هذر: أساعدك؟
ليونارد: أنا محبوسٌ هنا. ولابد أن أُوقف كلوديا.
هذر: أين أنتَ الآن؟
ليونارد: أنا لستُ متأكدٌ بنفسي، ولكن الباب موجودٌ في نهاية الردهة في الطابق الثاني. أعتقدُ بأن بوسعي معاونتكِ. لدي ختم. أرجوكِ.
هذر: ختم؟
*يُغلق ليونارد سماعة الهاتف. هذر تغلق السماعة.*
تعليق شخصي :-
((إذن من هذه المكالمة اكتشفنا بأن ليونارد وولف هو والدُ كلوديا وولف. الوالدُ العصبي والعنيف والمعارض تماماً لخطط ابنته. حين تذكرُ له هيذر بأنها تنوي قتل كلوديا ، يقاطعها ليونارد بتعليقٍ راضٍ مسرور !! .. من المفترض كأب أن يغضب أو يقلق على ابنته .. لكنه راضٍ تماماً ويستشعر الكراهية في صوت هذر .
يبدو وكأن ليونارد كان ينتظرُ أن يجد أحداً يكره ابنته ومستعدٌ لقتلها كما يخططُ هو، على ذلك يستغلُ كراهية هذر لابنته ويدعوها لمساعدته في التحرر من مكانٍ مجهول هو بنفسه لا يعرف أين هو. السبب في المساعدة ليس التحرر وحسب .. بل ليقدم لهذر مساعدة بالمقابل للتخلص من كلوديا باستخدام ختمٍ ما. ما هو الختم ؟ انه ختم الميتاترون " سنتحدث عنه بالتفصيل لاحقاً " )).
تتجهُ هذر مباشرةً لنهاية الردهة في الطابق الثاني. الردهة تقودها لمتاهةٍ حمراء اللون .. طويلة متداخلة ومخيفة في نهايتها نجد رمز قرمزي ضخم ، و حين تتفحصهُ تتذكر هذر - بذكرى وامضة - صورة ممرضة تتحدثُ وهي مرعوبة عن شخصٍ ما من المفترض ألا يعيش نظراً لجروحه المميتة ، ولكنهُ بطريقةٍ ما مازال على قيد الحياة.
[IMG][/IMG]
الممرضة : مازالت تعاني من حمّى غير عادية... عيناها لا تنفتحان... تنبض. ولكنها تتنفسُ وحسب. جلدها كله متفحّم! حتى عندما أغيّر الضمادات، الدمّ و القيح فقط يبدأ بالنزيف من خلاله ! لماذا! ما الذي يُبقي تلك الطفلة حية؟؟! ... لا ... لا أستطيع احتمال هذا أكثر من ذلك. . . أنا لن أخبر أحداً. . . أقسم على ذلك ... لذا رجاء. . .
هذه الممرضة ليست سوى ليزا غارلند – إحدى شخصيات الجزء الأول – و ها هي تظهر من جديد في عرضٍ قصير يكشف جزءاً من ذكريات هذر (أليسا) الماضية. تقول هذر بأنها تتذكرها جيداً لكونها الممرضة التي رعتها (عندما كانت أليسا ) ، كما تتذكر أنها كانت لطيفة جداً معها ، إلا أنها غدت غريبة الأطوار بعد فترة من الزمن .
(غرابة أطوار ليزا في تلك الفترة كان بسبب تأثير المخدر الذي كانت مدمنة عليه ) .
من بعد المتاهة ، تدخلُ هيذر للعالمِ البديل مباشرةً للمستشفى ، حيث تبدأ السلالم بالظهور فجأة (على عكس العالم الأوسط ) . وكالعادة فالتيل يظهر في بداية دخول كل تبدّلٍ للعوالم وهو يُدير صماماً.
و قبل الانتقال للعالم البديل في المستشفى يظهرُ فالتيل خلف السلم الطويل الذي تتسلقهُ هذر للأعلى ، حيث نرى في قمته جثة ممرضة.
يذكر HIROYUKI OWAKU أنها جثة الممرضة ليزا وهذا يدعونا للاستنتاج بأن ليزا فتاة معذّبة للأبد في العالم البديل! ، والهدف من ظهورها هذه المرة في الجزء الثالث هو تأكيد على مدى تأثير قوة أليسا على العالم الآخر والذي يزداد مع ازدياد استعادتها لذاكرتها) .
(أيضاً نلاحظ صورة "الفم الضاحك" أو "الابتسامةِ العريضة" والتي تشيرُ – بشكلٍ رمزي - إلى نزعِ الابتسامة من وجهِ ليزا وجعلها تعيش في رعبٍ دائم. " لاحظ أن الممرضات في العالم البديل ليس لهنّ شفاه ، ومكان الفم ملطّخ بالدماء! " ) .
العالم البديل للمستشفى الآن أصبح قذراً وينزفُ بالدماء من كل جدرانه و أرضياته.
في الطابق الثالث ، تدخلُ هذر إلى غرفة التخزين، حيث نشهد إحدى أفزع مشاهد اللعبة على الإطلاق. في هذه الغرفة جدار زجاجي يعكس صورة هذر كالمرآة. لحظاتٌ فقط وتبدأ الغرفة بالغرقِ وسط الدماء والظلام والصوت المزعج المرعب، في حين لا تتمكن هذر من الهرب بواسطة فتح الباب، وفي نفس الوقت تُبدأ صحتها بالاستنزاف...
و تظل هذه الحالة حتى يتوقف انعكاس صورتها في المرآة عن الحركة ويتحرر حينها الباب.....
أما الآن فحان وقت دخولِ هذر لغرفة ملابس الرجال حيث يرن الهاتف فجأة. الرنين صادر من إحدى الخزانات التي حين تفتحها هذر تجد بداخلها هاتف عمله. ترفع السماعة و تسمع صوت شخص معتوه يغني لها :-
؟؟؟؟: عيدُ ميلادٍ سعيد لكِ، عيدُ ميلادٍ سعيدٍ لكِ. عيدُ ميلادٍ سعيدٍ يا عزيزتي... أوه، نسيتُ اسمكِ.
هذر: مَن أنت!؟
؟؟؟؟: أوه، حسناً شكراً. عيدُ ميلاد سعيدٍ يا عزيزتي "مَن أنت". عيدُ ميلادٍ سعيدٍ لكِ. عيدُ ميلادٍ 31 سعيد!
هذر: هل أنتَ ليونارد؟
؟؟؟؟: هذا اسمُ القاتل، وليس اسمي. كما أني لستُ ستانلي المغرم بكِ. هو موجودٌ في الطابق الأرضي الآن. اسمهُ الآن هو رقم 7. هههههههههههه.. ولكن لا تقلقي بشأنه الآن. هذا وقتُ الاحتفال بعيد ميلادكِ.
هذر: لقد خلطتَ بيني وبين شخصٍ آخر. اليوم ليس عـ...
؟؟؟؟: لم أخطأ. اليوم هو عيدُ ميلادكِ الـ 24 . ولدي هديةٌ لكِ . أيهما تفضلين؟ أن تمنحي الألم .. أم تتلقيه؟ بوسعكِ الحصول على أكثر شخصٍ تكرهينه... ها ها ها هااااااااا عيدُ ميلادٍ سعيدٍ لكِ.
*يُغلق الشخص سماعة الهاتف. هيذر تغلق السماعة.*
هذر: ولكنك مخطأ. اليوم ليس عيدَ ميلادي!!
تعليق شخصي :-
مكالمةٌ غريبة و مخيفة لم نفهمها مباشرةً. شخصٌ مجهول يهنّئ هذر بعيد ميلادها ويبدوا من نبرة صوته أنه شخص مريض عقلياً ( لعله من مرضى القسم العقلي في مستشفى بروكهيفن ) ..
الغريب هو أنه يهنئ هذر بعيدِ ميلادها الواحد والثلاثين في حين أننا نعرف بأن هذر عمرها 17 عاماً فقط .
حين تسألهُ هذر ما إذا ما كان هو ليونارد يجيبها قائلاً بأن هذا اسم القاتل و ليس اسمه ، كما أنهُ ليس ستانلي "الموجود حالياً بالطابق الأرضي وأصبح اسمه الرقم(7) " ....
ليونارد قاتل ؟؟ وستانلي أصبح اسمه رقم "7" ؟؟
تذكّرهُ هذر بأنهُ مخطأ و أنه خلطَ بينها وبين شخصٍ آخر .. فاليوم ليس عيد ميلادها ، إلا أنه ينفعل و يُصر على أنه غير مخطئ .. اليوم عيد ميلادها الـ ... !!! 24 كيف؟؟ ... منذ قليل يقول عيد ميلادها الـ 31 !!!
حتى نستوعب ما ذكره هذا المعتوه سأوضح التالي:-
هذر التي أمامنا عمرها 17 عاماً. لكن مَن هي سابقاً؟
هي استنساخ من شيريل البالغة من العمر 7 أعوام ( إذن 17 + 7 = 24 ) ، ومن هي شيريل ؟
هي استنساخ من أليسا التي ماتت وهي تبلغ من العمر 14 عاماً (ولكنها موجودة الآن بشكل هذر).
( إذن 17 + 14 = 31 العمر الحقيقي والمفترض لـ أليسا ).
ملاحظة : (عند حساب عمر شيريل " 7 سنوات " مع عمر أليسا و عمر هذر.. يصبح عمر هذر الكلي : 38 عاماً ، و بالفعل ستجد في مكان ما في الغرفة مذكرة مكتوب عليها : "عيد ميلاد 38 سعيد" ) !!
ماذا قصد المعتوه بكلامه : (أيها تفضلين؟ أن تمنحي الألم أم تتلقيه)؟
غرفةُ مكالمة عيد الميلاد في العالم البديل تتحول لغرفةٍ مظلمة وتحتوي على كمية وافرة من الذخيرة أو العلاج التي ستظهر لهذر على حسب حالتها ، فلو كان لديها الكثير من أدوات العلاج و القليل من الذخيرة (ستكون هذر قد منحت الكثير من العذاب ، نتيجة قتلها للكثير من الوحوش) و ستحصلُ بالتالي على الذخيرة . ولو كان لديها الكثير من الذخيرة و القليل من أدوات العلاج ( ستكون هذر قد تلقّت الكثير من العذاب ، نتيجة تعرضها للكثير من الإصابات من الوحوش) و بالتالي ستحصلُ على الكثير من العلاج.
في غرفة Day Room يوجد مذكرة مفادها :-
"العالم يَعْجُّ بأُناسِ غير ضروريِين . لقد قرّر الرب إني سأقاتل كفارس شرف وكحامي عن الختم واني سأضحي بنفسي بواسطة دمِّ المجرمين".
تعلّقُ هذر على المذكرة قائلةً بأن من ذكرها لا بد أن يكون أبله و إلا لماذا يعتبر نفسه من أولئك الناس ال"ضروريين" كما يقول ؟! ، كما أنها تذكر بأن "حامي الختم" جملة تعرفها وتبدو مألوفةً لها.
وللتوضيح أكثر هذه المذكرة مكتوبة بواسطة ليونارد الذي مازالت هذر تبحثُ عنه لحد الآن.
في غرفة الفحص مذكرة موجهه إلى د.ميدكيف:-
الدكتور ميدكيف :-
رجاءً توخى الحذر التام مع المريض في غرفة 312.
يجب أن تكون لديه حريته الدينية في المستشفى لكن يجب أن لا يدفع إيمانه على حساب الآخرين ..... و أنا أيضا ضحية .
تقول الإشاعة انه أصبح هنا بسبب قيامه بطعن شخص ما على نزاع ديني .
أرجوك كن حذرا....
ملاحظة : تبدو الإشاعة حقيقة طبقا لما قالته رئيسة الممرضات.
... ولكن مع ذلك فان التعامل معه سهل .
تلك الرسالة تتحدث عن المريض في غرفة 312 الذي تم نقله إلى الغرفة المنعزلة... وهو "ليونارد " المتعصّب دينياً و المجنون بمعتقداته التي يريدُ فرضها على الجميع، وكل من يخالفه أو يعانده يصبح عدواً له .. وأولهم ابنته كلوديا.
مذكورٌ في الرسالة بأنهُ طعنَ شخصاً ما بسبب تعارضٍ ديني .. ( هذا هو الشخص ستانلي كما سنعرف لاحقاً ) ...
فحين نزورُ محرقة الجثث في الطابق الأرضي للمستشفى حيث تصطف أسرّة الموتى .. وحين الاقتراب من الجثة (7) نسمعُ همساً باسم هذر .. انه ستانلي كولمن المهووس بهذر ( الذي كما ذكر صاحب مكالمة عيد الميلاد أصبحَ اسمهُ الرقم ( 7 ) ! ) .
في غرفة C4 تجدُ هذر مذبح لكنيسة صغيرة قبالة الحائط ...
