بســـم الله الرحمـــــن الرحيــــــــم
الســـــلام عليــــــكم و رحمـــــــة الله و بركـــــاته
________________
اهلا و سهلا بكم بالجزء الرابع من قصتي الرعب
القمر الاسود / The Black Moon
و الذي يود ان يقرأ القصه من البدايه هذه هي روابط الاجزاء السابقه
القمر الاسود ( الجزء الاول )
القمر الاسود ( الجزء الثاني )
القمر الاسود ( الجزء الثالث )
و للتذكير بالقصه
مارسيل وماثيو توأم ملتصق ( سيامي ) يبلغان من العمر 18 عاما فقدا والديهما في سن 12 عاما وتربيا وحيدين مع الخدم
وفي يوم من الايام عندما انهيا دراستهما قررا الذهاب في رحله على متن سفينه
و عندما ذهبا في تلك الرحله حدث حادث مروع وهو غرق السفيه بسبب عاصفة مفاجئه
و عندما استيقظ مارسيل وجد نفسه على جزيره وحده تماما
حيث تم انقاذه من قبل فرقة الانقاذ
لكن اخيه ماثيو اختفى !
و للتذكير بالاحداث السابقه
بعد ان طلب مارسل من الممرضه كاترينا الجلوس عنده , لانه لم يرغب بالجلوس وحده
وافقت كاترينا , و جلسا بقصر مارسيل الكبير الذي بالريف البعيد عن المدينه
و كان الجو عاصفا و مظلما بالخارج
اتكرككم مع القصه قراءه ممتعه ^ _ ^
بعد ان حضرت كاترينا الشاي
ذهبت نحو الصالة الكبيره حيث مارسيل جالسا هناك
و كان قد ازداد المكان ظلمتا لا يوجد غير ضوء نار المدفأه , لان الكهرباء لا تعمل بسبب الجو العاصف بالخارج
فأشعلت بعض الشموع الموجوده فوق المدفأه و على الطاوله
كاترينا و هي تصب الشاي : تفضل
مارسيل شارد الذهن ينظر الى المدفئه
ثم وضعت كوب الشاي امامه على الطاوله الصغيره
لا يوجد غير صوت طقطقت خشب المدفأه المحترق و صوت العاصفة بالخارج , و كلامهما يحدقان بنار المدفأه
و كانت العاصفة بالخارج تزداد سوء
كاترينا : مارسيل ... انا اعلم ما تمر به
لم يرد عليها , مازال يحدق بالمدفأه
ثم سكتت للحظه ثم قالت : قبل تسع سنوات .... فقدت شخصا ....... شخصا عزيزا علي ....... اختي الكبرى
كانت مريضه ......... كنا قريبتين من بعضنا كثيرا
لم تكن تسطتيع ان تغادر غرفتها فحالتها لا تسمح لها
و كنت دايما اتسلل أليها في المساء و اجلس معها ... كنت اريد ان اقضي وقتا معها وحدنا
ثم شردت كاترينا بذهنها
( عودة الى الماضي )
قبل تسع سنوات , الساعة 2 صباحا
كاترينا نائمه بغرفتها
و فجأه !!
صوت صراخ !! استيقضت من نومها و نهضت من السرير بسرعه , و خرجت من غرفتها
و اذا بوالديها يركضان بالممر الى غرفة اختها الكبرى صوفي
ثم لحقت كاترينا بهما
الام و هي تفتح باب غرفة صوفي : يا الهي ابنتي !
ابتها تخوض احد نوبات المرض و آلامه
الاب : سوف اتصل بالطبيب
الام تضع فوطة مبلله على جبين ابنتها و ابتنها على السرير تتنفس بصعوبه
الام : يا الهي ساعدهاا ..... خفف عنها
و كاترينا واقفة عند الباب تنظر لأختها
ثم عاد أليها الالم مجددا و هي تصرخ بشده !
