السلام عليكم ورحمة الله وبركااته
كيف حال الجميع ان شاء الله بخير
الحلقة 1
عالم الجن الموسم 2 | الحلقة (1) بداية جديدة
نبدأ قبل كل شي بالقوانين:-
1-احضر مسجل او هاتفك الشخصي وجهز قراءة احد من الشيوخ حفظهم الله
2- اقرأ المعوذات
3- افضل اذا كان قلبك خفيف اقرأها بالصباح واما اذا كان قلبك قوي قليلا خله في الليل عشان تعيش الجو
4- اذا صار لك شيء (لاسمح الله) لا تدعي علي او تتهمني او تظلمني لاني حذرتكم من الان :-
نبدأ بسم الله الرحمن الرحيم
1-قصة البدو مع الجن
********************************
هذه القصة جرت على احدى القبائل العربية في الزمن السابق (قبل مائة عام تقريبا) ... اختفى رجل من قبيلتهم ولا يدرون وين مكانه ... بحثوا عنه في كل مكان ولا لقوا له اثر ... وبعد مده ... قرابة الشهر او الشهرين ... كان واحد من هذي القبيلة ابن عم للمفقود مفلّيٍ اباعرة في الخلا ... واسمه علي ... وكان علي هذا قاهرٍ المقهور ... وقريب منه رضم كبار ( صخور كبيرة) ... ويوم شاف البل رتعت وبعضها برّك ... انسدح وحط راسه على الارض ... وما أثاره إلا صوت رجل يغني ... ابك هذا وشنهو ... أنصت على لصوت المغني ... والصوت مهوب غريب عنه ... كنه صوت ولد عمه المفقود ... المهم تثبت الرجال منه ... وكان الصوت يجي من يم الرضم ... قام يتوحي في قصيدته اللي يغنيها ... لينه يقصده بالكلام ويقول:
يا علي صحت بالصوت العليّ ****يا علـي لا تحمّلنـي مـلام
يا علي لا بليـت بمقعـدي ****بين صدعين في غدرىً ظلام
آآه يا ونتي عند ولـد التنـي ****عند ثـلاّم مـردوع الوشـام
قام علي مسرع وركب الذلول ... وتوجه يم العرب يصيح ... انتبهوا الناس له ... وجوه من كل مكان ... أنت علامك يا ولد ... أباعرك اخذتها القوم ... قال انا اوحيت حس فلان ( المفقود) يغني في الرضم ... ويقول كذا وكذا
فزعوا العالم له وقاموا يفتشون الرضم حصاة حصاة ... ويوم جوا عند هاك الصدع الكبير بين رضمتين ... لقوا الرجال المفقود ميت... فعلاً بين صدعين في غدرى ظلام... لكن منهو اللي قال القصيده اللي سمعها على ؟! الرجال لقوه ميت من مبطي !!!
طبعا القوم قاموا يتفهمون القصيدة اللي حفظها علي واكتشفوا ان سبب قتله كان عند عرض اخت (ولد التني) ... وكان ولد التني هذا يعرفونه من اقصى الجماعة ... وقاموا وطلبوا منه الدية ... ودفعها لهم ولد التني.
نسبة الحقيقة:40%
2-وادي الجن الجزء الثاني
في ذاك اليوم وكان يوم اربعاء استأجر مصطفى سيارة (نيسان صني)
فجاب معه صديقه الي هو احمد في تمام الساعة الحادية والنصف ليلا
وقالوا لي انهم يبغون يتمشون في السيارة بيضيعون وقتهم وانهم يبغوني اروح معهم
المهم
قبلت طلبهم ورحت معهم
والله و نمشي ونتسامر بالحديث مادرينا الا واحنا على حدود المدينة
كانا قريبين من منطقة في المدينة تسمى ( الخليل ) وهي منطقة مزارع
فتشاورنا واتفقنا اننا نروح لها ومنها نروح للمنتزة البري لاهل المدينة ويسمى ( البيضا )
وبين هذة المناطق منطقة اسمها ( ام الدود ) وتعرف بالجن ...!
وماشاء الله الجن فيها كثيرين وما في احد راح هناك في آخر الليل الا وقد ظهر له جني
وحنا في الطريق صار كل واحد منا يجيب قصه عن الجن
وكثرت القصص ..... المهم ... وصلنا منتصف منطقة ام الدود
واذا بي اشووووف بعض الاضواء الصغيرة وكانت على شكل دائري تمشي بالقرب من سيارتنا وفي نفس سرعتنا اوقات واوقات لا
وفي نفس الوقت كان اصحابي يشوفون اللي اشوووف
ونعرف ان هذا الضوء هو جن يتشكل به ... صار كل واحد من
ساكت ومايبي يعلم الثاني
حتى مايخووووف اصحابه
ومن الخوف صار كل واحد منا يكمل قصصه عن الجن
حتى اصحابه مايشكون فيه انه شاف شي وسكت لانهم لو عرفوا خافوووا
المهم
كان مصطفى هو يسوق وانا الي جانبة واحمد في الخلف
واحنا ماشين وقربنا من منطقة البيضاء الا بصاحبنا احمد يصرخ ويقول :
اقفل جهاز الاستريو 00 وارجع بنا اللمدينة بسرعة 000 وقف هنا وارجع بسرعة 000 اقرو ايات قران اقرو ولا تتوقفو بسرعة
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
انا : احمد ما بك مالذي حصل لك
احسبه يمثل بستهبل ههههههههههههه
احمد : اقول ارجعوا واقرأو آيات قرآن 00 واعطني ولاعة سيجارتك
اعطيتة الولاعة وانا مادري وش اللي صار له .... وكان يحاول يشعل الولاعه حتى اشتعلت معة
ثم طلب ولاعه ثانيه واعطيتة ولاعة مصطفى ( السوداني )
احمد قام يصارخ علينا ويقول اسرعوا ارجعوا للمدينة باقصى سرعة
حطو شريط قران او حطوا اذاعة راديو فيها القران لاني ضعيت كل ايات القران
وبهذي اللحظه صرت ماكني حفظت او قرأت اية من قبل ماقدرت أقراء اية واحدة و مصطفى نفس الوضع تخررررربطت علومنا .....