و بجانبه طاولة جانبية عليها كتاب "الذكريات المفقودة" :-
(هناك خاصية مميزة ذكرت في مجلد نادر وضائع في العصر الحديث وهي طقوس القرابين , تقديم الصلوات , وثقب صدور الرجال بوتد نحاسي و تنقيع المجسم أو الطلسم في الدم الأحمر المنبثق من القلب للتمجيد وإظهار الإخلاص والطاعة والولاء للرب , وفي طقوس القرابين و الأضاحي الأخرى التي ذكرت في بعض الكتب الضحية يحرق حيا , أما هنا فهي مراسم أكثر إجلالا واحتراما ولا يسمح للآثمين والسجناء أن يشتركوا في الطقوس , فقط رجال الدين , وبشكل مشابه للحرق لا يوجد شيء من هذا في الشعائر المقارنة , نحن لسنا مثل أتباع المسيح بل يجب أن نفعل ما يطلب منا , حتى خلال هذا الدين نحن نعظم ونجل الاعتناق , و لكن هذا يذكرنا بتاريخ أسود ومقيت ).
الكتاب يتحدثُ عن طقوس تضحية وغمر المذبح بدماء الضحية المطعونة في القلبِ بعصا نحاسية. ويتحدثُ عن طقوس أخرى تُقام على ضحايا مباركين عادةً ما يكونون قديسين أو قديسات ذوي مكانة عالية ( هذا لأن الآلهة التي تعبدها الطائفة هي آلهة الشمس "رمز الضوء و النار" ).
هنا تستخدم هذر كيس دماء جمعته من ضحية قد تكون أُقيمت عليها الطقوس ( تحصل هذر على كيس الدماء من إحدى الغرف وتملئه بدم ضحية معلقة تقطر منها الدماء ) ..
حين تستخدم الدماء تكون قد قامت بالطقوس فيتغيرُ منظر الغرفة حيث تظهر فجوة كبيرة بسلمٍ يقود للأسفل. تنزل هذر السلم الطويل لتصل إلى غرفةٍ كبيرة واسعة مغمورة بالمياه العفنة.
ليونارد: هذر؟
هيذر: نعم؟
* ليونارد بالأسفل ولكنهُ لا يُظهر نفسه حالياً فهو مختبئ في الظلام *.
هذر: ليونارد؟ أين أنت؟
ليونارد: شكراً لكِ. وأخيراً أصبح بإمكاني الآن مغادرة هذا المكان. الآن لقد انتهى حلم كلوديا السخيف. حسناً، أعتقدُ أن الوقت حان للتخلصِ منها. هي وهراء "خَلاص البشرية". هه!
هذر: ما الذي تتحدثُ عنه؟
ليونارد: عن خطننا بالطبع. صحيحٌ بأن الآلهة رحيمة. ولكن لابد أن يتم اختيارُ الشخص أولاً. فقط أولئك الذين يولون أذناً صاغية لصوتِ الآلهة سيُمنحون مفاتيح الفردوس. ألا تعتقدين ذلك يا هذر؟
هذر: أجل، تماماً. فكّر كما تشاء.
ليونارد: ما الذي تقصدينه بهذا؟
هذر: قصدتُ بأني لا أفكرُ بالطريقة التي أنتم تفكرون بها. لا أريد أي جزءٍ من تلك الفردوس.
ليونارد: أنتِ غير مؤمنة؟ لقد خدعتنني!؟
هذر: لم أخدعك. كلينا كنا مخطئين في فهم بعضنا. ظننتُ بأنك شخص طبيعي.
ليونارد: أيتها المُنشقّة! أنتِ تخططين لتدمير الآلهة!
هذر: أخبرتك. لم أكن أحاولُ خدع أحد. ما ذلك الختم على أية حال؟
ليونارد: لا تلعبي دور البريئةِ علي. لا يمكنك الاستمرار في خداعي بعد الآن. الختم ملكي. الآلهة عيّنتني لأكون حارسه. الشيءُ الوحيد الذي ستحصلين عليه مني هو موتٌ شنيع!
*ينهض ليونارد أمام هذر بهيئة وحش!.*
هذر: ليونارد، هل ذاك أنت؟!!
ليونارد: الموتُ لكل من يديرُ ظهره للآلهة!
هذر: هل كل شخصٍ هنا يعاني من حالةٍ في ذهنه؟ لا أعتقد بأنك شخص على أية حال.
*تقاتلُ هذر ليونارد. و بعد قتال طويل يموت ليونارد ويسقط داخل المياه. فجأة تجد هيذر نفسها ممدة على أرضية الغرفة C4 في طابق المستشفى الأول. كل شيء عاد لطبيعته!*
*تنهض هذر ببطء متأملة المكان حولها.*
هذر: ليونارد لم يعد هنا بعد الآن. أعتقد بأن علي العودة للفندق الآن. آمل أن يكون دوغلاس بخير.
*حين تبدأ السير تدهس شيئاً معدنياً على الأرض يتضح بأنه : ختم ميتاترون ، فتلتقطه هذر.*
هذر: ما هذا؟
*تحصل هذر على الختم.*
تعليق شخصي :-
(( ليونارد بالأسفل يريدُ ولادة الفردوس أيضاً ، ولكن نهجهُ مختلفٌ عن كلوديا . كلوديا تريد الفردوس لجميع البشرية .. لتحرير الجنس البشري ، أما ليونارد مشمئزٌ من البشرية ويعتقد بأن المؤمنين المُختارين فقط هم المسموح له بالدخول للفردوس . يعتقدُ بأن الآلهة منحتهُ الختم ليحميه وأنهُ هو أحد المختارين مع هذر . يطلب من هذر أن تنضم له ولكنها حين تُعرض عنه وتذكرُ عدم رغبتها في التورط بهذا الهراء يغضب ليونارد منها بشدة لأنها غير مؤمنة بالآلهة.. ويعتقد بأنها تحاول خدعه وتقتله لتستحوذ على تعويذة ختم الميتاترون .
تتفاجأ هذر من انقلاب تصرفاته المفاجىء لأنها ظنت بأنه شخص طبيعي عاقل ، وها هو يظهر لها على هيئة وحش)).
مع مغادرة المستشفى نسمعُ طرفاً من حوار بين كلوديا و فينسيت في الفندق لا تعرف هذر عنه شيئاً.
كلوديا: لِمَ أرسلتها إلى والدي؟
فينسيت: أكان ذلك خطأ؟
كلوديا: إنه خطأك أنها...
فينسيت: ولكنهُ أمرٌ ممتازٌ حتماً. هذا يعني بأنهُ كان أحدَ أحباب الآلهة، صحيح؟
كلوديا: أولئك الذين يسخرون من الآلهة لن ينالوا الخلاص أبداً. ستذهبُ للجحيم يا فينسيت... لن تشعر أبداً بمتعة فردوس الآلهة السرمدي.
فينسيت: تعتقدين بأن الآلهة ستنقذكِ؟ هاه!
كلوديا: وما الذي تعرفهُ على أية حال؟
فينسيت: أعرفُ عن متعة هذا العالم. وأريدُ أن أجد سعادتي بينما أنا هنا. لقد كرهتِ والدكِ، صحيح؟ لقد رأيتُ الطريقة التي كان يضربكِ بها، يركلكِ ويجعلكِ تبكين. ذكرى قسوته باقية في ذهني للأبد.
كلوديا: نعم ، نعم. ولهذا نحتاجُ الآلهة!
فينسيت: الذي تسمينهُ "إيمان" هو لا شيء سوى طفلة تبكي داخلكِ مناشدةً الحب.
كلوديا: أنت لا تفهم. لا أحد يفهم.
تعليق شخصي :-
(( كلوديا و فينسيت يتشاجران في نفس غرفة الفندق. كلوديا غاضبة من فينسيت لأنهُ قادَ هيذر لوالدها ليونارد " السبب في إرشاد فينسيت لهذر لتصل إلى ليونارد هو قتلهُ والحصول على ختم ميتاترون لإيقاف خطط كلوديا " ...
حين يسخر فينسيت من والد كلوديا ومعتقداته تبدأ كلوديا بالتساؤل عن حقيقة إيمان فينسيت وتقول له بأنه لن ينال أبداً سعادة فردوس الآلهة. يرد عليها بأنه مهتمٌ أكثر بعالمه فقط وسعادته فيه لا غير. إذن فينسيت لا يريد فردوس كلوديا ، فهو سعيدٌ جداً في هذا العالم حيث يمكنه ممارسة نفوذه وسيطرته لجمع الأموال كما يشاء. فينسيت شخصٌ أناني جداً لا يفكر سوى بسعادة نفسه.
يذكّرها بعدها فينسيت بمدى كرهها لوالدها الذي كان يعاملها بعنف ويجعلها تبكي من شدة ضربه لها. ترد عليه كلوديا أن هذا هو السبب لإعادة جلب الفردوس حتى يتم " علاج " قسوة و ظلم هذا العالم .
حين يسخر منها فينسيت ترد عليه بأنه لا يفهم ما تتحدثُ عنه ، فهو لم يذق طعم الألم و المعاناة التي ذاقتها هي و عانت منها في طفولتها )) .
بعد عودة هيذر لغرفة 106 في الفندق كما وعدت دوغلاس تدخل لتجد فينسيت وحده...
هذر: أين دوغلاس؟
فينسيت: لقد خرج. ولكنهُ تركَ لكِ رسالة.
هذر: أكان هناك أحدٌ ما آخر هنا للتو؟
فينسيت: لا، لا، أنا فقط. ألا تريدين معرفة فحوى الرسالة؟
هذر: بلى، ماذا قال؟
فينسيت: "الكنيسةُ موجودة في الجهةِ الأخرى من البحيرة".
هذر: الكنيسة....؟ أتساءلُ ما الذي عناهُ بذلك.
فينسيت: ألم تفهمي؟ هناك حيث توجد كلوديا. عبر البحيرة، في الجهةِ الشمالية. إذا كنتِ ذاهبة، فمن الأفضل أن تذهبي من خلال منتزه الملاهي. على الأغلب أنها الطريق الوحيد الآن. اتجهي شمال غرب جادة نيثن. إنهُ بعيد بعض الشيء، ولكنهُ أقرب من الفردوس.
هذر: أهذه كل فحوى الرسالة؟
فينسيت: نعم.
هذر: شكراً.
*تتوجه هذر للباب ثم تتوقف.*
هذر: دوغلاس قال ذلك فعلاً؟
فينسيت: ما الأمر؟ ألا تثقين بي؟
تعليق شخصي :-
(( حين تدخلُ هذر لغرفة الفندق تجد فينسيت أمامها ، و على الفور تشك بأن أحداً ما كان هنا أيضاً ، إلا أن فينسيت المحترف للكذب يُنكر ذلك بكل برود ثم يقول لها بأن دوغلاس ترك لها رسالةً شفوية مفادها : " إن الكنيسة موجودة في الجهةِ الأخرى من البحيرة .... "
طبعاً أصبحنا نعرف الآن بأن فينسيت هو أكبر مخادع و محتال نقابله في اللّعبة ، فقد قام بتأليف الرسالة ولفّقها مُدّعياً أنها من دوغلاس .
و الهدف من الرسالة هو توجيه هذر للطريق الصحيح نحو المكان الذي توجد به كلوديا لأنه يعرف بأن هيذر تكرهها من كل قلبها ، وستقتلها لو قابلتها ( وهذا ما يريده بالضبط ) .
هيذر ترتابُ في كلام فينسيت ، فهي لحد الآن لا تثق فيه ولا تعرفُ حقيقته. ولكن ليس أمامها سوى تصديقه ، كما أنها كانت تريد من يدلها على مكان وجود كلوديا على أي حال)).
فور دخول لحديقة ملاهي ليك سايد تعاني هذر من صداع مؤلم و يعمّ الظلام كل شيء من حولها بينما هي على وشك فقدان وعيها.
بعدها تستيقظ هذر و تعيد نفس مسار الحلم الذي رأيناه في بداية اللّعبة .. و لكن هذه المرة تتمكن هذر من النجاة من عجلات القطار وتسقطُ على سطح كشك تذاكر...
وحينها نسمعُ حواراً يدور بالقرب منها في منطقة مختلفة في الحديقة...
كلوديا: لقد كلّفتكَ بالعثورٍ على الفتاة ولقد أتممتَ عملك.ما الذي تريدهُ الآن؟
دوغلاس: لقد كذبتي علي بخصوص هذر يا سيدة. لا أحبُ أن يستغلني أحد.
كلوديا: كذبت؟ أي كذبة؟
دوغلاس: بأن هذر قد أُخطفت منكِ.
كلوديا: ولكن هذا صحيح. لقد كانت واحدةً منا في الأصل. ذلك الرجل، هاري ميسون سرقها منا وأبقاها مخفية عنا.
دوغلاس: نعم، ولكنها تقول بأنها كانت سعيدة.
كلوديا: لقد غسلَ دماغها، خدعها. لأن ذاتها الحقيقية لم تصحو بعد. إنها تحملُ الآلهة في داخلها. ولكن حين تصحو أليسا ، والدةُ الآلهة الحقيقية...
دوغلاس: نعم، ما الذي سيحدث؟
كلوديا: سترشدنا إلى الفردوس الأبدية.