ثم هربت كاترينا مسرعة الى غرفتها و اغلقت الباب و اختبأت في سريرها و هي واضعتا يداها على اذنيها تحاول الا تسمع الصراخ
الاب : لقد اتصلت بالطبيب و انه قادم
ثم جلس بالسرير بجانب ابنته و قال : اصمدي يا ابنتي اصمدي
( و بعدى 10 عشر دقائق )
و صل الطبيب
الاب و هو واقفا عند النافذه : لقد وصل الطبيب
ثم هب مسرعا ليستقبله
و بعد وهله
الطبيب يخرج من غرفة صوفي
الام : كيف حالها ؟؟؟ اهي بخير ؟؟؟ اخبرني
الطبيب و هو يأخذ نفسا عميقا : حالتها مستقرة الان , لقد اعطيتها بعضا من مسكات الالم حتى تستطيع النوم
لكن غدا صباحا يجب ان تأخذوها للمشفى فلن ينفع ان تضعوها بالبيت بعد الان !! فهي تحتاج الى راعاية طبيه مكثفه
الاب : لكن ..... لكن ... لقد كانت بالمشفى لشهرين و لقد خرجت الاسبوع الماضي ! و قالوا ان حالتها تحسنت و تستطيع الخروج من المشفى
الطبيب و هو يأخذ حقيبته من على الارض : انا اسف ... لكن ابنتك يجب ان تعود الى المشفى
الام تضع يدها على وجهها و هي تبكي
الطبيب : انا اسف سيده لورين .... انا آسف جدا
ثم توجه نحو الباب ليذهب و قام الاب باللحاق به ليوصله الى سيارته
ثم دخلت الام غرفة ابنتها , واذا هي نايمة بهدوء و اقتربت منها وجلست بجانبها تنظر أليها و عيناها تدمعان
كانت تغط بالنوم بسلام بعد هذا الالم الشديد
ثم دخل الاب الغرفه
الاب : كيف حالها ؟
الام : كيف حالها ؟؟؟ .......... كيف حالها ؟؟؟ ....... انظر أليها هذا هو حالها !!
الاب : ما خطبك !! في كل مصيبة دايما تحاولين ان تضعي اللوم على احد ! ليس ذنبي ان ابنتنا مريضه ! انني احاول قصار جهدي من اجلها
الام و هي تبكي : انا آسفه .... لم اعد اتحمل ..... لم اعد اتحمل اراها تتألم .... انا اسفه
الاب و هو ينظر الى الاسفل : لا بأس ... لا بأس يا عزيزتي ....كل شيء سوف يكون على ما يرام
ثم اقترب منها و قال : هيا الى النوم , غدا يجب ان نستيقض باكرا
ثم رحلا بهدوء الى غرفتهما
و بعد لحظات فتحت كاترينا باب غرفتها بهدوء و اتجهت نحو غرفة اختها خلسة و دخلت و اغلقت الباب خلفها
( شغل المسيقى )
http://www.youtube.com/watch?v=bpDGmKvgkws
و اذا بغرفة اختها هادئه و ضوء القمر مع النافذة يضيء المكان
اقتربت كاترينا ببطىء الى سرير اختها و هي نائمة بسلام
و كانت تحدق بوجهها الجميل , و عيناها تدمعان
و قالت بصوت مخفض : انا آسفه يا اختي ......... لانني .... لانني لا استطيع مساعدتكي ...... سامحيني
و اذا بأختها تستيقظ
صوفي بصوت هادىء : من ... من هنا .... كاترينا ؟
كاترينا : هاه ! .. انا ... اسفه ... ايقضتك ! ............ فقط اتيت لأطمن علكي ... علي ان اذهب الان .. عودي الى النوم
صوفي : لا تذهبي ...
كاترينا :............
صوفي : اجلسي
كاترينا : لكن .... يجب ان ترتاحي
ثم مسكت صوفي يد كاترينا
فجلست كاترينا على السرير بجانبها و هي تمسك بيدها
صوفي بصوت هادىء : لقد حلمت حلما
كاترينا : حلم ؟
صوفي : انا و انتي نلعب بوادي جميل
كاترينا : نعم ... سوف نلعب معا ....... نعم ...... يوما ما ... تماما مثل عندما كنا صغيرتين
ثم ضغطت كاترينا على يد اختها منزلة رأسها و هي تحاول حبس دموعها
لكنها لم تستطيع ذلك , و بدأت دموعها تتساقط على يديهما
ثم وضعت صوفي يدها على خد كاترينا و هي تبتسم لها
صوفي : كاترينا ... لا تبكي يا عزيزتي ... سوف اكون بخير
ظلت كاترينا بتلك الليله عند اختها الكبرى صوفي و نامت بجانبها
( عودة الى الحاضر )
رعد الرعد بصوت عالي و استفاقت كاترينا من هذه الذكريات البعيده
كاترينا : كل ما احاول قوله هو .... انني اعلم كيف تشعر عندما تخسر شخصا عزيزا عليك
ثم نظر أليها مارسيل .... لم يكن يتوقع ان شخصا مرحا و متفائلا مثل كاترينا قد كُسر يوما !
و فجأه ,, طرق الباب ! احدهم يطرق باب القصر ؟
( شغل المسيقى )
http://www.youtube.com/watch?v=UtRXwFs_aJ0
كلاهما ألتفتا الى الباب
ثم طرق الباب مرة اخرى
مارسيل : لم يأتي احدا بمثل هذا الوقت من قبل ؟ .... لا احد يأتي الى هنا ؟
ثم طرق الباب مرة اخرى
فقام مارسيل ليفتح الباب
كان الجو مظلما , كان مترددا ان يفتح الباب
مارسيل و هو يقترب من الباب : من ؟؟ من هنا ؟؟
لا احد يرد !