وهذا كله من هول ما احنا فيه لاننا ما ندري شاللي صار بصديقنا وليه فجأه جاته هذي الحاله من الهيجان
ولازلنا نبحث عن شريط قرآن مالقينا وصرنا نقلب في اذاعة الراديو وبعد مالقينا
والغريب انني كل ما ووقفت عند اذاعة كانت بها اغنية
وحتى حصلت على اذاعة قرآن ولما رفعت الصوت الا وقد قال
(( صدق الله العظيم ))..... وبهذا ننهي بثنا طوط طوط 00
قد اقفلت!!!!!!!!!!!!!؟
يا هالحظ النحس شاللي قاعد يصير معنا
فمصطفى اشوووووه صار يقرأ ايات من السور القصيره في القران
واحنا نسير باقصى سرعة للمدينة واخيرا صرنا نشوووووف اضواء المدينة
التفت لاحمد بكلمه عن اللي صار له ... وقبل ما اكمل التفاتي عليه الا وهو يصرخ في ويقول لا لااا لااااااااااا
ارجع لوضعك الاول لاتناظر علي
؟؟؟؟؟
خلكم على اول واقرأو ايات قرآن
رجعت على وضعي الاول الين وصلنا الي الاضواء وقفنا نشرب شوووووي ماء ونستفسر من احمد وش اللي صار له
وش رد علينا يقول : اسمعو ماابغى احد يسأل وش اللي صار
وابغاكم تنسو اننا اصلا طلعنا اليوم وفي هذا الوقت
او اننا شفنا بعض اليوم
انا : احمد اقول بلا خرابيط شكلك ركبتنا مقلب وخليتنا نرجع يالخواف
احمد : لا تقول خواف واحمد ربك انك رجعت سالم مافيك شيء
مصطفى : احمد لازم تقولنا ايش صار معك وليش خليتنا نرجع
احمد : انا اقولكم لا احد يسئلني ولا ترى بتركم وبشوف تكسي يرجعني البيت
انا : اوكية خلاص ماراح اسألك بس هات الولاعه ابي ادخن بعد فجعتك لنا
احمد : هاة ولاعة ايش تقول
انا : اية ولا هذا ما اقول 00 خير شفيك قمت تنكر اني عطيتك ولاعه !!!
احمد : لا ولا شيء بس والله الولاعة ما ادري عنها مافية غير هذي الولاعه اللي في يدي
((( تصدقون لقينا الولاعه لاصقة في يدة وماسك عليها بكل قوتة وبالقوة فكيناها من يدة وكانت يدة على نفس الشكل مضمومة
وكانت هذي الولاعه تبع مصطفى وقد انتهت من الغاز اللي فيها
يعني ما منها فايدة
انا : احمد بلا دلع ولعب اطفال طلع الولاعه
احمد : ورب الكعبه يافاقد ما ادري عنها بس تعال ندورها في السيارة
وفعلا صرنا ندور وبدون جدوى
على قول المصارية (( فص ملح وداب ))
المهم استخدمنا ولاعة السيارة ومشينا في طريق البيت وفي الطريق صرنا نحاول نعرف ايش اللي صار بالضبط من احمد ومو راضي يقول
وفي الاخير نجحت في انة يقولي القصه وواعدني بكررررى 0000000000
وفعلا جيت له من بكررى وطقيت علية الباب فردو اهلة وقالوا لي انة نايم
ولكن علي شرافه يعني احب اعرف كل شي ...... قلت لاهله يصحوه من من نومه
ويقولوا له اني ابغاه ضروري ويخبروه انه انا اللي ابغاه .... مو اي شخص ثاني .. (( عشان مايصرفني )) ..
المهم..... طلع علي احمد وكان وجهه كلة نوم فعلا واضح وجهه منعفس أوبالأصح كان يحاول النوم وماقدر ..
وقبل اسلم عليه مسكت يده وسحبته باتجاة سيارتي وركبتة
وقلت له تقولي بالتفصيل الممل وش صارررر ..!
احمد : انت من كل قلبك تبي تعرف وربي ترى مو من مصلحتك تعرف
انا : مالك شغل في مصلحتي وقولي الحين ايش اللي صار
احمد : فاقد فكر شوي ترى انا من امس مانمت ورحت للشيخ فلان وقلتله على الللي شفتة وقالي..... احمدو ربكم انكم كنتو كلكم على وضوء وانكم رجعتو بسرعة وصرتو تذكرون الله ولا لو ماسويتو كذا كان ما عاد احد عرف في اي ارض انتم ......
انا : حلو طيب كذا خليتني اتشوق اكثر في اني اعرف القصة
احمد : فاقد وربي ترى ماراح ترتاح ولا راح يجيك نوم حتى الشيخ قالي من الافضل انك ماتقول لاصحابك على اللي شفتة
انا : ماعليك انا اتحمل مايجيني بس قولي
احمد : متاكد
انا : اكيد متاكد
احمد خلاص اجل اللي صار :
احمد : شوف
اللي صار معي .في البداية حسيت ان السيارة ..ثقلت وصار فيها ركاب غيرنا ..!!!
لدرجة اني وأنا في الخلف صرت محشور بالمرة لدرجة اني ضام رجولي على بعض وثاني ظهري
وصرت اشوف نور فوق راس مصطفي يدور واسمع صوت همس خفيف ..!!
وحاولت اسمع بس ماقدرت .. صوتكم كان عالي وصوت المسجل بعد عالي ..
وصرت اناديكم بصوت عالي واقول ( فاقد) انت ( ومصطفى )
خلاص وقفوا ولا تكملون القصص ..
خلاص بالله طفوا المسجل او قصروا على صوت المسجل على الاقل ..
ابي لحظة هدوء
بس انتم ماعبرتوني وخفت اقولكم اسمع صوت خفيف وتضحكون علي
عشان كذا سكت وحاولت اسمع ..
هنا كان احمد يسمع اصوات خافتة تتهامس عليه!!!!!