دوغلاس: ما نوع ذلك؟
كلوديا: مكانٌ بلا ألم. لا جوع، لا مرض، لا كبر في السن. لن يكون هناك طمعٌ أو حرب وجميعنا سنعيشُ تحت نعمة الآلهة فقط.
دوغلاس: لا ذلك، لا ذاك، لا شيء. فردوسٌ مشوهه ربما. تبدو مملةً جداً.
كلوديا: أنا أشفقُ عليك. ما زلت لا تفهم.
*يصوّب دوغلاس مسدسه على كلوديا.*
كلوديا: ستقتلني؟ هل هذا سهلٌ عليك فعلاً؟
دوغلاس: لقد قمتُ بذلك من قبل.
كلوديا: إذن أنا أشفقُ عليك فعلاً.
تعليق شخصي :-
((دوغلاس يريدُ أن يعرف لماذا كذبت عليه كلوديا وأخبرتهُ بأن هاري ميسون خطفَ هذر من الطائفة وأن عليه العثور عليها وإعادتها. تصرُّ بأن هذا حقيقة وأن هيذر تنتمي إليهم. يردُّ عليها دوغلاس بأن هذر كانت سعيدةً مع والدها، فلماذا هذا الإجرام في حقها وقتل والدها؟ توضح له كلوديا بأن هاري غسلَ دماغ هذر ولم يخبرها الحقيقة، فذاتها الحقيقية لم تصحو بعد ، فهي أليسا والدةُ الآلهة.
لا يفهمُ منها دوغلاس شيئاً .. وما الذي سيحدث حين تصحو ذاتها الحقيقية؟ ترد عليه كلوديا بكل فلسفة بأن والدة الآلهة ستُرشد البشرية إلى الفردوسِ الأبدية حيث لا أحد يتألم، يجوع، يمرض، ولا حتى يتقدّم في السن. لن يكون هناك جشعٌ أو حروب .. والكل سيعيشُ تحت نعمة الآلهة .. آلهة التل الصامت.
جوابُ دوغلاس عليها يوضحُ لها بأن كل ما ذكرتهُ هي ألوان الحياة التي تعطيها طعمها، فكيف لعالمٍ بلا منغصاته أن يكون عالماً طبيعياً؟
تُشفقُ عليه كلوديا .. فهو ما يزال لا يفهم قيمة فردوسها .. وهو لا يكترثُ، فيرفعُ مسدسه نحوها ليقتلها .. تتفاجأ كلوديا من ذلك!! هل سيقتلها؟ هل هذا سهلٌ عليه؟؟
نعم .. لقد سبقَ وأن قتلَ شخصاً من قبل .. هنا نكتشفُ سبب وجود دوغلاس في العالم البديل .. دوغلاس يحملُ ذنب قتل شخصٍ ما .. وهنا فقط عرفنا السبب حين اعترفَ بنفسه .. و ربما يكون هذا الشخص هو ابنه! )).
الآن تصحو هذر من فقدان الوعي وتنزل من على سطح كشك التذاكر ..
ثم تتابع تقدمها وسط الحديقة داخلةً إلى قصر بورلي المسكون ( الطريق الوحيد الذي من خلاله يمكنها الوصول للجانب الآخر من الحديقة ).
حين تدخل من الباب نسمع على الفور صوتاً ساخراً مستمتعاً يتضح لنا أنه صوت المُعلن في القصر المسكون.
المُعلن: مرحباً بك إلى قصر بورلي المسكون! يسرّنا حضورك. رجاءً ادخل وخذ جولة. حين تشعرُ بأنك مستعد، فادخل من الباب.
* تدخلُ هذر من الباب.*
صوتُ رجل ما: النجدة... النجدة...
المُعلن: أتسمعُ هذه الأصوات؟ عائلةٌ من أربعة أشخاص ذُبحت وقُطعت لأشلاء في هذه الغرفة. آه، صيحاتُ الأطفال... لقد تم القبضُ على القاتل. أتعرفُ لِمَ قال بأنهُ قتلَ عائلته؟ "لأني شعرتُ بأن عليّ فعل ذلك!"
على أية حال، أنا أكذب. لقد كانت مزحةً وحسب. أردتُ إخافتك، هذا كل شيء. الحقيقة هي أن شخصاً واحداً مات فقط ، انتحاراً.
*يومضُ بريقُ الرعد وسط العاصفة لترى جثة مشنوقة من خلف النافذة*!
*تدخلُ هذر من الباب التالي. تسيرُ عبر الغرفة فتسقطُ جثة صارخةً فجأة من السقف.*
المُعلن: ذاك داني. رجلٌ شابٌ هادىء، ولكنه ودود كما ترى. كان متلهفاً جداً للقائك. مدينته في نيو أروليانز. ولكنه أتى هنا بعد أن ضلّ طريقه . أوه ، ربما قد تعرف أنت؟ أين طريق الفردوس؟
* تدخلُ هذر من الباب التالي.*
المُعلن: هذا القصر قديمٌ بعض الشيء. لذا رجاءً حاذر في خطواتك. أحياناً تتداعى الأرضية فجأة. وتحت الأرضية، لا يوجد شيء.
*تسير هذر عبر الغرفة وإذا بالسقف المغطى بالأشواك يسقط فجأة. يتوقف فوق رأس هذر بالضبط.*
المُعلن: أنا آسف. هذا المكان يتداعى وحسب. الآلة معطلة، كما ترى. لم يكن من المفترض أن تتوقف عند هذا الحد، أؤكد لك.
*تقتربُ هذر من المخرج.*
المُعلن: ها هو المخرج. آمل بأنك استمتعت بجولتك. أرجوك زرنا مرةً أخرى في أي وقت. أو إذا كنت تفضّل ، بوسعنا القدوم لك عوضاً عن قدومك إلينا.
*تخرجُ هذر من باب المخرج.*
المُعلن: كان المفروض أن يكون هذا هو المخرج. ولكن يبدو أن لا أحد يريدك أن تغادر. الكل يحبك فعلاً. يريدونك أن تبقى معهم للأبد. عليَّ أن أوافق معهم. لا تخف. الموت أسهلُ بكثير من العيش.
*تُطارَد هذر بواسطة حائط ضوئي أحمر. إذا لمسها، ستموت. تركض خلال غرفتين وتهرب أخيراً من خلال الباب الأخير.*
بعد أن تخرج هذر من هذا المنزل المرعب، تصادفُ دوغلاس ساقطاً على الأرض، ومصاباً.
هذر: دوغلاس!
دوغلاس: لقد تأخرتِ.
هذر: هل أنتَ مصاب؟
دوغلاس: لا أستطيع تحريك ساقي اليسرى. أعتقدُ بأنها مكسورة.
هذر: سأتصلُ بإسعاف.
دوغلاس: انتظري، لا أعتقد بأن الإسعاف سيأتي. لا تقلقي، أنا معتادٌ على ذلك.
هذر: أنت... أنتَ أيها العجوز الغبي! تُعرّضُ نفسك للإصابة هكذا...
دوغلاس: آسف.
هذر: ماذا سأفعل لو أنك مت؟
دوغلاس: بل ما الذي سنفعلهُ إذا تمت ولادةُ تلك الآلهة؟
هذر: هيا. وكم ستكون مدى قوة هذه الآلهة الغبية؟ أنا متأكدةٌ بأنها لن تكون شيئاً عسيراً.
دوغلاس: ولكن ثمة ما سيحصل على أية حال.
هذر: من يعرف؟ ربما سنكونُ أفضلُ حالاً لو حصلَ ذلك.
دوغلاس: ولكن إذا كانت هذه طريقةُ تصرّفُ آلهةٍ رحيمة، فأنا لا أريدُ رؤية أي شيءٍ منها. هذا سببٌ كافٍ للمخاطرةِ بحياتي، ألا تعتقدين ذلك؟ بالإضافةِ إلى أني مجردُ عجوزٍ غبي، صح؟
هذر: تعتقدُ بأنك سوبر مان أو شيء ما شابه؟؟
دوغلاس: تعرفين، لطالما أردتُ أن أكون سوبر مان. إلى جانب ذلك...
هذر: نعم؟
دوغلاس: أريدُ مساعدتكِ.
هذر: ليس عليك الشعور بالمسئولية. أعرفُ بأن هذا ليس خطأك.
*تبدأ هذر بالسيرِ بعيداً.*
دوغلاس: أنتِ... أنتِ تُذكّريني بابني.
هيذر: لقد سبقَ وأن قلتَ بأن لا أحد سيبكي على ضريحك...
دوغلاس: الأمواتُ لا يبكون. الولد الغبي عرّضَ نفسهُ للقتل وهو يسرقُ بنك.
هذر: لكن لماذا؟
دوغلاس: ربما لأن والده كان عديم النفع. من يعرف؟ على أية حال، الآن أظن بأني لن أعرف أبداً. آسف، لم يكن علي القول بأنكِ تذكريني بابني.
هذر: حسناً، ربما لو أنك فقط قارنتني بابنةٍ لك... اسمع، سأتولى أمر ما تبقى. أنت ابقَ هنا وسأعودُ حين ينتهي كل شيء.
دوغلاس: ستكونين بخير لوحدكِ؟
هذر: هيه، لا مشكلة. إلى جانب ذلك، لم يعد والدي موجود، إذن لا أستطيع فعل شيء سوى هذا.
*تبدأ هذر بالسير بعيداً، فيصوّب دوغلاس مسدسهُ خلفها*
هذر: ما الذي تفعله؟
دوغلاس: ربما قتلكِ هنا هي الطريقة الوحيدة لإنهاء هذا الكابوس...
هذر: نعم، قد تكون على حق.
*تُكمل هذر تقدمها تاركةً دوغلاس خلفها.*
تعليق شخصي :-
(( لم نعرف ماذا حصل لدوغلاس حين رفعَ مسدسه نحو كلوديا ، والآن عرفنا بأنه لم يتمكن من قتلها، بل أُصيب عوضاً عن ذلك في ساقه. " قد تكون كلوديا استخدمت وحشاً لإصابة دوغلاس والدفاع عنها " .
الآن بدأنا نتعرف على مدى العلاقة الوطيدة التي نشأت بين دوغلاس و هذر ، فكليهما أصبح يقلق على الآخر و يهتم لأمره كثيراً.
دوغلاس يمثّلُ نموذج الأب المفقود لهذر ، و هيذر تمثّلُ نموذج الابن المفقود لدوغلاس . حين تسألهُ ماذا كانت ستفعل لو أنه مات، يرد عليها بسؤالٍ أهم: بل ماذا سنفعل لو تمت ولادة الآلهة؟ و يذكّرها بأنه مستعدٌ لفعل أي شيء مقابل منع الآلهة من الولادة، حتى لو كان في هذا مخاطرة بنفسه، فهو مجرد عجوز على أي حال، ويريدُ مساعدة هيذر كونه يشعرُ بالذنب عما فعله.
هذر تذكّر دوغلاس بابنه. فهي فتاةٌ مستقلة وتحبُ اتخاذ قراراتها بنفسها، وتتصرفُ كما تراه صحيحاً. ولكن هذر تتذكر بأنه سبق وأن قال لها (في شقتها) بأن لا أحد سيبكي على ضريحه لو مات، أي أن دوغلاس بلا عائلة على الإطلاق. فيرد عليها بأن الأموات لا يبكون .. ابنه الوحيد ميّت.. قُتل حين كان يسطو على مصرف. يعترفُ دوغلاس بأنه لم يكن الأب المثالي لابنه ولم يهتم به ، وهذا أدى إلى انحراف الابن وتعرضهِ للقتل.
حين تقررُ هذر المغادرة نحو الكنيسة لتتولى أمر ما تبقّى لها، يترددُ دوغلاس.. يا ترى هل ستكون بخير لوحدها؟ وهو لا يدري بأن هذر لم يعد يهمها شيء وليس لديها ما تخسره مثله تماماً .. هو خسرَ ابنه، فلم يعد لديه شيء آخر ليخسره، وهي خسرت والدها أيضاً ولم يتبقى لها في هذه الحياة ما تعيشُ من أجله.
حين تُكمل تقدمها، يصوّبُ دوغلاس المسدس خلفها .. ينوي قتلها .. ربما هذه هي الطريقة والفرصة المثالية لإنهاء كل شيء .. بقتلِ هذر لن تكون هناك لا آلهة ولا فردوس .. ولكن هل يجرؤ دوغلاس على ذلك .. حين تُكملُ هذر تقدمها لا نسمع أي طلقٍ للرصاص، مما يؤكد على أن دوغلاس لن ولم يكن ليجرؤ على قتل فتاةٍ بريئة .. كما أنه وبطريقةٍ ما يبدو واثقاً فيها وأنها قادرة على إنهاء الكابوس)).
الآن داخل منزل البخت الذي تمر به هذر في طريقها إلى الكنيسة ، تجدُ مذكرة دوغلاس التي تحتوي على معلومات مهمته الأخيرة:-
مذكرات دوغلاس:-
الزبون : كلوديا وولف
الطلب : البحث عن طفل رضيع لأليسا جاليسبي اختطف من رجل اسمه هاري ميسون
اختطفه إلى موقع مجهول .
