كُـــــوَى
قصيدة من ديوان سمراء قلبي
للشاعر الكبير الدكتور / عزت سراج
ـــــ
دَنَا مِنْ كُوََّةِ الْمَوْتَى
فَبَاحَ وَلَمْ يَطِقْ صَمْتَا
يُجَاذِبُ فِي اللَّظَى لَفْظَاً
يُجِيدُ اللَّفَّ وَاللَّفْتََا
يُطَارِدُ شَارِدَ الْمَعْنَى
وَيَرْمِي صَائِدَاً بِنْتَا
فَأَطْفَأَ نَارَ رَهْبَتِهِ
وَأَشْعَلَ فِي الْمَدَى كَبْتَا
كَأَنَّ خُيــُولَهُ انْطَلَقَتْ
تُجَرْجِرُ خَلْفَهَا بَيْتَا
تَهَدَّمَ فَوْقَ ساكِنِهِ
وَجَرَّ جِدَارَهُ الْمَيْتَا
*********
فَيَا مَلَلاً تَمَدَّدَ فَوْقَ
جُدْرَانِ الدُّجَى مَقْتَا
كَأَنَّ عَقَارِبَ السَّاعَاتِ
أََمْسَتْ تَكْرَهُ الْوَقْتَا
لِمَاذَا كُنْتَ مُمْتَطَيَاً
صَهِيلِي حِينَمَا جِئْتَا؟
وَكَيْفَ دَخَلْتَ أَوْرِدَتِي
وَفَوْقَ وِسَادَتِي نِمْتَا؟
تُزَلْزِلُ كُلَّ خَارِطَتِي
وَتَمْحُوهَا إِذَا شِئْتَا
تَفُضُّ بَكَارَةَ الآَتِي
وَتْخُنُقُ حُلْمَهُ أَنْتَا
وَتَدْنُو قَابِضَاً رُوحِي
وَتَمْضِي حَيْثَُُمَا كُنْتَا
فَلَيِْتَكَ كُنْتَ مُلْتَثِمَاً
وَأَخْفَيْتَ الْذِي قُلْتَا
وَلَمْ تَفْتَحْ كُوَى الْمَوْتَى
أَمَامَ مَرَاكِبِي لَيْتَا
قصيدة من ديوان سمراء قلبي
للشاعر الكبير الدكتور / عزت سراج