وفعلا قدرت اسمع جملتين ...
بس اعتقد كان اللي جالس جنبي يهمس للي كان جالس ورى ظهري
الاول يقول للثاني :
هذولا اللي يتكلمون عنا انا راح اوريك فيهم الحين
واخليهم يعرفون كيف يتكلمون عنا غير اقطع السنتهم واموتهم من الخوف
قال الثاني للاول:
لا مو الحين خليهم يدخلون داخل في وسط البيضاء
ونبداء شغلنا معهم.....!
وهنا انا صرت اصارخ عليكم واقولكم ارجعوا واقرو قران
انا : سألت احمد : طيب يا احمد وايش قصة الولاعه ؟؟؟
احمد : شوف انا لما طلبت منك الولاعه حبيت اولعها عشان اسوي عندي شوي نور
وفوق كذا سمعت ان الجن يخاف من النور واحاول ابعدهم عني
انا : لكن كيف اختفت الولاعه ؟؟
احمد : أنا كنت ماسكها في يدي اليسرى وكان واحد منهم يحاول يسحبها من يدي عشان تطفي
وطبعا يدي اليسرى ضعيفة وخفت انقلها ليدي اليمنى وفي هذي اللحظة
يخطفها مني .. لانك تعرف يتميزون بسرعه الحركه ..
عشان كذا طلبت ولاعه ثانية وولعتها ومسكتها بيدي اليمنى وبعد كذا ما ادري ايش صار في ولاعتك ..
بس الحمد لله.. الله فكنا من شرهم وتوبه ما عاد اروح هناك بعد كذا وخاصة في الليل
ودعت احمد ...
و رجعت البيت وصرت افكر في كلام احمد وصار عندي هذاك الشعور اللي يطلبني للمغامرة ..
فبعد قصة احمد ...بديت احس باحاسيس غريبه ..وصرت احب المغامررره
بحيث اني اروح هناك واشوف الجن واحاول اتكلم معهم
وكلمت احمد ومصطفى اني عزمت اروح هناك واذا يبون يروحون معي
قالولي انت مجنون وماراح نخليك اصلا تروح
قلت لهم عفوا انا حر في نفسي وانا على العموم حبيت اقولكم واشاوركم
حبيتو تجون معاي حياكم ما حبيتو بكيفكم
بس انا خلاص اتخذت القرار رايح... رايح ....
لو تسون ما تسون وشوفوا ابي اوصيكم بشيء
اذا جاء بكرة الصباح وانا ما اتصلت عليكم اعرفوا انه صار لي شيء وتعالوا لي وحاولوا تساعدوني
واذا حبيتو بلغوا الشرطة بعد بس مو الحين .. بكرة الصبح
وتركتهم ومشيت الي طريق الجن الي منطقة ( ام الدود )
وكانت السيارة مليانة اشرطة قرآن وطول الطريق وانا اقراء ايات قرآن
وصلت المنطقة المذكورة في المغرب حوالي الساعة السابعة والربع
توغلت في سيارتي داخل المنطقة الصحراوية الي ان وصلت منطقة بعيدا عن الناس ...
وطفيت سيارتي واشعلت النار
وجلست كلي رعب وخووووف وبتديت افكر في جنوني وايش اللي خلاني اسوي كذا
هل هوا روح المغامرة الذي ورثته من ابووووي ...
ام جنون المراهقه ...
ام هو فضول يدفعني لمعرفة كل شيء
وهنا بداء الظلام يخيم علي وصارت المنطقة كتله من السواد الشديد
ولاأرى نور وكانه مازارها نورررر ابدا .. وماتقدر تشوف يدك من شدة الظلام ..
المهم ..
شفت شي يقترب مني وصرت انظر فيه
وماشوف شي ولا قدرت اعرفة شو هو!!!!
لما اقتر مني مرررره اذا هو رجل راكب جمل وكان شكلة غريب مررره
وكان لابس لباس الناس القدامى .... كانه واحد من هاللي نشوفهم في المسلسلات القديمة
المهم....
فاقترب مني وقفت له ارحب فيه وطلبته يتفضل يشرب شاي ..
ووقوفي صراحة من الخوف ..
اقترب اكثر واكثر الى ان اصبح بجنبي
فاجاب الدعوه بالرغم انة لم ينطق بكله او يحرك شفتة
واصبح ساكت لمده دقيقه ....!!!!!
وبعدها تحدث
ولكن الصوت ماخرررررج منه !!!!!
!!!!!!!!!!!!!!!!!!
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
الصوت خرج من خلفنا ..
والغريب كانه هو اللي يتحدث !!!!!
التفت بدهشة الى مصدر الصوت
من تتوقعوووووون صاحب الصووووووت !!
طلع صاحب الصووت هو ( الجمل ) ..!!!!!
في هذي اللحظة عرررررفت انهم من الجن
ونويت اسمي باسم الله واقراء القران لأجل اطردهم
ولكن لو فعلا طرردتهم .. فكاني ماسويت مغامره ولا شي ..
فسكت وقلت بشوف شبيصير وبتكلم معهم وكني مو خايف
وبعرف كيفية تفكيرهم...
كان الجمل يقول : اهلا ومرحبا بك مالذي تفعلة هنا لوحدك في هذا الوقت
((( كان يتحدث في اللغة العربية الفصحى )))
انا : ابد بس جاي اتمشى واتسلى طفشت من المدينة وانوارها وحبيت ابعد عنها
واجلس بعيد عن الناس ورجتهم
الجمل : اذن فانت لاتريد احدا من الناس فكيف دعوتنا للجلوس معك
انا : هذا اذا كنتم انتم بشر مثلي !!!