صحيفة التل الصامت المحلية قالت :
أليسا جليسبي ماتت في النار و هي في السابعة من عمرها.
و لكن هناك صلة ما مع القضية الحالية و هذا ما يجب أن أحقق فيه .
اسم الشهرة الذي تستعمله : هذر
الجيران لا يعرفون اسمها الحقيقي
ماذا تخفي ؟
طبقا للسجلات فعمرها 24 سنة .
و لكن الزبون يقول .... إنها في السابعة عشر.
لقد عاشت في بورتلاند قبل 12 عام
تورطت مع شخص مشتبه به في قضية قتل .... و المشتبه به هو هاري ميسون
كان المبرر للجريمة هو دفاع عن النفس ... لم يوجد عقاب ..... لقد انتقل فورا بعدها
و بدا باستعمال اسم الشهرة موريس.
يبدو انه لا يوجد لها اتصال مع المجرم ... و لكن لا بد أنها نزوة غامضة .
و لكن هل أصل كل هذا من التل الصامت ؟.
المذكرة كما قرأنا تشيرُ إلى معلومات التحري دوغلاس عن مهمته التي كلفته بها كلوديا . وفيها نكتشفُ تورط هاري في جريمة قتل. لقد أطلقَ هاري النار على شخصٍ ما فأرداهُ قتيلاً. ولكن لم يُحكم عليه بالسجن، بل بُرر الجُرم على أنهُ دفاعٌ عن النفس.
القتيل أحد أتباع الطائفة الذين حاولوا خطف هذر و سببُ الجريمة طبعاً هو ليحمي هاري ابنته منه.
من بعد هذه الجريمة التي ارتكبها هاري ، قررَ الانتقال لمنزلٍ جديد بعيداً عن المكان الذي حدثت فيه هذه الحادثة و استخدم اسماً مستعاراً هو غرانز ، كما نعرف أنهُ قام بتغيير اسم شيريل إلى هذر ( ونستنتج من ذلك أن الحادثة حدثت في طفولة هذر).
بعد ذلك وفي أحد متاجر الملاهي تجدُ هذر مذكرة من هاري كُتِبَ فيها :-
داليا هي من قالت ذلك... قالت بأن الفتاة هي شيطان.
أنها أخذت ابنتي قِرباناً.
ولكن هذا غير مقبولٍ تماماً.
أقصد، المظهر قد يكون خادعاً.
حين رأيتُ تلك الصورة في قبو المستشفى قلتُ في نفسي: "تلك الفتاة تشبهُ ابنتي شيريل".
ألهذا أنا أشعرُ بهذا الشعور؟ شيءٌ ما غير طبيعي على أية حال.
لا شيء خيّر سيأتي من هذا.
ولكني لا أستطيع وحسب التفكير بها كشيطان. هل هي خيالاتي، أم أني أشعرُ بالأسى لحالها؟
لماذا أشعرُ بأنها تبحث عن شخصٍ ما طلباً للمساعدة؟
شيريل هي المُهمة لي. أي شيء آخر يمكنهُ الانتظار حتى أستعيدها.
هذه المذكرة كتبها هاري حين مر بنفس المنطقة في الجزء الأول. حين رأى هاري صورة "أليسا في قبو المستشفى" أدركَ الشبه بينها وبين ابنته ، فهي في الحقيقة تجسّدٌ آخر لها.
وبسبب حنانهِ واهتمامه وحبه يشعرُ هاري بما تمر به أليسا .. يشعرُ بأنها تحاولُ طلب المساعدة بطريقةٍ ما .. ولكن في تلك الفترة كان همُّ هاري الأول هو استعادةُ شيريل قبل كل شيء.
نصلُ الآن إلى لعبة دوامة الأحصنة Merry-go-round حيثُ قاتلَ هاري الشرطية المستحوذة سيبيل منذ 17 عاماً مضت.
في دوامة الأحصنة تكاد تكون الأحصنة حقيقية. أحدها متصلٌ به مذكُرة تقول:-
" حين يصلُ العدد 13 إلى 4 ستموت من لعنتهم"..
الدوامة تحتوي على 13 حصان .. لو دارت الدوامة 4 مرات قبل قتل جميع الأحصنة تموت هذر.
ثم تقول المذكرة بأنك "ستُنقذ بواسطة الموت الثاني عشر " . أي أن قتل الحصان الثاني عشر سيكون هو المُنقذ لحياة هذر!
بعد موتهم يبدأُ الرعبُ الحقيقي والأصوات الغريبة ... حيثُ تبدأ الدماء بالنزيفِ من الأحصنة وتظهر..........
ذكرى أليسا
المنطقة: حديقة الملاهي
الوصف: صورة طبق الأصل عن هيذر ولكن بشكل شرير ينوي قتلها
الاستعارة: تجسيدٌ لذهن أليسا الآخر الذي تم فصله عن ذهن أليسا الحالية منذ 17 عاماً مضت ، يُعتبر ذكرى سوداوية تسكنُ هذه الحديقة.
أليسا المحترقة والكئيبة جداً .. والتي تريدُ إنهاء معاناتها .. وذلك بقتل ذاتها الحقيقية .. وهي هذر ..
حين تهزمها هذر ، تموتُ أليسا وتتوقفُ الدوامة عن الدوران وتترك ملاحظة حزينة على أرضيتها تقول فيها :-
(من الأفضل "لنفسي" أن تموت.
فبعد كل شيء، لا يوجد ما أخافه...
تلك الطفلة... ذلك الشيطان... حين أفكرُ في الألم الأبدي الذي سيجلبه حين ُيولد...
لقد قررتُ ذلك- بدلاً من المعاناة والقسوة التي تحمّلتُ في تلك الغرفة السقيمة- أن أجلب ميتةً ألطف وأرحم "لنفسي".
لماذا "أقاوم"؟
لم أفكر في "نفسي" كغبية لهذه الدرجة).
مشاعرُ أليسا .. الموتُ ليس ما نخشى منه حين نكون نعيش في معاناة وما نتخيله لو ولدت الآلهة الشريرة. تقولُ بأنها تريدُ إنهاء عذابها على الفور بدلاً من الموت البطيء في غرفة المرض التي كانت تتمدد عليها حتى ترتاح إلى الأبد.
لماذا دارت المعركة بين ذكرى أليسا و هذر على دوامة تدور؟؟؟
السبب هو أن أليسا لا تموت .. محكومٌ عليها بالعذابِ السرمدي .. أن تكون والدة الآلهة .. وفي كل مرة تموت، يتم إعادتها للحياة من جديد بواسطة فالتيل .. إذن هي تعيش وتموت، تموت وتعيش .. دوامةٌ من الذكرياتِ المؤلمة تدورُ بلا نهايةٍ لها .. ومع قتل هيذر لذكرى أليسا تكون قد قتلت الذكرى التي لا تنتهي .. ولكن هي في الحقيقة أليسا ( الوقت الحاضر) ، ولم يمت سوى (ذكرى أليسا الماضية).
في الرواقِ الذي يلي باب الدوامة، تقرأُ هذر كتابات بالدماء ملطخة على الجدار:-
صلاةٌ إلى الآلهة
ملوّثين بشرورِ هذا العالم، نحوي شرورنا في دواخلنا. فقط أنت من تُشفي هذه الجروح.
كل صبحٍ، عصرٍ، مساءٍ وليل، ننادي باسمك ونصلّي لليومِ الموعود. أهبكَ جسدي وروحي الأبدية. وأياً كان الظلام الذي سيحلُّ علي، سأتحملهُ طالما أنتَ إلى جانبي. كبرهانٍ عن قواك الأعجوبية، أرشِدْ أرواحنا المطيعة لطُرقِ الفردوس، أوه يا إلهنا ..
لن نستسلم لقوى الإغراء طالما أنت في قلوبنا. أوه يا إلهنا ..
أنقذنا، بشفقتك، أوه يا إلهنا ..
أمطرنا ببركتك، أوه يا إلهنا ..
فضّلنا برحمتك.
حين تصلُ لنهاية الباب تجدُ هذر علامة عليه:-
هذا الباب هو بوابة تقودك لطريقِ الفردوس. اعتنق صدر الوالدة المباركة، اعترف بذنوبك وستُسَامح. السلام الأبدي قد يكون لك.
حين تدخلُ هذر للكنيسة تجدُ كلوديا أخيراً واقفةً أمام المذبح. تستديرُ لها وتنظرُ إليها في دهشة ...
كلوديا: كيف وصلتِ إلى هنا؟ لقد كان فينسيت، صحيح؟ هو من قادكِ إلى هنا. متى سيتوقف عن التدخّل؟ حسناً.. الأمر سواء بسواء. قدومكِ إلى هنا يخدم أهدافي أيضاً.
*هذر تصوّب مسدسها على كلوديا.*
هذر: كش ملك!!
كلوديا: ليس بعد. لم يحن الوقت بعد. الوقت الذي ستُغفر فيه جميعُ خطايا الناس. حين تصلُ الفردوس التي حلمنا بها جميعاً. بعد الحساب والتكفير، ستأتي النعمةُ الأبدية. أوه، أليسا، العالم الذي أردتهُ يكادُ يصل...
هذر: هذا ليس ما أريدهُ الآن.
كلوديا: ليس بعد. أليسا. ذاتكِ الحقيقية.
هيذر: ولكني أنا أليسا. صديقتي كلوديا الصغيرة. عزيزتي ، أختي الحلوة.
كلوديا: أليسا؟ أهذا أنتِ؟ أوه، كم اشتقتُ لكِ!
هذر: لا أحتاجُ إلى عالمٍ آخر. إنهُ بخير كما هو.
كلوديا: ولكنكِ قلتِ ذلك بنفسكِ. لا بد من تطهيرِ العالم أولاً بالنار.
هذر: ولكن هذا ليس ما أريدهُ الآن.
كلوديا: أليسا ، ألا تريدين السعادة؟ هل أصبحتِ عمياء لكل المعاناةِ العديمة الأمل في العالم؟ نحتاج... جميعنا نحتاجُ خَلاصَ الآلهة.
هذر: اسمعي. المعاناةُ هي واقعٌ من وقائع الحياة. إما أن تتعلمي كيف تتعاملين معها وإما أن ينتهي أمركِ.
*وقتها تعاني هذر فجأة من صداعٍ قوي*
هذر: يمكنكِ البقاء في عالم أحلامك الصغير، ولكن لا يمكنك الاستمرارُ في أذية الناس. إلى جانب ذلك، أنا لن أسامحكِ أبداً لقتلكِ والدي.
كلوديا: أنا أتمنى خلاص البشريةِ وحسب. ولكن ليحدث ذلك ، لابد أن تتم إعادةُ بناءِ العالم من جديد. ولهذا نحتاجُ الآلهة.
هذر: أيتها الساحرةُ الحقيرة المعتوهة!.. لم يطلب أحدٌ منكِ المساعدة!
*تتألم هذر أكثر، وتجثو على ركبتيها*
كلوديا: أنتِ تكرهينني، ألستِ كذلك؟
هذر: أنتِ محقةٌ تماماً.
كلوديا: هذا جيد.
*تغادرُ كلوديا الكنيسة.*
تعليق شخصي :-
((يبدو أن صبر كلوديا نفذَ مع فينسيت الذي لم يكفّ بعد عن التدخّل فيما لا يعنيه ، أولاً دلَّ هذر على ليونادر ، وها هو يدلّها على كلوديا.
لكن - على أي حال - مبتغى كلوديا قد تحقق ، فالمفترض أن تحضر هذر إلى الكنيسة في نهاية المطاف .
بالنسبة لهذر وصولها للكنيسة كان لهدف العثور على كلوديا وقتلها، وحين تظن بأنها أخيراً ستتمكن من الانتقام، توضّحُ لها كلوديا بأن الوقت لم يحن بعد ، فالفردوس التي تحلمُ بها موشكة على الوصول وتريدُ أن تشهدها، ولكن أولاً لابد أن تتذكر هذر ذاتها الحقيقية.
تردُّ هيذر بسخرية " ولكني أنا أليسا. صديقتي كلوديا الصغيرة. عزيزتي، أختي الحلوة " تُذهل كلوديا ولا كاد تصدق .. أخيراً عادت أليسا التي ستلدُ الآلهة ، وفي خضم أحلامها تأبى هذر إلا أن تنغّصَ عليها حلمها الوردي باعتراضها على تغيير العالم ، فهو جميلٌ كما هو والمعاناة هي جزءٌ من الحياة التي تفيدُ الإنسان وتجعله أقوى وأفضل ويقيّم معنى الراحة والسعادة.
في اللحظةِ التي تنكرُ فيها أهمية ولادة الآلهة ، تبدأ بالشعور بصداعٍ قوي في رأسها. ونلاحظ أنه في كل مرة تكون هيذر منفعلةً جداً ومليئة بمشاعر الكراهية تتألم كثيراً، لأنها في هذا الوقت تقوم بتغذية الآلهة وإيقاظها دون درايةٍ منها.
