المقاومة الصومالية تستهدف مركزين للشرطة في مقديشيو
أطلق مسلحون يعتقد بأنهم من المحاكم الإسلامية قذائف صاروخية على مركزين للشرطة في العاصمة الصومالية مقديشيو، ما أسفر عن إصابة سبعة على الأقل، في تصعيد لعمليات المقاومة التي تستهدف الحكومة المؤقتة وجنود الاحتلال الإثيوبي.
وبعد إطلاق القذائف الصاروخية أمطر المهاجمون، الذين يعتقد بأنهم ينتمون للمحاكم الإسلامية، التي قالت انها انسحبت تكتيكيا في مطلع العام الجديد، حراس الشرطة بوابل من رصاص البنادق الآلية.
وقال شهود ان مهاجمين في سيارتين أطلقوا قذيفتين صاروخيتين على مركز الشرطة في وارديجلي بجنوب مقديشو في وقت متأخر من مساء السبت ثم فتحوا نيران الأسلحة الآلية على ضباط كانوا يقومون بمهام الحراسة.
وفي هجوم متزامن أطلقت قذائف صاروخية أيضا على مركز شرطة هولواداج في هذا الحي التجاري الواقع بوسط البلاد.
وكانت منشورات تم توزيعها في مطلع الأسبوع بمقديشيو منسوبة لمجلس المحاكم الإسلامية قد حثت السكان على الإحجام عن التعاون مع الإثيوبيين وإلا واجهوا "خسارة في الأرواح والممتلكات".
ويأتي ذلك بعد تردي الوضع الأمني في العاصمة الصومالية التي بدأت القوات الإثيوبية في الانسحاب منها الأسبوع الماضي ضمن خطة تعهدت إثيوبيا بموجبها بسحب ثلث جنودها بحلول اليوم الأحد.
وبالإضافة إلى المقاومة الإسلامية الممثلة بالمحاكم الشرعية، تواجه الحكومة الصومالية العميلة تحديا جديدا، بعد أن رفضت ميليشيات موالية لزعيم محلي يدعى محمد ديري الاعتراف بسلطتها، وشوهدت مليشياته وهي تجوب شوارع بلدة جوهر في مطلع الأسبوع بعد أن استبعدته الحكومة من فريق تم تشكيله لإدارة المنطقة.