((( هنا التفت الي الرجل العجوز بنضرة غريبة وكانة اراد في هذة اللحضة ان يقفز من مكانة ويفر هاربا )))
انا وجهت سؤالي للعجوز : خير اش فيك انفجعت ادري انكم جن
ولاعمرك ما شفت جمل حقيقي يتكلم
العجوز : ولماذا لست خائفا منا
انا : وليش اخاف يعني ايش راح تسون لي بتقتلوني ولا بتاكلوني
اصلا لو حاولتوا تسون كذا فيه شيء اسمة قران فية ايات قرانية تحميني منكم
وبعدين انا ما ازعجتكم او سويت لكم اي اذية
بالعكس انا دعيتكم للجلوس معي
الجمل : ولكن معضم البشر وتجدهم يحفضون القران كله يخافون منا
انا : موكلهم !! بس اللي تقول عنهم هذولا اللي ايمانهم بالله ضعيف او متولدة عندهم فكرة الخوف منكم من صغرهم
بس انا عندي سؤال تسمحولي اسئلكم انتم مسلمين ولا لا
العجوز : نعم انا مسلم و ابنتي ايضا
انا وباستغراب شديد : ابنك ؟
الجمل : نعم ابنته انا ابنة هذا العجوز وهو ابي
انا : كيف انت جمل وهذا شكله عجوز رجال عادي
الجمل : الا تعرف اننا نستطيع التشكل باي شكل
انا : الا اعرف بس انا الي شفته اول شفت هذا الشايب راكب على البعير ..
الجمل : وماالغريب !!! ان حملت ابي وخاصة وهو كبير في السن كما ترى
انا : غريب عندنا نادرا او يمكن خلاص انعدم هذا الشيء في البشر
يعني ما تلقى الولد يشيل ابوه الا صار العكس صار الاب هو اللي يشيل ولده
العجوز : يا بني انتم البشر قد انعدمت عندكم هذة الاشياء
بالرغم ان الله قد اوصى بالوالدين في القرآن الكريم
وفي هذة اللحضه اصبحنا نرى غبار كثيف متجه باتجاهنا
بل كاد الغبار ان يصل الي السماء من ارتفاعة
وهنا امسك بيدي الرجل العجوز وهوا يصرخ : هيا بنا لنرحل عن هذا المكان والا اصابك السوء منهم
انا ابي ان اعرف شوهذا الغبار وشو الشي اللي خلا الرجل العجوز يقول هذا الكلام
وهوا منزعج لكني ما قدرت وذلك لاني في هذي اللحظة غاب عني الوعي
( اغمي علي ) !!!!
ماقدرت ان اطرح سؤالي او بالاصح اسئلتي..
فصحيت من غيبوبتي في مكان ما اعررف شو هذا المكان!!
غيررر اني عرررفت بعدين اني بمكان يسمونه (( وادي الجن )) ...(( الجن طبعا من يسميه )
وعررفت بعدين ان هذا الغبار هو قوم من كفررة الجن ..
وبعد اللي عرفته ابي ارجع لديرتي وطلبت من الرجل العجوز
انه يرجعني لمكاني فقالي
لن اعيدك الان !!!! لان هذا الوادي لايخرج منه احد من البشر الابحكم من الملك
<<< دهشة >>>>
فقلت له اذا مارجعتني انت انا بررررجع بنفسي ...
فقالي ان المدينة تبعد عن هذا الوادي ما يقارب بعد امريكا عن الصين !!!
((( طبعا صدقتة لان الجن يستطيعون السفر من مكان الى مكان بغمضة عين )))
طلبت منة بانه ياخذني الى الملك من شان اقنعه يرجعني
وفعلا هذا ما اللي حصل وقدرت اقناعه بعد محاولات كثيره
واصلا ماقدرت الا بعد ان تذكرت ايات الله فقريتها عنده بعد ما فاض بي الكيل
من عدم موافقته لرجعتي
فركبوني على الجمل والى هي ابنة ذاك العجوز
ولما ابتدينا بالمشي الا وقد اغمي علي ثانيه
فصحيت من غيبوبتي وانا بجنب سيارتي مرمي ولا احد قريب مني
نسبة الحقيقة:20%
3-معاناة طفلة كانت تطعم الجن
رجل من الصالحين نحسبه كذلك و لا نزكي على الله أحد
عرف و إشتهر بفعل الخير من إعانة محتاج و إغاثة ملهوف و تفريج كرب مهموم ....بما أعطاه الله من فضل الحكمة و الرحمة و الصبر...
قدر الله له الزواج بإمرأة طيبة و أنجب معها طفلان و كانت إحدى قريباته و هي إبنة عمته تعاني من عقم لم يعرف سببه فقد تزوجت ثلاث مرات و في كل الحالات حرمت الدرية
طلبت من الرجل أن يترك معها إبنته لأيام حتى تستأنس بها و تزيل عنها وحشة الحرمان
و كانت الطفلة لا تتجاوز الخمس سنوات
مرت الأيام تجر بعضها البعض و ترمي بثقل بعاد الطفلة عن أسرتها على قلب الأم التي كادت أن تبدي بانزعاجها و تخوفها و قلقها لولا أن ربط الله على قلبها بتصبير زوجها لها و تذكريه بأن لها في ذلك أجر عظيم
إزدادت الشكوك تغرس أشواكها في قلب الأم خاصة عندما كان زوجها يرد خائبا كلما أراد أن يستعيد طفلته أحيانا بأعذار مختلقة تتعذر بها إبنة عمته و أحيانا يحس بثقل و نفور يشده عن الذهاب و مرات أخرى يطويه بعد المسافة و يثنيه عن السفر.... حتى مر شهر كامل على غياب الطفلة عن أسرتها
بدأت التوترات تحفر بمخالبها في حياة الزوجين فقرر الأب إسترجاع إبنته مهما كلفه الثمن فكانت عندها المفاجأة
فقد رفضت إبنته الذهاب معه و أصبحت تصرخ و تصرخ و تبكي بكاء مرا و تريد الفرار من المنزل
إندهش الأب من تصرفات طفلته فأخبرته عمته و إبنتها أنها إرتاحت معهما و طلبتا منه أن لا ينزعج من الأمر و أنهما سيقنعانها بالذهاب معه في المرة القادمة
عاد الرجل و كأن هموم الدنيا قد أثقلت كاهله لا يدري كيف يواجه زوجته هل يخبرها بما حدث فيحرق قلبها أم يخترق لها قصة ليبعد عنها أشباح الوساوس
رجع الوالد إلى بيته مهموما و أخبر زوجته أن إبنتهما ترفض الرجوع لأنها أحست بالراحة هناك و الإنسجام ممتنعا عن إخبارها بتفاصيل ما حدث ...