تسخرُ من كلوديا وتؤكد لها بأنها لم تسامحها على قتلها لوالدها، ولكن لا يبدو بأن كلوديا تكترث، فتستمر في حديثها عن تطهير البشرية لبناءٍ عالم جديد، ولفعل ذلك لابد من ولادة الآلهة.
تستشعرُ كلوديا مدى كراهية هذر لها ، وبكل رضا تغادرُ الكنيسة وهي مطمئنةٌ جداً، فالآلهة في أمان طالما أن هذر تغذيها بالكراهية)).
حين ينتهي الألم الذي تعاني منه هذر ، تصبح وحدها في الكنيسة.
* مرورُ هذر بغرفة اعتراف وسط الكنيسة *
حين تدخلُ هذر لغرفة الاعتراف "لمكان القديس " تسمعُ صوت نحيب سيدة في الغرفة المجاورة...
المرأة: عزيزتي الآلهة، أرجوكِ سامحيني. أعرفُ بأنه سيُحكم علي بالموت جراء الخطايا والذنوب التي اقترفتها. وسأسير لموتي بسرور. وبقلبٍ آمن. لكن أرجوك، امنحني جزءاً بسيطاً صغيراً جداً من رحمتك الأبدية. دعيني أرى طفلتي خلال بواباتك الذهبية. لا ترسليني للجحيم، ولكن إلى الأعراف.
اسمحي لي بالتكفير عن خطاياي هناك. سأقفُ بين لهيب العتق مهما حرقني. اغفري لي تصرفي الضعيف نحو الانتقام. وخلّصي روح ابنتي المسكينة المقتولة. أرجوكِ أن ترعي أيضاً روح الفتاة التي سلبتها حياتها. آلهتي، أنا طفلةٌ، ترتعشُ من الخوف وأنا أحدقُ في الموت. خففي معاناة روحي المعذّبة برحمتكِ المطلقة. أرجوكِ اغفر لي.
إذا اخترت الخيار الأول حين تُمنح الخيارين، ستقول هذر : " أسامحكِ " .
فتقول المرأة "شكراً لك آلهتي" وتتوقف عن البكاء.
( قصة هذه المرأة أن ابنتها الصغيرة قُتلت نتيجة حادث غير مقصود تسبّبت به فتاة أخرى ، فعمدت المرأة للانتقام بقتلها لتلك الفتاة المسكينة... لكنها تندم بعد ذلك بشدة و تذهب للاعتراف بذنبها في الكنيسة ).
من بعد الدخول لخلف اللوحة تصل هذر لمكتبة الكنيسة حيثُ يوجد كتاب "الآلهات القديمة للتل الصامت: دراسة لتاريخ الاتيمولوجيا ونشأتها- : "
" ليس هناك دين
بقى بدون تغيير من
اللحظة التي تأسّس فيها.
هذا أمر لا استثناء له.
عندما سقط هذا الدين إلى
أيدي المستعمرين الأجانب ، تأثر بعمق
بالاعتقادات المسيحية الأصيلة لهؤلاء المهاجرين.
على سبيل المثال،
الآلهة الأصلية قد أعطيت أسماء و
أوصاف الملائكة المسيحية.
و هكذا بدأ الإشترك في الخصائص
بالظهور.
(هناك أيضا مثال نادر واحد ،
الإله الرئيسي "خالق
الجنة " أو " ملك الثعابين
و القصب " لقّب باسم شيطان. بالطبع، ليس من قبل المؤمنين بهذه الديانة ، لكن
من قبل معارضيهم ) " .
بالمختصر يشرح الكتاب بأن عقيدة مذهب الديانة الحالية لطائفة التلّ الصامت ليست كما كانت عليه في نشأتها الأصلية في زمن الأجداد ، الآلهات الأصلية التي سبقت عصر المستعمرين تم تسميتهم بأسماء ملائكة وعفاريت. الآلهة الأصلية للديانة، آلهة الأفاعي والقصب من قصة الكنيسة تم تسميته عفريت بواسطة الديانة المسيحية وليس بواسطة أتباع الطائفة ، وذلك للتعبير عن كرههم للديانة. لم يتم ذكر اسم العفريت في الكتاب، ولكن في الجزء الأول عرفنا أن اسمه سامويل.
في القسم الخلفي للمكتبة يوجد بطاقة القمر التي حين تلتقطها هذر ، يظهر فينسيت وهو يدخل للمكتبة حاملاً كتاباً بيده :-
فينسيت: مرحباً هذر.
هذر : أنتَ تظهرُ في كل مكان، ألستَ كذلك؟
فينسيت : تجعليني أبدو كطفيّلي غير مرغوبٍ فيه.
هذر: حسناً، من أنتَ على أية حال؟
فينسيت : ألم تدركي ذلك بعد؟
هذر : بلى، أنتَ حليفٌ لكلوديا.
فينسيت : أخبرتكِ بألا تضعيني في نفس فئة تلك المرأة المجنونة.
هذر: ولكن أنتَ مجنون قليلاً كذلك.
فينسيت: صحيح بأننا نؤمنُ بنفس الآلهة، ولكني عاقلٌ تماماً بخلافها.
هذر: إذن لماذا ساعدتني؟ أكان ذلك جزءاً من محاولةِ إعادة الآلهة أيضاً؟
فينسيت: من غير الشائع بين الناس أن يعبدوا نفس الآلهة ويبقون معارضين.
هذر: "آلهة"؟ أمتأكدٌ أنتَ بأنك لا تعني "الشيطان"؟
فينسيت: أياً تشائين. المهم أنني الآن حليفٌ لكِ حقاً. لا أريد للآلهة أن تُولد. لن يكون هذا ملائمٌ ومريح.
هذر : إذن كنت تستغلني لتوقف كلوديا، أهذا صحيح؟ قم بعملك القذر بنفسك.
فينسيت : عملي القذر؟ أعتقدُ بأن كلينا له مصلحته. أنتِ تكرهينها أيضاً، صحيح؟ أنتِ الوحيدة التي يمكنها القيام بالأمر. أنا لا أملك قوى مثليكما. إلى جانب ذلك ، لطالما كرهتُ أن أشعر بالحر والتصببُ عرقاً.
هذر : أوه حقاً؟
فينسيت: أنا أنتبهُ لنفسي وحسب. الكل يفعل ذلك. لا تقفي معتدّةً بنفسكِ هكذا. أنتِ أسوأ شخصٍ في هذه الغرفة. تأتين إلى هنا وتستمتعين بسفك دماءهم وسماع صيحاتهم. تشعرين بالحماس حين تدهسين عليهم، سالبةً حياتهم.
هذر: هل أنت تتحدثُ عن الوحوش؟
فينسيت : وحوش...؟ أيبدون كوحوشٍ لكِ؟
* تشهق هذر فزعاً .*
فينسيت: لا تقلقي، لقد كانت مزحةً وحسب.
*يبتعد فينسيت قليلاً.*
فينسيت: على فكرة، نسيتُ أن أسألكِ. هل حصلتِ على ختم ميتاترون؟
هذر: ما ذاك؟
فينسيت: أليس معكِ!؟ ليونارد كان يحمله!
هذر: أتعني هذا الشيء؟
*تُخرج هذر الختم الذي حصلته عليه سابقاً.*
فينسيت: نعم، هذا هو. طالما أنهُ معنا، فسنكون بخير.
*يقترب فينسيت من هذر.*
فينسيت: تفضلي، خذي هذا.
* يعطيها كتاب كان يحمله، يُدعي "قوانين العالم الآخر". ثم يغادر المكتبة.*
تعليق شخصي :-
((هيذر لم تكن سعيدةً بلقاءِ فينسيت الذي إلى الآن فهي لا تعرفُ نيته ، فهو لا يزال غامضاً و لا يبدو أًهلاً للثقة على الإطلاق .
فينسيت شخصٌ محتالٌ جداً يجيدُ التلاعب والتحايل على الآخرين في سبيل تحقيق مصلحته الشخصية. حين تخبرهُ هذر بأنها تعتبرهُ حليفاً لكلوديا ، يغضبُ من جديد. صحيح أن الأب فينسيت يؤمنُ بنفس ما تؤمنُ به كلوديا ، ولكن هدفهُ مختلفٌ تماماً عن هدفها. يعترف لهذر بأنه لا يريدُ للآلهة بأن تولد ، لأن هذا طبعاً يعني فقدانه لسلطته وحياته التي يحبها.
تغضبُ منه هذر لاستغلاله إياها للتخلص من كلوديا طالبةً منه أن يقوم بأعماله القذرة بنفسه، لكنه يذكّرها بأنها هي من يملك القوى ، وكلوديا تملك قوى ، أما هو فلا. إلى جانبِ ذلك فالأب فينسيت شخص متأنق جداً لا يحبُ القيام بأي مجهود ، ويكتفي باستغلال الغير وجعلهم يقومون بالأعمال نيابةً عنه. يعترف بأنه أناني جداً يحب نفسه ويهتم بها في المقام الأول! ...
وإن كانت هذر ترى ذلك خطئاً ، فيجب ألاّ تنسى نفسها وما تقوم به من سفكٍ لدماء "هؤلاء" والدهس عليهم مستمتعةً بذلك. تفزع هذر من كلامه ..
"هؤلاء" ؟؟ هل يقصد الوحوش؟؟ فيستنكر فينسيت تسميتها لهم بالوحوش!!! المخلوقات التي تبدو وحوشاً لهذر لا تبدو كذلك لفينسيت ، فهو يراها بمنظوره هو على أنها ليست وحوش.. ( و كان يقصد هنا أعداء هذر من البشر الذين تراهم كوحوش نتيجة شرورهم و رغبتهم بإيذائها ، مثل : "ليونارد" و "المرسول" الذي لم يكن وحشاً بل إنسان طبيعي و الذي قتل والدها هاري ) ...
حين يدرك فينسيت بأنها لا ترى ما يراه يصرّف الموضوع بسرعة ذاكراً بأنه يمزح وحسب حتى لا تغضب منه ولا تساعده ، فهي أملهُ الوحيد الآن في القضاء على خطط كلوديا سريعاً.
يسألها مباشرةً عن ختم "ميتاترون " الذي كان يحملهُ ليونارد ، فتريه إياه هذر بدون أن تكون مستوعبة لماهية هذا الختم وقواه.
يطمئنها فينسيت بأن هذا الختم هو الذي سيدمّر كل خطط كلوديا ، فعليها بالاحتفاظ به، ثم يعطيها كتاب "قوانين العالم الآخر" ويغادر المكتبة بكل هدوء. ياله من شخص غريب الأطوار! )).
تعليق الكاتب HIROYUKI OWAKU :-
(بعض الفلسفات تشرح أن ما تراه ليس دائماً حقيقة. ما تراه أنت قد لا يكون ما أراه أنا بالضرورة... فحواسنا وحدها ليست مقياساً مؤكداً للتمييز بين الحقيقة و الوهم ، وهذا ينطبق على الوحوش التي تواجهها في اللعبة. هذه الفكرة وراء كون فينسيت متفاجيء حين تتحدث هيذر عن الوحوش. يقول فينسيت: "وحوش؟" وكأنهم ليسوا كذلك بالنسبة له!).
كتاب " قوانينُ العالمِ الآخر " :-
هذا المربع السحري بحمايةٍ قويةٍ مُبَددة وقائية يُدعى "شعار فيرون السابع"، أو "ختم ميتاترون".
سيُحدث نتائج بغض النظر أكان الهدف خيّر أم شرير؛ يُحمِّل حاملهُ عبئاً كبيراً. كما أنهُ صعب السيطرة ولا يُستخدم بالعادة. لهذا يظهرُ عليه اسم "ميتاترون" تيمناً باسم الملاك ميتاترون (أو متراترون) المعروف كذلك بعميل الآلهة.
من الكتاب اتضحَ لنا بأنهُ من الممكن استخدام هذا الختم للخير أو الشر ولكنهُ صعب السيطرة وهذا ما يجعلهُ خطر جداً. ولهذا تم تسميته Metatron الملاك المعروف باسم "عميل الآلهة". ولاحظنا في الجزء الأول أن أليسا كانت تستخدمهُ ضد داليا ، وحين يُرسم الشعار على أي منطقة فهذا يعني بأن المنطقة أصبحت آمنة تحت سيطرة حامل ختم ميتاترون. ولأن هذا الختم اُستعمل للخير، غضبت داليا منه بشدة ، فقامت بإقناع هاري بأن هذا الختم يعني سيطرة "سامويل" الآلهة الشريرة التي تحملها "أليسا" حتى تجعل هاري يبحث عن أليسا محاولاً التخلص منها... يالها من لئيمة!
إحدى غرف الكنيسة تمثّلُ غرفة هاري "في شقته" التي يتمددُ فيها على سريره ميتا ً، ولكن لا يوجد جثة هذه المرة بل بقع دماء متناثرة وأيضاً مذكرةُ هاري على السرير:-
ينتابني إحساسٌ أحياناً وحتى الآن، بأن تلك الفتاة هي تناسخٌ من أليسا. لستُ قلقاً بخصوصها الآن بما أن كل شيءٍ انتهى.