لا يوجد غير صوت المطر
ثم فتح مارسيل الباب ببطىء
و اذا شاب يرتدي سترة و قبعة سوداء
الشاب : مرحبا .... انا اسف لحضوري بمثل هذا الوقت ... لكن هل هذا بيت باسليه ديون ؟
مارسيل : نعم ؟
الشاب : اذا .... لابد انك مارسيل ديون ؟
مارسيل : نعم ؟
الرجل : هل يمكنني الدخول ؟
( و بعد عشر دقائق )
الشاب جالسا على الكنبه و يحتسي الشاي
ثم وضع كوب الشاي على الطاوله و قال : شكرا لستضافتك لي ..... اسمي هو ادوارد كلود و انا صحفي
و بشأن حادث السفينه الذي حدث قبل فتره , عرفت انك كنت من الركاب على متن تلك السفينه ,, أليس كذلك ؟؟
مارسيل : نعم
الصحفي ادوارد : و ايضا عرفت انك فقدت شخصا كان معك ؟؟
مارسيل : نعم ... اخي
الصحفي ادوارد : لقد فقدته بشكل غريب , لان اخوك توأمك السيامي أليس كذلك ؟؟
مارسيل : كيف عرفت كل هذا ؟؟
الصحفي ادوارد : ههههه انا صحفي
مارسيل : ؟؟؟
الصحفي ادورد : في الحقيقه انا لست اي صحفي , انا صحفي بالامور الغاضه و الظواهر الغريبه
و لقد عرفت بشأن قصتك , و عرفت انك تقول الحقيقه , و ان هذا ليس نوعا من الهلوسه !
مارسيل : اذا .. انت تصدق ما اقول ؟
الصحفي ادوارد : لقد قمت ببعض البحوث عنك , وعرفت ان لديك اخ و انكما و لدتما ملتصقين
ثم اخرج من جيبه ورقة جريده و قال : بشأن حادث السفينه انتشر الخبر بالجرائد , و باليوم التالي نشر هذا الخبر ,, تفضل
( شغل المسيقى )
http://www.youtube.com/watch?v=nfj3E...eature=related
و سلم ورقة الجريده الى مارسيل و مكتوب فيها
" انتحار اربعة اعضاء من فرقة الانقاذ بشكل غامض ..... حيث مات كل منهم ببيته بنفس الساعه "
و كان هناك صور لهم حيث كل منهم قد قطع وريده بكلا اليدين و الساقين !
مارسيل ينظر الى وجه واحد منهم و تذكر ان هذا الرجل قد كان احد الذين انقذونه بتلك الجزيره !
مارسيل : اظن ... ان هؤلاء الاربعه هم انفسهم الذين انقذوني بتلك الليله ؟
الصحفي ادوارد : هذا صحيح , لقد تحققت من الامر , هم انفسهم الذين انقذوك ... اظن ان شيئا غربيا اصابكم بتلك الليله !
مارسيل : تلك الجزيره ..
الصحفي ادوارد : ؟؟؟؟
مارسيل بصوت هادىء : تلك الجزيره ... احلم بها .... انها باردة جدا و مظلمه ....
ماثيو هناك .... انا اعلم ... ماثيو هناك ... استطيع ان اشعر به يتألم
ثم وضع يديه على رأسه و قال : انه يتألم .... استطيع ان اشعر به !!
ثم قام الصحفي ادوارد و جلس بجانب مارسيل و هو يقول : اهدأ .... اهدأ
و فجأه !!
صوت مواء قطه , بمكان قريب من النافذه الكبيره , لكن المكان كان مظلما و ليس واضحا
كاترينا : ربما انها تلك القطه .... لقد رأيتها بالمطبخ
ثم برق البرق و سطع الضوء من النافذه , و اذا بالقطه واقفة بالزاويه المظلمه عند النافذه
كاترينا : نعم انها هي ... هل هذه قطتك ؟؟
مارسيل : لا .. لم ارها من قبل ؟ فقط .... رأـيتها بحلمي ؟
كاترينا : حلمك ؟
ثم ركضت القطه بسرعه و صعدت الدرج
ثم قام مارسيل و لحق بها
ثم لحقت كاترينا و الصحفي ادوارد به
و عندما وصل مارسيل الى الطابق العلوي وجد غرفته مضيئه و بابها مفتوح قليلا
( اطفىء المسيقى و شغل هذه )
http://www.youtube.com/watch?v=SMTsp9TUFbA&feature=plcp
فقترب ببطىء , حتى وصل أليها و عندما دفع الباب ببطىء و دخلها
و اذا بكتابة كبيره على الجدار بسائل احمر مثل الدماء !!!
و مكتوب
" كذب .... كذب ..... اكره هذه الجزيرة الحقيره "
و كانت القطه واقفة تحت الكتابه تنظر الى مارسيل
و اذا بكاترينا و الصحفي ادوارد وراء مارسيل ينظران الى الجدار و كل منهم مصدوم
و الى هنا ينتهي الجزء الرابع نلتقي بالجزء الخامس ^ _ ^