ولكن قلب الأم حدثها قبل أن ينطق لسانها بأن في الأمر شيء غير طبيعي فحتى و إن إرتاحت الطفلة فلا يمكن أن ترفض الرجوع لأسرتها ...
طلبت الزوجة من زوجها أن تذهب معه في المرة القادمة لإحضار طفلتها و أن لا تعلم بذلك أحدا و أن تكون الزيارة مفاجئة و إخترا يوم من أيام العطلة ...
كانت المفاجأة شديدة الوقع على البنت التي أصبحت ترتجف من الخوف حالما رأت والدها و والدتها
و أصيبت بحالة خوف شديد تبعه الصراخ و البكاء و الإختفاء وراء تلك المرأة مستنجدة بها راجية منها أن لا تتركها تذهب معهما ....
أصيبت الأم بالذهول و كادت أن تسقط من هول ما سمعته و ما رأته فأخذت تسأل عما حدث للطفلة ....و هل هي مريضة أو بها حمى ....
فأخدت تلك القريبة تهدئ من روعها و تدعوها لأن تشرب القهوة و تبيت الليلة حتى تحس الطفلة بالأمان و في الغد يكون في الأمر شأن آخر ...
و لكن الأم رفضت حتى كوب الماء الذي قدم لها و أصرت أن تأخد طفلتها معها مهما كلفها ذلك من ثمن
إحتضن الأب طفلته هي تصرخ و تبكي و أخرجها من البيت و ركبا سيارة الأجرة التي كانت في انتظارهم و عاد الجميع للبيت
ضلت الطفلة في حالة هستيرية عجيبة حيث أنها ترتعد و ترتعش كلما رأت وجه والدها و تختفي تارة وراء والدتها و أخرى تريد الهروب من المنزل .....وسط ذهول الوالدين و تعجبهما مما يحدث للطفلة و لكن سرعان ما انتبهت الأم و بدأت تقرأ عليها الفاتحة و تضمها إليها و تعيد القراءة مرات و مرات حتى هدأت الطفلة و نامت
و تلك بداية قصة معاناة طفلة كانت تطعم الجن
مرت أيام سيئة تجرعت الأسرة بأكملها مرارتها من قلة نوم و هلع و خوف على الطفلة التي أصبحت لا تكاد تنام ساعة إلا و تنتفض مفزوعة تصرخ و تبكي و في الكثير من الحالات تشير عند الإستيقاظ من النوم فجأة لوالدها بأصبعها و تقول له أنت السبب أنت السبب ....
فيسألها ماذا فعلت لك حبيبتي؟؟؟ ما المشكلة ؟؟؟ بما تحسين ؟؟؟ ....
و يا لها من صرعة تقذفها الطفلة في وجهه إذا أراد إحتضانها أو التقرب منها
حزن الأب حزنا شديدا فقد ظن أن طفلته أصبحت تكرهه بسبب إعادتها من بيت إبنة عمته لأسرتها من جديد و أصبح يحاول بشتى الطرق أن يتقرب منها و لكن دون فائدة
و كانت الأم تشعر هي أيضا بنفور إبنتها منها و لكن ليس بنفس القدر الذي كان تجاه الوالد
كانت الطفلة كثيرا ما تستيقض من النوم و تمشي دون وعي و تذهب للخلاء ( أعزكم الله ) و تجلس فيه مدة طويلة تواصل هناك نومها ...
فما كان من الوالدين بعد الإنتباه للأمر إلا أن أغلاقا الحمام في الليل إغلاقا محكما
فأصبحت تمشي في منتصف الليل و هي غير واعية في وسط الغرفة بعدأن فشلت من فتح باب الحمام
و ذات مرة و الاسرة غارقة في نومها فتحت الطفلة باب المنزل و خرجت دون أن يشعر بها أحد
و لكن بعد مدة إنتبه الأب إلى صوت الرياح تدفع الباب فاستيقظ فإذا به مفتوح على مصراعية
قام بغلقه و قبل أن يعود لفراشه تفقد إبنته فإذا بها غير موجودة ....
أيقض زوجته ليخبرها بالخبر ...ثم خرج هائما على وجهه يبحث عنها في وسط الليل البهيم و ينادي عليها ...
و لكن رحمة الله واسعة و فضله على عباده عظيم فقد وجدها في إحدى الزوايا نائمة لا تعلم بشيء
حملها بين ضراعيه و أخذها للبيت و من ثم أصبح المسكين لا ينام إلا بجانب الباب الخارجي للمنزل خوفا من أن تعيد الكرة مرة أخرى
كانت الطفلة ترى كوابيس كثيرة و أحداث سيئة تتحقق الكثير منها على أرض الواقع
أعراض كثيرة كانت تصاحب الطفلة فتقض مضجع أسرتها ...
و منها أن أصبحت تحب العزلة رغم صعر سنها و لا ترغب في اللعب و لا في إتخاذ أصدقاء
و قلة شهيتها و رغبتها في الطعام ....