لقد كنتِ شيريل الغير محبوبة...
أم أنكِ كنتِ أليسا؟ الآن شيريل هي أليسا من جديد. أياً كان التناسخ التي هي عليه، فإن تلك الفتاة كانت كنزي الثمين الحبيب.
ولكن ذلك الاسم كان خطأ. في ذلك الوقت تصورتها كبديلٍ لشيريل المفقودة.
حين تعرفُ الحقيقة، هل ستشعرُ بالذعر؟
هذا ما يقلقني.
بعد الخروج إلى إحدى ردهات الكنيسة تسمع هذر صوت نشيج طفلة صغيرة وخطوات أقدام تقودها إلى لوحةٍ كبيرة وتختفي خلفها.
ظل الطفلة لم يكن سوى ذكرى الطفلة أليسا التي كانت تهيمُ في الأروقة وتبكي بحرقة.
اللوحة تقود إلى بابٍ سري خلفه فالتيل يدير الصمام وتتدلى فوقه ساقي فتاتان اللتان ترمزان إلى أليسا و شيريل ودائرة الحياة التي يُديرها فالتيل بلا نهاية.
في نفس الممر السري باب يقود إلى غرفة قبو المستشفى التي كانت ترقدُ فيها أليسا. لأول مرة في سايلنت هيل 3 نكتشف بأن الكنيسة كانت متصلة بالمستشفى من خلال هذا الباب السري الذي لا يعلمُ عنه أحد.
تنتقلُ هذر من غرفةٍ لأخرى حتى تصل إلى غرفة أليسا التي كانت تعيشُ فيها وهي طفلة وتلعب مع كلوديا وترسم الرسومات.
في هذه الغرفة التي سبق وأن زارها هاري في الجزء الأول تجد هذر مذكرة منه " مكان الحفظ" :-
هي خلف هذا الباب. لا أعرفُ كيف ، ولكني أستطيع الإحساس بذلك. هي ليست الوحيدة هناك.
اشعرُ بوجودِ شيءٍ خطيرٍ جداً، ومُمْرِضٍ حتى...... أو ربما ما يسمونه "الآلهة". رغم ذلك، سأفتحُ الباب. طفح الكيل من هذه الفكرة السخيفة. ليست "بآلهة" ولكني أنوي بإخلاص إنقاذها... وليس هم.
ومن ذكريات أليسا في غرفة قبو المستشفى وغرفتها التي كانت تعيشُ فيها وهي طفلة إلى غرفة الصف التي كانت تدرسُ فيها وتتلقّى فيها أسوأ كلمات الاستهزاء من الصغار، حيث تجد هذر كلمات على طاولة المدرسة، مثل: "عودي للمنزل"، "موتي"، " ساحرة " ...
جميعها كلمات كانت تُعنت بها وهي طفلة بسبب قواها التي تملكها.
كتابٌ على طاولة المدرس بداخلهِ رسالة مكتوبة بواسطة معلمة تدعى : ك. جوردن ( وليس واضحا لمن هي موجهة ):-
( هناك فتاة اسمها أليسا في صفي ( الصف المدرسي) ، إذا كانت ذاكرتك جيدة قد تتذكرها ، إنها تلك التي كنا نناديها بالساحرة ، أريد أن أقول أنه يبدوا أن أمها كانت تسيء معاملتها ، لم أشاهدها تأتي يوما بدون خدوش أو جروح أو كدمات ظاهرة عليها ، تعابيرها كانت فيها كآبة سوداوية غير طبيعية بالنسبة لفتاة في عمرها آنذاك (6 سنوات) ، شي مثل هذا بدا غير مألوف ، إضافة أنها كانت تأتي بأفكار غير مركزة ، فقد كانت تكتفي بالجلوس بصمت و التحديق في الفراغ ، ولكن أليس هناك شيء أستطيع فعله لمساعدتها ؟ فكرتُ أن أخبر محامي ولكن كان لدي تحفّظ ، لذا فكرت أن أسألك أولاً لأعرف رأيك ) .
من بعدها تستمر هذر في التنقّل بين الغرف حتى تصل إلى غرفة فيها مسجّل ، تتمكن بواسطته الاستماع إلى شريط الكاسيت الذي عثرت عليها في إحدى الغرف السابقة:-
فينسيت: أتعرفين عما حصل هنا منذ 17 عاماً مضت؟ لقد كنتِ هنا منذ فترةٍ طويلة، لابد أنكِ سمعتي ببعض التفاصيل.
المرأة: جماعةٌ من الوثنيين، معميين برغباتٍ دنيوية، بصقوا في وجه الآلهة. حاولوا استخدام ختم ميتاترون لمنع صحوة الآلهة. ولكن الآلهة ساقت الغير مؤمنين بعيداً وألقتهم في الهاوية. ولكن بسبب أذاهم ، لم تتمكن الآلهة من الولادة بشكلٍ ملائم. لذا تخبّطت من ذاك الوقت في رحم الأم المقدسة. حتى يحين وقت الصحوة... هذا كل ما أعرفه.
فينسيت: هذا كل شيء، هه... حسناً، شكراً.
المرأة: الأب فينسيت. سمعتُ بأنه قد تم العثور على الأم المقدسة. أهذا صحيح؟
فينسيت: تم العثور على أليسا؟ هل قالت كلوديا ذلك؟
المرأة: نعم.
فينسيت: إذن لابد أن ذلك صحيح. إن رؤى كلوديا نادراً ما تخذلها .
المرأة: بارك الرب!
فينسيت: ربما ذلك كان بسبب إيمانها العظيم. ولكن لا يمكن أن أكون مثلها أبداً. لن أريد ذلك أبداً.
المرأة: ولا حتى أنا. الحقيقةُ هي، أن الأخت كلوديا ترعبني قليلاً.
فينسيت: حسناً الآن، لنريها كلينا إيماننا وذلك بنسيان أمر هذه الدردشة بيننا، اتفقنا؟
المرأة: نعم. ولكن هل هذا يعني بأن هذه الأرض ستكون أخيراً موطن الفردوس؟
فينسيت: إذا شاءت الآلهة يا أخت، إذا شاءت الآلهة.
تعليق شخصي :-
((محادثة بين فينسيت وأنثى من أتباع الطائفة المستفيدين من نفوذ الأب فينسيت . يسألها فينسيت عما حدث قبل 17 عاماً، فتخبرهُ السيدة بما سمعته منذ 17 عاماً، وكيف انهارت الآلهة حين تم استخدام قوى ميتاترون عليها ، ثم عادت من جديد في رحمِ فتاة تنتظر الصحوة من جديد.
ثم تسألُ فينسيت ما إذا كان صحيحاً أن كلوديا عثرت على "الأم المقدسة"، وهذا السؤال يبدو خبراً جديداً على فينسيت ، ولن يكون خبراً صحيحاً إلا إذا كان المصدر هو كلوديا. هذه المحادثة توضح كيف عرف فينسيت بخصوص هذر ، وموقفه أيضاً من خطط كلوديا و اعترافه بقواها)).
في نفس الغرفة تجد هذر مذكرة كلوديا "ربما تكون الغرفة غرفة كلوديا " :-
مذكرات كلوديا:-
نوفمبر/تشرين الثّاني 10
هي لم تمت إذا ، لقد حملت ، أعرف ذلك حقيقة ... لكن لماذا لم أجدها بعد ؟ يفترض بنا أن نجدها لأننا نحتاج إلى قوتها لبناء الفردوس من اجل سعادة البشر ، كان المفترض منها إعادة الولادة لأجل ذلك .. أود فعلا رؤيتها.
نوفمبر/تشرين الثّاني 14
قرأْتُ ' كتاب المديحِ '. أُودّ شُكْر الأبِّ لإقراضي مثل هذا الكتابِ الثمينِ. وَجدتُ ما أنا كُنْتُ أَبْحثُ عنه هناك -- كَيفَ أَصحّي الإله. لَكنَّ الأمر سيكون قاسيُاً جداً. هَلْ أنا سَأكُونُ قادرة على فعله عندما أَراها؟
نوفمبر/تشرين الثّاني 16
كُنْتُ حرّةَ طِوال النهار، لذا قَرأتُ كتاب " تاريخ حديث مِنْ اللاجئين " و كتاب " استغلال عبيد أطفالِ كسيونج " . أنا لا أُريدُ أن أكُونَ محض متفرجة في هذا العالمِ. لا أَستطيعُ عْمَلُ أيّ شئُ الآن ... مع ذلك ، كان الأمر صعباً.
هذه المذكرات تشرحُ موقف كلوديا وترددها في قدرتها على جعل هذر تمر بالمعاناة من جديد من أجل ولادة الآلهة.
كلوديا لم تُرد لهذر أن تعاني ، ولكن لابد من ذلك من أجل ولادة الآلهة.
أيضاً تجد هذر بطاقة عيد ميلاد من أليسا لـ كلوديا :-
إلى كلوديا الصغيرة
عيد ميلادٍ سادس سعيد لكِ.
أحبكِ وكأنكِ أختي الحقيقية.
هذه لكِ!
بعد المرور بالكثير من الذكريات والأحداث التي أعادت لهذر ذكراها وتعرّفت فيها على حقيقة من تكون ولماذا حدث كل ما حدث حولها، تصلُ إلى النهاية، خلف باب غرفة الكنيسة الكبيرة لتسمع منتصف محادثةً بين كلوديا و فينسيت :-
فينسيت: ما الذي أريده؟ أن تموت كلتيكما. هذا سيكون رائعاً. ثم سأرتاحُ بعدها.
كلوديا: متى توقفت عن الإيمان بالآلهة؟ انظر حولك.
فينسيت: ولكني أؤمنُ بها. بطريقتي الخاصة. أخشاها. وأعبدها. ولكني لم أفقد عقلي مثلكِ. تظنين بأن هذا عمل الآلهة؟ أليس هذا إلا كابوسكِ الشخصي؟ مثل أليسا منذ 17 عاماً. لو كان هذا فعلاً من عمل الآلهة، فسأقولُ بأنها تتمتع بذوقٍ سيء.
كلوديا: أنت تسخرُ من الآلهة؟! خائن...!! ستذهبُ للجحيم.
فينسيت: أوه ليس هذا من جديد! من تظنين نفسكِ؟ مدّعيةً معرفة رغبة الآلهة!؟
كلوديا: اذهب لمنزلك يا فينسيت.
فينسيت: منزلي؟ الكنيسةُ هي منزلي. أنا بنيتها بقواي. قوى المال التي تزدرينها. مع ذلك ، أعترفُ بأن الديكور من تصميمكِ.
كلوديا: إذا تابعت في اعتراض طريقي...
فينسيت: عندها ستقتليني؟؟
* تدخلُ هذر الآن للغرفة ، يتوقف فينسيت ويستديرُ إليها*
فينسيت: حسناً، ضيفةُ الشرف وصلت. لنبدأ الحفلة . هذر، تقدمي واقتلي هذه المعتوهة الحقيرة. هذه الشيطانة التي تدّعي الحديث عن الآلهة. الوقت حان. يمكنكِ قتلها الآن.
كلوديا: ستذهبُ للجحيم!
*وبمفاجئةٍ لم يكن يتوقعها فينسيت، تقومُ كلوديا بطعنهِ من الخلف بخنجرٍ طويل. يسقطُ فينسيت على الأرض، ومازال على قيد الحياة، فتركضُ هذر نحوه*
هذر: ما الذي فعلتيه؟!!
كلوديا: أوه، لا شيء مهم.
هذر: ألن تهربي؟؟ ... أعتقدُ بأن هذه هي النهاية.
كلوديا: لا، هذه ليست النهاية. كما قال فينسيت: لقد حان الوقت. أليسا، أنا حزينةٌ لعدم موافقتكِ للقيام بهذا بنفسكِ. ولكني أشكركِ لتغذية الآلهة بكل الكراهية في قلبكِ. لقد حان الوقت للبشرية أن تُحرّرَ من قيودِ الذنوب التي تقيدهم.
هذر: ولكن آلهة تولدُ من الكراهية لا يمكن أن تصنع فردوساً مثالية أبداً.
كلوديا: الناسُ السعداء يمكن أن يكونوا قساةً جداً. أمن الصعب التصديق بأن الشفقة قد تُولد من الألم والمعاناة؟ لِمَ ترفضين رحمة الآلهة؟ لِمَ أنتِ متشبثة بهذا العالم الفاسد؟ تعرفين بأن الآلهة فقط يمكنها إنقاذنا.
هذر: وتنقذكِ أنتِ كذلك؟ نهايةٌ سعيدة؟ أفضّلُ الذهاب للجحيم.
كلوديا: لا، لا أتوقع أن يتم إنقاذي. لكن لا بأس. أليسا، عزيزتي... بسببِ الألم الذي تسببته لكِ، أنا لا أستحقُ الرحمة. حتى لو كان ذلك لإنقاذ البشرية، فلقد كان ذنباً عظيماً. لقد كان خطأي استعجالُ يوم وصولها. التضحيةُ تمّت، وتلك خطاياي.
