منتدى الدوحة للتجارة والاستثمار يدعو لتنمية الاقتصاديات منتدى الدوحة يؤكد على تعزيز قدرات الدول النامية في الاستثمار والتجارة (الفرنسية)
اختتم المشاركون في منتدى الدوحة للتجارة والاستثمار أعمالهم في العاصمة القطرية اليوم الاثنين مؤكدين على ضرورة قيام الدول النامية بتنمية اقتصادياتها لتعزيز قدراتها في المجالات الاستثمارية والتجارية.
وأشاد وزير الاقتصاد والتجارة القطري الشيخ محمد بن أحمد بن جاسم آل ثاني بالنجاح الذي حققه المنتدى وقناعة الجميع وإيمانهم بقيمة التعاون بين دول الجنوب.
وقال إن أوراق العمل المقدمة والمستقاة من مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية سوف تساعد على التوصل إلى نتائج ملموسة.
وثمن آل ثاني الجهود التي بذلت لإيجاد أفضل الإجراءات لترجمة هذا الإطار الفكرى إلى ممارسة عملية كانت ثمرة ورش عمل أدت مهمتها على أكمل وجه.
وأوضح أهمية طرح المنتدى اقتراحات عملية فى مجال التجارة والاستثمار بشكل خاص داعيا إلى بذل كافة الجهود لتنفيذها.
تكامل اقتصادي
وتصدرت آليات تعزيز التكامل الاقتصادي والاتفاقيات التجارية الإقليمية الاختتام لفعاليات المنتدى الذي عقد بمشاركة دول الـ 77 والصين.
وحذر الأمين العام السابق لمنظمة (أونكتاد) روبنز ريكوبيرو من التأثيرات السلبية للتوترات الأمنية والسياسية في منطقة الشرق الأوسط على مناخها الاقتصادي.
وأشار إلى تمتع المنطقة بالعديد من الفرص الاستثمارية التي لم تستغل بعد بسبب تلك التوترات.
وقال وزير خارجية جامايكا ديلاندو فرانكلين إن الدول النامية بحاجة إلى تطوير تكتلاتها الاقتصادية الإقليمية، مع الأخذ في الاعتبار عدم الإفراط بها حتى لا تعيق مشاريعها التنموية.
وكان أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أكد في كلمة افتتح بها المنتدى أمس على دور هذا اللقاء في تعزيز التعاون بين بلدان الجنوب مما يمهد السبيل لإنجاح قمة الجنوب المقررة في الدوحة العام المقبل.
ودعا إلى تبني رؤية عالمية ومنظور عالمي يستجيب للتحديات التي تمثلها الاحتياجات الأمنية والإنمائية على السواء.
وأكد الأمير أن اختلاف مستويات التنمية الاقتصادية في دول العالم يؤثر تأثيرا سلبيا على العلاقات الدولية.
من جهته رأى رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة جين بينغ أن المنتدى يترجم التزام مجموعة الـ 77 والصين لتأكيد تعاون دول الجنوب مع بعضها وعزمها على تقوية إمكانيات التفاوض في إطار منظمة التجارة العالمية.
وناقش المنتدى على مدار يومين الجغرافيا الجديدة للتجارة العالمية من خلال البعد الخاص بالتعاون بين دول الجنوب، وتعزيز قدرات البلدان النامية في المفاوضات المتعلقة بالتجارة، وإقامة شبكات اتصال بين تجمعات التكامل الإقليمي وتعزيز التعاون والتجارة البينية ووكالات ترويج الاستثمار ومواجهة التحديات والاستثمار الأجنبي المباشر وآثاره.
ونظمت قطر المنتدى لكونها رئيسة مجموعة السبع والسبعين والصين، بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.