عرضها الأب على طبيب لكنه قال أنها طبيعية و لا تعاني من أية مشكلة عضوية أو عقلية
مرت الأيام تجر بعضها بعضا فإذا بالأم تكتشف عند تنظيف الغرف أن زوايا البيت دائما فيها بقايا من الطعام
تعجبت للأمر ثم إنتبهت للطفلة و حاولت مراقبتها عند الأكل
فإذا بها تلاحظ أنها قبل أن تبدأ في الطعام تأخذ منه قليلا و ترميه في الزوايا
فسألتها : لماذا تفعلين ذلك ؟
فأجابت البنت : أنهم طلبوا منها ذلك في المنام
فتسألها الأم : من هؤلاء ؟
فتجيب الطفلة : لست أدري و لكن وجوههم مخيفة و قد هددوني إن لم أفعل فسيتعرضون لي بالضرب و الأذى تعجبت الأم من الموقف و طلبت من طفلتها أن لا تفعل ذلك و لن يستطيع أحد ان يتعرض لها و لكن البنت كانت تبكي و هي ترتعد خائفة
فقامت الأم بوضع ملح في ماء و قرأت عليه بعض السور الصغار من كتاب الله ثم قذفته في زوايا المنزل
و أصبحت تمنع طفلتها من أن تلقي أي طعام هناك
هدأت الأمور بعض الأيام لتعود من جديد بطريقة أخرى
مرت الأيام و توقفت الطفلة عن رمي الطعام في الزوايا و لكنها أصبحت تفزع و تخاف كثيرا إذا رأت دما أو قطعا من اللحم أو الدجاج
و كانت الظاهرة غريبة و محيرة إمتنع الأب بسببها من ذبح الدجاج في البيت و أصبح يحضره جاهزا و كانت الأم تحاول دائما إخفاء اللحم الني عن الطفلة .... و ظن الجميع أن السبب خوف طبيعي قد يحدث للأطفال من منظر اللحوم ملطخة بالدماء
و ذات يوم رأت الأم إبنتها تفتت قطعا من الدجاج الناضج و تضعها في زوايا المنزل و كذلك تفعل مع اللحم .....فتعجبت من الأمر
و سألتها : لماذا تفعلين ذلك ؟
فقالت لها الطفلة : لقد أخبروني في المنام أن أفعل ذلك
و تكرر المشهد الماضي و لكن هذه المرة مع اللحوم
كانت الطفلة لا تستطيع أن تأكل قبل أن ترمي و لو قطع صغيرة في الزوايا ...
و مع تصرفاتها إحتارت والدتها كيف تتصرف معها ...
و ذات يوم نسيت الطفلة فأكلت اللحم و لم ترمي ببعض القطع في الزوايا ... و بعد الإنتهاء تذكرت فأصبحت تبكي و تقول لأخيها الكبير أعطني قطعة من عندك و إلا فسأموت
و الأخ الأكبر يضحك من طلبها و يمتنع من إعطائها اللحم
سمعت الأم بالأمر فطلبت من الطفلة أن تتوقف عن فعل ذلك
و لكنها قالت لها كالعادة: سيؤذونني وقد يقتلونني
زادت حيرة الأم من طفلة صغيرة تقول كلاما غريبا كذاك ....و لكنها هدأت من روعها .... و قالت لها مشجعة (من يستطيع أن يفعل ذلك و نحن معك ....قولي أعوذ بالله من الشيطان الرجيم .... و سمي الله دائما .....)
و جاء الليل كعادته و كان وطؤه ثقيلا عندما جاء يحمل معه الهموم.... فقد إرتفعت حرارة الطفلة و أصبحت تهدي و تقول لأمها (إني أرى مكاني بين القبور... إنهم يحفرون تحت رأسي .....)
و الأم تحاول جاهدة تخفيض درجة الحرارة دون فائدة
وقفت الأم بعدها و أخذت ملحا و قرأت فيه بعض السور الصغار من كتاب الله..و نفثت فيه..ثم ألقت جزءا منه في زوايا المنزل..و احتفظت بالباقي وضعته تحت وسادة الطفلة )
فهدأت الطفلة قليلا ...و لكن الحمى لازمتها حتى الصباح
و من ذلك اليوم تخوفت الأم من منع الطفلة من رمي اللحم في الزوايا ... فأصبحت عادة تفعلها البنت أمام ناظري والديها
ذات يوم ضاقت الأم بصنيع الطفلة و أخبرت إحدى قريباته بالأمر.. فأرشدتها للذهاب إلى أحد الرجال بالمدينة و قالت لها إن له قدرة على ترويض الشياطين.. و جلب الحظ.. و إبعاد الأذى.. و فك السحر و العين ...
فقالت الأم ربما كان ساحر أو مشعوذ و لا يمكنني أن أذهب لهؤلاء لأنه كفر
طمأنتهاالقريبة محاولة إزالة مخاوفها .. و أخبرتها بتجربتها معه فقد ذهبت له مرات كثيرة و ساعد في حل الكثير من المشاكل و أزال عنها الكثير من الهموم و كسر الكثير من العقبات التي واجهتها و اسرتها فك ...ثم أكملت بعد مدحه بان لا تخف لأنه شيخ يقرأ بالقرآن
و من هنا تبدأ رحلة الطفلة في العلاج ؟
فهل فعلا كان الرجل راقي؟ أم مشعوذ ؟
و هل إقتنعت المرأة بأخذ طفلتها ؟أم تناست الأمر؟
جلست الأم مع طفلتها ذات يوم في جلسة زينتها بالمداعبة و الملاطفة و اللعب و المزاح ثم بدأت تلقي عليها بعض الأسئلة
فتقول لها : من أكثر إنسان تحبينه في الدنيا ؟
فتقول الطفلة : فلانة و تقصد ( إبنة عم والدها )
فتسألها الأم : و ما مدى حبك لها ؟
فتقول الطفلة : أكثر من الدنيا
فتسألها الأم : أين كنت تنامين؟
فتقول الطفلة : كثيرا ما كنت أنام بين أحضانها
فتسألها الأم : طوال الليل تنامين بين أحضانها ؟
فتقول البنت : نعم لأنني كنت أحبها كثيرا و أحب رائحتها
فتسألها الأم : أية رائحة ؟
فتقول البنت : رائحة عرقها كنت أحب رائحة عرقها و خاصة إذا كانت قوية ( و تقصد البنت إذا كانت منتنة ) فكنت أفضل وضع رأسي تحت إبطها
فتتعجب الأم "هل الحب يدعو الطفل بأن يحب شم الرائحة المنبعثة من المحبوب و إن كانت كريهة " "عجبا "
إبنتي الصغيرة لم تكن تحب أحدا بهذا المقدار من الحب حتى والدها و والدتها
ثم تواصل أسئلتها لطفلتها
فتسألها مع من كانت تلعب ... و كيف و متى و كذا عن الطعام... و الشراب و مع من كانت تأكل ... و ماذا كانوا يطعمونها .....