فينسيت: إذا كنتِ تشعرين بهذا الذنب نحو ما فعلتي ، فلِمَ لا تذهبين للجحيم وحسب! هيذر، استخدمي الختم.
كلوديا: فينسيت؟
*تُخرج هذر الختم الذي معها.*
كلوديا: ختم ميتاترون!
فينسيت: الآن انتهى حلمكِ الغبي!
كلوديا: أوه، هذا الختم مجرد خردة. ما الذي تعتقدُ بأن بوسعك القيام بهذا؟ أتعتقدُ فعلاً أن بوسعه قتل الآلهة؟ أأسفُ على رؤيتكَ تقعُ في غباء والدي.
فينسيت: ماذا؟!
كلوديا: أنت مثيرٌ للشفقة.
*تغرسُ كلوديا الخنجر داخل قلب فينسيت*
*تقفُ وتصفق يديها معاً في وضعية دعاء.*
كلوديا: ولكن مع ذلك، الآلهةُ تحبك أنت حتى.
*تقتربُ من هذر ببطء.*
كلوديا: الآن يا أليسا ، لا مهرب لكِ.
*تبدأ هذر في المعاناة من صداع رأسها بشكل خطير. تنقلبُ بشرتها للون الأحمر القاني وتنهار على الأرض صارخة من شدة الألم* .
كلوديا: تقبّلي الأمر وحسب يا أليسا. الألمُ سيختفي. أوه، لطالما كنتُ أنتظرُ هذه اللحظة. حتى عندما كنتُ طفلة، رأيتُ قدوم هذا اليوم. عرفتُ بأني سأكون شاهدةً لهذا الحدث، ليومِ الحساب!
*تنظرُ كلوديا إلى هذر في بهجة، ولكن *..
كلوديا: أليسا!
*تعودُ بشرة هذر إلى طبيعتها. يتوقفُ الصداع عن الطنين في رأسها . فتنهض عن الأرض بصعوبة و هي بالكاد تلتقط أنفاسها .. ثم تصرخ بأعلى صوتها و هي في قمة غضبها*.
هيذر: أغلقي فمكِ القذر، أيتها العاهرة!!
حين استطاعت هذر التحكم في نفسها وكتم غضبها، تمكنت من تذكّر ما وصّاها به هاري. تنظرُ إلى قلادتها وتفتحها لتجد بداخلها قرصاً أحمر "جزء من السائل الأحمر أغلافوتيس " وصّاها هاري بأن تستخدمه وقت الضرورة القصوى ، والآن هذر قد فهمت ما قصده هاري. حين تُخرج القرص تتفاجيء كلوديا به.
هذر: أبي...
كلوديا: ما الذي تفعلينه؟
*تقوم هذر بتناول أغلافوتيس، فتتحوّل بشرتها للون الأحمر وتنهارُ على الأرض. أغلافوتيس الآن يحاول تخليص هذر من جنين الآلهة التي بداخلها، بالتقيؤ.*
*** إذن ال Aglaophotis هي الحبة الحمراء التي ابتلعتها هذر و التي أجهضت بها الجنين الغير مكتمل للرب!! .. حيث خلصت هذر من الشياطين التي كانت تسكنها أو بالمعنى تلك القوى الخاصة و عادت هذر إلى طبيعتها كإنسانة عادية***
كلوديا: لقد كادت أن تصل.
كلوديا تظن بأن هذر على وشك ولادة الآلهة، وهي في الحقيقة تتقيأها، فتدرك بأن ثمة خطأ ما!
كلوديا: ماذا؟ أليسا !! ، ما الذي فعلتيه، ما الذي فعلتيه!؟
*تستمرُ هذر في التقيؤ فيخرج مخلوق بشع كالدودة من فمها، وتنسحب للخلف.*
هذر: يبدو أن آلهتكِ لم تنجو.
*تسيرُ هذر نحو الدودة حتى تسحقها بقدمها، فتدفعها كلوديا عنها و تصرخ بجنون.*
كلوديا: توقفي!!!
*تدفعها كلوديا وتجثي على الأرض* .
كلوديا: الآلهة ...!
هذر: كلوديا!...
* تبتلع كلوديا الشيء المقرف لداخل بطنها حاميةً إياه!! *
كلوديا: أليسا ، لا يمكنكِ قتل الآلهة.
*تبدأ بشرتها في التحول للأحمر، تماماً كما حصل لهذر.*
كلوديا: أنا سأفعل... أنا سألدُ الآلهة...
*تتخبطُ كلوديا حول الغرفة في ألم فظيع . تسيرُ نحو الفجوة الكبيرة فيسحبها يد الوحش فالتيل لتهوي داخلها. فتقفزُ هذر وراءها.*
المواجهة الأخيرة :-
*تهبطُ هذر في القاع. تقفُ لترى جثة كلوديا ممدةً أمامها.*
هذر: لا يمكن أن تكوني ميتة، أنا كنتُ سأقتلكِ!
*تنظرُ هيذر إلى الوحش الغبي أمامها.*
هذر: هذه هي الآلهة....؟؟
*تخوضُ هذر معركتها الحاسمة مع الآلهة.التي كانت أصلاً ضعيفة خائرة القوى (لأنها لم تولد من رحم الأم المقدسة أليسا بل من رحم امرأة فانية هي كلوديا " ، و بعد معركة طويلة مُضنية ستنهارُ الآلهة وتموت. عندها تسيرُ هذر نحوها وتبدأ في ركلها بغضب شديد. و بعدها تبدأ في الرحيل ببطء.*
هذر: أهذه هي النهاية؟؟
*تبدأ هذر في البكاء بحرقة.*
هذر: أبي!...
*تنهارُ على الأرض وتبكي بألم شديد . بعد فترة تتماك نفسها وتنهض وتسيرُ بضعة خطوات، ثم تستدير. يتغير المشهد إلى حديقة الملاهي. نرى قدمي هيذر تسير. تقترب من دوغلاس الجالس مُنهكاً على مقعد حديقة.*
دوغلاس: هذر! هل انتهى كل شيءٍ فعلاً؟
هذر: ليس بعد...
*هذر تحملُ سكيناً.*
هذر: أنتَ ما زلت حياً....
*دوغلاس مرعوب. تسيرُ نحوه هذر ببطء و فجأة......*
هذر: بوووو!!!
*ثم تبدأ في الضحك بمرح.*
دوغلاس: تتمتعين بذوقٍ سيء في المزاح!!
هذر: أنا آسفة.
دوغلاس: هذر. هل...
هذر: ليس عليك مناداتي بهذا الاسم . لم أعد أختبئ بعد الآن.
دوغلاس: تريديني أن استخدم اسمكِ الحقيقي؟ ... ماذا كان من جديد؟؟
هذر: شيريل. الاسم الذي منحني إياهُ والدي.
دوغلاس: ستتركين لون شعركِ الأصلي يعود أيضاً؟
هذر: لا أعرف. ألا تعتقدُ بأن الشقراوات يمرحن أكثر؟؟
*** نهاية الجزء الثالث ***
EXTRA INFOs :-
الأسئلة العامة :-
ما هي هالة الشمس Halo of the Sun ؟؟
الأحرف عبارة عن حروف الرون Rune الهنغارية المستخدمة في أسيا الوسطى والغربية حتى عام 1850م.
إنّ رمزَ الطائفةَ هذا يُكْتَبُ في الغالب بلون أحمرِ، الاستثناءات الأخرى الوحيدة
أنْ يَكُونَ بلون أسود.
بينما الّلونِ الأزرقِ يَعتبر محرّم و ملعون من الآلهة.
نقطة الحفظ :-
نقش الطائفة يشير إلى إعادة الولادة وجريان الزمن.
وفقاً للكتاب الذي يمكننا قراءته في الكنيسة، ختم الطائفة يُعرف باسم: هالة الشمس Halo of the Sun . الثلاث دوائر المرسومة في القسم الداخلي للنقش تمثّل: الحاضر، الماضي والمستقبل.
تعليق Hiroyuki Owaku :-
(نقش الطائفة يحتوي على ثلاث دوائر تمثّل: الحاضر، الماضي والمستقبل. تجسيد لحلقة أليسا الغير متناهية. وحين ترى هيذر الرمز وتفهمه تقول: "حتى لو مت، فلن ينتهي كل شيء." هذه رسالة منا إلى اللاعب في شاشة الحفظ والتحميل نقصد بها: إعادة اللعب من جديد مراراً وتكراراً يعني عذاب لا نهائي لأليسا/ هذر).
ما هو ختم ال "ميتاترون" The Seal Of Metatron ؟؟
هو الختم الذي وجدته هيذر بعد قضائها على ليوناردو في الجزء الثالث(و الذي كان هو المسئول عن حمايته كما جاء في مذكراته) ، و الذي سألها عنه فينست و من ثم أعطاها كتاب "Other world Laws" ليشرح لها ما هو هذا الختم و ما فائدته.
تعليق Hiroyuki Owaku على ختم ميتاترون :-
( بالنسبة لمنظمة طائفة هذه المدينة، ختم ميتاترون هو طلسم عادي جداً بلا أي قوى أو دلالة. حاولت أليسا استخدامه ضد قوى سامويل داخلها فلم تفلح. فينسيت و ليونارد اخطئوا فهم هذا الختم وظنا بأنه يحوي قوى خارقة .. والنتيجة مخجلة لهما نكايةً بهما ).
♠ الـوحـوش في اللّعبة ومـا تـرمـز إلـيه ♠
المُغلِق Closer
المنطقة: المركز التجاري، الأنفاق السفلية، حديقة الملاهي
الوصف: المسلح العملاق و هو وحش ذو قوة و تأثير هائل ، رأسه يشبه نوعاً ما الأنبوب الرفيع و في أعلاه فتحة و هو الفم ، و ستلاحظ في المنتصف كأنه يرتدي فستان فتاة قصير و أيضاً حذاء كعب عالي الأقدام . يده الضخمة تسبب ضرر أكبر عند الضرب بها لأنها تتكون من عظام قاسية مما يجعل هذر تضرر بشكل خطير عند ضربها بها عدت مرات .
الاستعارة: سُمي بذلك بسببِ قدرتهِ على سد طريقٍ بحجمهِ الضخم . و قد انشأ من ذكريات ( أليسا ) عن أمها القاسية داليا .
الجسد الخَدِر Numb body
المنطقة: المجاري
الوصف: مخلوقٌ بساقين هزيلتين ويظهرُ في اللعبة بأحجامٍ مختلفة. و هو عديم الشكل نسبياً ، ثنائي الأقدام ، مخلوق يشبه الدجاجة بلا رأس و لا ريش و لا حتى أجنحة ، أو من المحتمل يشبه الجنين. و هو يئن بصوت مخيف ، و يتميز بمقلة عين هائلة برأسه ، نادراً ما تجده لوحده .
الاستعارة: تم منحهُ اسم الجسد الخَدِر بسببِ حركته البطيئة و المتخابطة وحقيقة أن جسده شاحب اللون وكأنه متجمّد.
ذا الرأس المزدوج Double head
المنطقة: مبنى الشركة، حديقة الملاهي
الوصف: وحش على شكل كلب له رأس انشطر إلى نصفين من المنتصف ولهُ أنيابٌ حادة. إذا اقتربت منه فأنه سيقوم بالعواء و من بعدها سيهجم على هذربشكل سريع .
الاستعارة: مظهرهُ مُستوحى من تخيلات أليسا بعد أن تم تشويهها بنيرانِ الحريق. و ستلاحظ أن ذو الرأس المنشق مضمّد و هذا إشارة لما حدث لـ ) أليسا ) عندما احترقت و ضمّدت بروحها المنشطرة إلى نصفين .
السرطان المجنون Insane cancer
المنطقة: الأنفاق السفلية، مبنى شركة hilltop
الوصف: وحش سمين بجسدٍ رخوٍ جداً و هو ذو قوة هائلة. ستلاحظ إن هجومه بالعادة بطئ جداً و ذلك بسبب وزنه الثقيل ، و لكنهم حين يقومون بالهجوم على هذر فأنهم سيسقطونها أرضا من هول الضربة القوية . و عندما تهاجمهم سيقومون بتجديد صحتهم ، و إذا قمت بقتلهم فأنهم سينكمشون .
الاستعارة: سُمي بذلك بسبب مظهرهِ الخارجي الضخم المتورّم الذي يوحي بتورمِ السرطان.
قُرص الساعة Pendulum
المنطقة: المجاري، مركز التسوّق، حديقةُ الملاهي
الوصف: و هو مخلوق برأسين له جذعان متحدان مسلحان بالأنصال و له جسد معدني الشكل. رغم أنه لا يملك جناحين إلا أنه يدور في منتصف الهواء كقرص الساعة . ستجده أما أن يتجول على سيقانه ، أو تجده متعلقاً على الجداران و يدور بشكل مستمر . يقوم هذا الوحش بإصدار صوت مزعج ، فهو يصيح بصوت معدني طاحن و هو يهاجمك بشكل دائري سريع جداً .
الاستعارة: تم تسميته بالبنداليوم بسبب طريقة حركاته وهجماته
الاسم: المكشط Scraper
المنطقة: الكنيسة
الوصف: وحش بشكل بشري يستخدم نصلين ضخمين و صدئين ويتحرك بسرعةٍ فائقة. له رأس يبدوا مثل طبقات لحم مطوية بعضها على بعض ، و ستراه يرتجف بسرعة و هو أشبه بنسخة مصغرة للرئيس المرسول .
الاستعارة: سُمي بذلك بسبب عادته في سحب المديتين التي يحملها فتكشط أو تحتك بالأرض.
سلوربرSlurper
المنطقة: مبنى الشركة، الكنيسة
الوصف: وحشٌ بشكلٍ بشري يشبه آكل النمل و وجهه طويل مدبب يشبه الفأر. يزحفُ على الأرض ويتظاهرُ بالموت حتى يستدرج ضحيته و ينقضّ عليها فجأة.
الاستعارة: سمي بذلك بسبب عادتهِ في بصقِ الدماء.
( و قد يكون هذا الوحش رمزاً لمعاناةِ أليسا التي يفرزُ جسدها الدماء دائماً ، كما أنه لا يمشي، بل يزحف و أليسا لا تمشي لأنها مقعدة).
الدودةُ المنقسمة Split worm
المنطقة: مركز التسوّق
الوصف: دودة عملاقة لها فك داخل قمة رأسها
الاستعارة: مخلوق على نمط الدودة المنقسمة التي ظهرت في الجزء الأول
Nurse الممرضة
هذه المرة .. الممرضات سيبدون أكثر إنسانية بالرغم من أن وجوههن ما زالت مخفية و ذلك بسبب الكميات الكبيرة من وضع الماكياج بشكل سيء .
و سترى أن أكثرهن يحملن أنبوب فولاذي لمهاجمتك ، و بعضهن يحملن مسدسات .
يلهثن بصوت رنّان سحيق و غريب عندما يمشون ، و على وجههن سيبدو لك أنهن تقيأن دماً أو أنهن تناولن جثة دامية ، و سترى أن الدم ملطخ حول فمهن .
عندما تقوم بأذيتهن فأنهن سيقومن بالصراخ بصوت واقعي ، و إذا كنت تملك العطر فأنهن سيهجمن بأعداد كبيرة عليك .
و جذي أكون خلصت شرح كل ما يتعلّق بالجزء الثالث ^.^ ...
اذا أحد عنده أي ملاحظة أو تعليق أو استفسار - قبل ما أبدا بالجزء الثاني - يتفضل و انشالله أكون عند حسن ظنكم دوووووووم ^.^
السلام عليكم
ما شاء الله عليك أخي الغالي , شرحت التل الصامت بشكل رائع , و لكن أخوي هل هذا الموضوع فعلا من كتابتك ؟ لأني لاحظت تشابه بين بعض الفقرات و بعض فقرات مواضيع أخرى ؟
أكثر شيء عجبني في الموضوع هو شرحك عن المدينة و عن الجزء الأول تحديدا , أنا كتبت مواضيع كثيرة للعبة و لكني ركزت على الأجزاء الثلاثة الأخيرة و لم أركز على الأول كثيرا,
و الثاني هو الأفضل من ناحية القصة.
بالنسبة للحوارات ! ممكن تعطيني الرابط اللي ترجمت منه الحوارات ؟
على فكرة !! فيه بعض المذكرات في الجزء الثالث اللي قمت بترجمتها أعتقد أن بها العديد من الكلام من وحي خيالك مثل:
خصلاتكِ المُتَدفِّقة، شَعركَ الأبنوسيّ. مثل سماء اللّيل الحالك
عطركِ الرقيق،
أنا حافظ اللعبة صم ! و خاصة الثالث .. ما أذكر فيه كلام كذا , بعدين هيذر شعرها ليس حالك !! حتى شعرها الأصلي لونه بني.
يا ليت تأكد لي أنك أنت اللي كتبت الموضوع , لأن فقرة الأسئلة و الحوارات مشابهة كثيرا لموضوع أعرفه.
و شكرا لك أخي العزيز.
موضوعك فوق الخيال مره رهيب
حليتي كل الاساله الي كانت تدور في بالي !!!
انا طبعت الموضوع وجلست اقراه على رواق وحطيته في ملف نفس الملف الي كان مع هذار.... و راح احتفظ فيه
العبه رهيبه انا مهوسه فيها
احلى الاجزاء وارعبها واحسنها قصه هو الجزء 4
(((الموضوع لازم يثبت)))
ايش اقول اكثر من شكرا
التعديل الأخير تم بواسطة SK8ER girl ; 14-03-2007 الساعة 11:53 PM
PSP I LOVE IT
السلام عليكم
ما شاء الله عليك أخي الغالي , شرحت التل الصامت بشكل رائع , و لكن أخوي هل هذا الموضوع فعلا من كتابتك ؟ لأني لاحظت تشابه بين بعض الفقرات و بعض فقرات مواضيع أخرى ؟
أكثر شيء عجبني في الموضوع هو شرحك عن المدينة و عن الجزء الأول تحديدا , أنا كتبت مواضيع كثيرة للعبة و لكني ركزت على الأجزاء الثلاثة الأخيرة و لم أركز على الأول كثيرا,
و الثاني هو الأفضل من ناحية القصة.@.@ لا لا ما صدق!! ... Silent Horror بكبره يرد على موضوعي؟؟!!
صرااااااااااااااااحة هاذا شرف عظيم لي .. مشكووووووووووور أخوي و ما تقصّر ..
( على فكرة .. أنا بنت )
يس طبعاً الموضوع بكتابتي و جهدي .. آآآآخ تعبت فيه إلى أقصى حد =_= ...
للأمانة .. الجزء الثالث هو الجزء الوحيد بالذات الذي تعبت فيه أشد التعب أثناء كتابة أحداثه بالتفصيل .. و السبب أنني للأسف لم أنهه سوى مرة واحدة و منذ فترة طويلة .. و لذلك اضطررت لتحميل جميع العروض السينمائية و اعادة مشاهدتها من جديد ( فطبيعي أن تكون هناك بعض الأحداث الدقيقة في اللّعبة التي نسيتها ) ..
المشكلة الأكبر أنني - قبل أعرض الموضوع بأسبوعين تقريباً - قد كتبت ملخص طويل لأحداث الجزء الثالث و لكن حدث خلل في جهازي و راح تعبي كله >< ...
هنا أعترف أنني اضطررت للإستعانة بمصادر خارجية من بعض المواقع الأجنبية و العربية .. فقمت بتجميع المعلومات و ترجمتها و تنظيمها و تعديلها و تنقيحها من الأخطاء ثم أعدت صياغتها بأسلوبي الخاص ، لكنني استعجلت قليلاً في عرض الموضوع .. و لذلك ربما لاحظت تشابهاً في بعض الفقرات!
( لكن ان شاء الله ستلاحظ الفرق عندما تقرأ تحليلي لقصة و أحداث الجزء الثاني و الرابع ، و أتمنى من كل قلبي أن يحوز على رضاك ^.^ ) ..
هاذا هو رابط الموقع :-
( موقع عجبيب! ستجد فيه نص كل الحوارات و المذكرات ^.^ )
على فكرة !! فيه بعض المذكرات في الجزء الثالث اللي قمت بترجمتها أعتقد أن بها العديد من الكلام من وحي خيالك مثل:-
خصلاتكِ المُتَدفِّقة، شَعركَ الأبنوسيّ. مثل سماء اللّيل الحالك
عطركِ الرقيق،
أنا حافظ اللعبة صم ! و خاصة الثالث .. ما أذكر فيه كلام كذا , بعدين هيذر شعرها ليس حالك !! حتى شعرها الأصلي لونه بني.
آآآآآخ هاذي ترجمتي القديمة >< آنا بعد ما أعدت كتابة الموضوع نسيت تعديل بعض الأخطاء في ترجمتي!! ... المفروض أن تكون الترجمة كالآتي :-
شعرك الأبنوسيّ يتدفّق بحرية ،
يبعثر العطر مثل سماء اللّيل .
قلبي يصرخ في صدري.
تعبثين به مثل عاصفة .
نظرتك النقية.
مثل عيد، عندما تبتسمين.
أفكاري تضطرب،
أنفاسي مثل الأفيون،
ذلك يقودني إلى الجنون.
و هذا هو النص بالإنجليزي :-
Flowing freely, your ebony hair.
Like the night sky, scattering
fragrance.
My heart, clamoring in my chest.
Like a storm, you trifle with it.
Your pristine glance.
Like a feast, when you smile.
My thoughts disturbed,
my breath like opium,
it drives me mad.
( على فكرة .. أنا استعنت ببرنامج "الوافي" لترجمة بعض الكلمات الصعبة ، و صدقني ليس هناك شي من وحي خيالي ^.^ << يا ريت خيالي واسع جذي ) ...
هالكلمات هي جزء من احدى مذكرات ستانلي كولمن .. و هي ليست من تأليفه بل اقتبسها من شاعر يدعى ايريك ...
و هذر أصلاً شعرها أسود فاحم ( تماماً مثل أليسا و شيريل ) ...
و اذا أردت وصلة الموقع الذي حمّلت فيه العروض السينمائية للجزء الثالث فها هي :-
في النهاية أقول لك شكراً ألف مرة على مشاركتك و تفاعلك معي ..
موضوعك فوق الخيال مره رهيب
حليتي كل الاساله الي كانت تدور في بالي !!!
انا طبعت الموضوع وجلست اقراه على رواق وحطيته في ملف نفس الملف الي كان مع هذار.... و راح احتفظ فيه
العبه رهيبه انا مهوسه فيها
احلى الاجزاء وارعبها واحسنها قصه هو الجزء 4
(((الموضوع لازم يثبت)))
ايش اقول اكثر من شكرا
و الله استانست حيل لما قريت ردج أختي .. مشكوووووووورة عالرد الحلو ^.^
همم , طلعت أخت اذا , على كل حال أهنئك من كل قلبي على هذا الجهد الرائع و التحليل المميز لسلسلة التل الصامت و ربما (: أستعين بموضوعك في إضافة بعض تكوين صورة كاملة لدي في الرواية التي أكتبها بعنوان ( رحلة الى مدينة التل الصامت ).
يعني و أخيرا لقيت موضوع يستهويني و أناقش فيه.و الآن بعض الأسئلة الخفيفة لك
و هذر أصلاً شعرها أسود فاحم ( تماماً مثل أليسا و شيريل ) ...
لا شعر شيريل لونه بني, في النهاية العادية للجزء الثالث, دوجلاس قال لها ألن تعيدي لون شعر الطبيعي , و الشعر كان بني , على كل حال هذي النقطة ما تفرق
بس السؤال هنا .. هل تعرفي جيدا من ستانلي كولمان ؟ يعني اذا جاوبت على هذا السؤال بعطيك لقب خبيرة التل الصامت.
أيضا سؤال آخر .. عن الجزء الأول .. هل تعرفي من وراء داليا ؟ أي من هو الرأس الكبير !! لجماعة التل الصامت.
و خسارة إن المهتمين بالتل الصامت هنا ليسوا كُثر .. على كل حال بانتظار باقي الموضوع و خاصة المتعلق بالجزء الثاني لأنه المفضل لدي من ناحية القصة.
و أهنئك مرة أخرى على هذا الجهد الرائع, و أظن قسم المواضيع المميزة قليلة في حقك.
مع السلامة الآن ^_^
هلا و الله أخوي ... طبعاً يسرني أرد على أسإلتك ^.^
هو أحد المرضى العقليين في مستشفى بروكهيفين ... مجنون بحب الأم المقدسة ( هذر) لإعتقاده بأنها هي من ستحرره من سجنه و من كآبته و كا ن منذ سنوات ينتظر وصولها لمدينه التل الصامت ...بس السؤال هنا .. هل تعرفي جيدا من ستانلي كولمان ؟
و كان طوال اللعبة يكتب رسائل غراميه مزعجه لهذر مع دمى شبيه بدميه أليسا .. حتى يستدرجها إليه و بالنهايه يلقى حتفه على يد ليونارد وولف ( والد كلوديا ) بعد أن طعنه بسكين ...
ممممم... على حسب ما فهمت من سؤالك .. المؤسس الرئيسي لديانه طائفه التل الصامت كانت كاهنه تدعى جينفر كارول و تم إعدامها من قبل معارضيها في أواخر القرن السابع عشر ميلادي .. و سارت على نهجها في زمن سايلنت هيل الحديث داليا و كان ساعدها الأيمن هو الدكتور مايكل كوفمنأيضا سؤال آخر .. عن الجزء الأول .. هل تعرفي من وراء داليا ؟ أي من هو الرأس الكبير !! لجماعة التل الصامت.
و في النهايه أتمنى ان ينال باقي التقرير على إعجابك
كرستل بليييز بسرعه نزلى موسوعة الجزء الرابع
انا ما اقدر استنى ,,,,
PSP I LOVE IT