و عندها تقول الطفلة كلاما يقع على قلب الأم موقع الجمار
فتقول الطفلة: قبل المغرب تناديني و تلزمني بشرب الماء و كذلك قبل الفجر و أكون متعبة أريد النوم و لكنها تجبرني بشرب الماء
و تقول لي : حتى تبقي معي و لا نفترق إشربي هذا
فتسألها الأم :هل كان طعم الماء عادي ؟
فتقول الطفلة : لا لم يكن طعمه عادي .. و كنت أكره شربه .. و لكنها تجبرني على ذلك .. و ذات يوم سمعت والدتها تقول لها "حرام عليك هل تريدين أن تقتلي البنت "
و هنا نتساءل
لماذا تلزم الطفلة بشرب الماء في أوقات المغرب و قبل الفجر ؟
و لماذا كان كطعمه يختلف عن طعم الماء العادي ؟
و لماذا أم المرأة قالت لها جملتها الغريبة حرام عليك هل تريدين أن تقتلي البنت
و لماذا تقول المرأة للطفلة إشربي حتى لا نفترق ؟
(الحوار الذي كتبته لم يكن بالتفصيل و لم يكن حرفيا طبعا و لكن أحداثه كانت صحيحة)
ذهبت الأم مع قريبتها مصطحبة إبنتها و إبنها الأكبر إلى الرجل ...
و عرضت عليه حالة الطفلة بالتفصيل ...
فأعطاها بخورا و تميمة ...
فطرة الأم و ربما تخوفاتها جعلتها تسأل الرجل عن ماذا تحتويه تلك التميمة ..
فطمأنها و طلب منها أن لا تخاف لأن في التميمة آيات من القرآن منها سورة يس و أرشدها أن لا تفتحها حتى لا يصيبها أذى .. و أن تعلقها في رقبة إبنتها .. و أن لا تنزعها أبدا ...و طلب منها أن تعود إليه مرة أخرى ليكتمل العلاج ...
كما أعطى إبنها الكبير هو أيضا تميمة ليعلقها حفاظا عليه و و قاية له من الحسد و العين ...
سألت الأم الشيخ هل تستطيع نزعها عن رقبة طفلاها عند النوم و عند الدخول للحمام ؟
فأجابها بأن عليها أن لا تنزعها أبدا لا في الليل و لا في النهار و حتى عند دخول أطفالها للخلاء
واستحسن إخفاءها عن أعين الناس ...
عادت الأم إلى البيت و قد ساورتها بعض الشكوك بأمر الرجل و رغم ذلك فقد علقت التميمة على رقبة طفلتها ...
و مرت أيام قليلة عندما لاحظت الأم بعض الهدوء على الطفلة خاصة أثناء النوم فحمدت الله على ذلك و أيقنت أن الرجل قد أعطاها فعلا ما جعل طفلتها تنعم ببعض الهدوء و الراحة ...
و لكن مسألة إبقاء التميمة معلقة على رقبة الطفلة حتى عند دخولها دورة المياه زاد في حيرة الأم و تعجبها " فكيف ندخل بكلام الله إلى أماكن النجاسة" ؟
لم يمضي أسبوعا على الهدوء حتى عاودت حالة الإضطراب و الصراخ و البكاء و التأوه الطفلة و أصبحت تتكلم أثناء النوم .. و تستيقض مفزوعة منه .. و تبقى مدة من الزمن حتى تستطيع إستعادة وعيها ....
تعجبت الأم من عودة الأعراض تقض مضجع طفلتها برغم أنها فعلت كل ما طلب منها ذلك الشيخ و نفذته حرفيا ....
ثم قالت : و الله لأفتحن هذه التميمة لأنظر ما كتب فيها ...فإن كان كلام الله فلن يضرني لا أنا و لا إبنتي و إن كان غير ذلك فسيكون لي في الأمر شيء آخر ...
سمت الله و قرأت بعض السور الصغيرة من القرآن ثم قامت بفتح التميمة
فماذا وجدت فيها يا ترى ؟؟؟
يا للعجب إنها ورقة صفراء .. بها رائحة .. مليئة بالطلاسم
فكانت مفاجأة كبيرة للأم و أحست بالخديعة و المكر ...
و أقسمت أن تفضح ذلك الساحر و تنبه الناس و تحذرهم منه
لقد عانت الطفلة معاناة شديدة لمدة سنوات سببت لها عزلة إنقطعت فيها عن مصاحبة الأطفال ....و حرمت من حقها الطبيعي في طفولة بريئة مليئة بالفرح و المرح ....
و ذات يوم سمعت في المنام مناديا يناديها و يدعوها للصلاة و لم تكن تعرف عندها معنى الصلاة .. لم تكن تعرف عنها إلا إسمها ...
فطلبت من والدتها أن تعلمها كيفية أدائها ...و بدأت تصلي قبل أن تتم تعلمها جيدا ...لكنها إجتهدت حتى أتمت تعلمها بسرعة و أصبحت الطفلة تصلي و تذهب أحيانا للمسجد ...
فكانت الصلاة أول باب يفتح للطفلة لكي تخاطب الله عز و جل و تحكي له عن قرب معاناتها
"فقالت كنت أحس بانقطاع أنفاسي عندما أسجد و أن الموت أقرب لي من الحياة و لكنني كنت أقاوم ذلك بالدعاء فقد سمعتهم يقولون أننا نكون أقرب من الله سبحانه في السجود "
كنت أطلب من ربي أن يرحمني و يخفف عني معاناتي و قد إستجاب لي سبحانه "
وذات يوم ذهبت لزيارة جدها و قد كان رجلا من الصالحين فوجدته كعادته يقرأ كتاب الله عز و جل فجلست تستمع له بإصغاء و تتفكر في معاني الآيات محاولة فهمها و تسليط معلوماتها البسيطة على ضوئها و عندما إنتهى سألته لماذا يكثر من القراءة في المصحف
فقال لها : لأنه كلام الله ... و هو يقوي الإيمان ...و يعطينا بكل حرف حسنة ...و يحفظنا من بين أيدينا و من خلفنا ... و من أي شر يتعرض لنا ...
فقالت له : أنت محظوظ يا جدي لأنك تستطيع القراءة من المصحف فقال لها : الحمد لله و أنت أيضا تستطيعي فعل ذلك عندما تكبرين
أطرقت الطفلة برأسها الصغير ثم قالت : أنا أعرف القراءة من كتاب المدرسة لقد تعلمت ولكنني لم أجرب من المصحف و أحس بأنه يختلف عن كتاب المدرسة
فقال لها : عندما تكبرين ستتعلمين حتما القراءة من المصحف أيضا
فسألته مباشرة : و كم بقي لي حتى أكبر ؟
فقال لها : و هل أنت مستعجلة على ذلك ؟
فقالت الطفلة : نعم أريد أن أقرأ مثلك يا جدي
فقال الجد : يا بنيتي العلم بالتعلم و لو إجتهدتي في تعلم القراءة من المصحف فسيكون لك ما أردتي
فقالت له : و لكنني لا أملك مصحفا و لا أدري من أين أحصل عليه
فقال لها : سأعيرك مصحفا من المصاحف القديمة و سأعطيك مدة شهر فإن تعلمتي القراءة منها فسيسهل عليك القراءة من أي مصحف كان و سيكون هذا المصحف لك مني هدية
"لقد كان المصحف من المصاحف الأثرية القديمة و كانت بعض الحروف تختلف عن التي نستخدمها هذه الأيام بل حتى أوراقه و غلافه كان مختلفا "
أخذت الطفلة المصحف و هي تكاد تطير فرحا و خرجت تحتضنه بعدما قبلت رأس جدها لتبدأ رحلتها مع كتاب الله عز و جل
و كان كلام الله الباب الثاني الذي فتح لها للتخلص من معاناتها
داومت الطفلة الصغيرة على الصلاة و على قراءة القرآن حيث كانت تجد فيهما سلوتها و قد كانت العزيمة تقودها بقوة و تدفعها قدما لتحقيق رغبتها في إجادة تعلم القراءة من كتاب الله فكان لها ما أرادت و هي بنت التسع سنوات و عندها بدأت تشعر بالتحسن يطرق أبوابها و الإستقرار يلوح لبياض أيامها و كانت كلما إشتد بها المرض فزعت لكتاب الله تقرأ منه تارة و تحتضنه أخرى...
كان هناك باب ثالث مهم سهل الله به للطفلة التخلص من معاناتها لتستعيد عيش حياة طبيعية فقدت فيها طفولتها و لكنها كسبت قوة الإيمان و حسن التقرب من المولى سبحانه
ذلك الباب هو الصدق مع الله و من يصدق الله فقد فاز فوزا عظيما
لقد دعت الطفلة و ألحت من الله في الدعاء و قالت إن كتب الله لي الشفاء قسأرتدي الحجاب و أستتر و هي بنت العاشرة أو ما يزيد عن ذلك بأشهر
و قد كانت ظاهرة الحجاب قليلة جدا و إن وجدت فبين كبيرات السن و العجائز و ما زاد في تثبيتها هو أنها كانت كثيرا ما ترى نفسها في المنام بعد دعائها أنها متحجبة
كم سخر منها جمع كبير من الناس أولهم الأقارب عندما كان بعضهم يبث سمومه كالعقارب ليثني الطفلة عن إرتدائه فتارة تلام الأم و أخرى يحاولون الضغط على والدها
و كم سمعت قريباتها يسخرن منها بكلمات مرة بلمزها و أخرى بإدعاء نصحها و موعظتها ...
و ما أكثر ما قلن لها بأناها كتبت على نفسها حياة العنوسة و هي لم تبلغ الحلم بعد فمن يرضى الزواج بمن تحمل على أكتافها خيمة كخيام الفقراء ...
لقد لاقت الكثير من الأذى قبل إرتداء الحجاب و بعده لكنها آثرت الوفاء و أن تصدق ما عاهدت الله عليه و كانت قوة إيمانها و صبرها و عزيمتها يمدونها بقوة التحمل برغم المشقة و صعوبة الطريق
و كان من فضل الله أن كتب لها الشفاء من رحلة معاناة دامت لسنوات
و كبرت لتصبح من الداعيات اللواتي إهتدين على يديها كثير من النساءو هذه عبرة لنا نحن الكبار عندما نبتغي النجاة و لكننا نبتعد عن الله عز و جل و نطرق كل الأبواب إلا بابه
وإذا طرقنا بابه كان الإستعجال و سوء الظن به سبحانه يحدونا فيحرمنا من إجابة الدعاء
إنتهت القصة يا كرام و انتهت معاناة طفلة كانت تطعم الجن
و نسأل الله أن تنتهي معاناة كل من يعاني من سوء بالعودة الصادقة لله عز و جل و اليقين بالإجابة عند الدعاء و الإبتعاد عن الإستعجال قولا و عملا ..
و من القول أن يقول دعوت و لم يستجب لي ...
و من العمل أن يقنط من رحمة الله عز و جل
فهذه طفلة إهتدت و عرفت بأن لله باب من دقه و سأل صاحبه فلن يرد خائبا فأحسنت طرق الباب فلم يحرمها من فضل رحمته و كرمه .
نسبة الحقيقة:60%
4-محل مسكون
كان هناك شـاب في سهرة رائعة مع شقيقته وزوجها وأبنائهما في ثاني ليالي العيد، حيث تأخر به الوقت حتى الساعة الواحدة والنصف ليلاً، وقد كان بيته بعيداً جداً عن بيت اخته ويحتاج الى ما يقارب الساعتين للوصول لبيته، فإستأذن منهم وخرج مسرعاً بسيارته عائداً الى المنزل.
وفي الطريق ارتفعت درجة حرارة السيارة حتى كادت ان تتلف بسبب عدم وجود الماْء في المبرد، لم يجد سوى محلاً تجارياً واحد فاتحاً ابوابه في ذلك الوقت من الليل، فإقترب ماشياً ودخل المحل فلم يجد سوى هندي ووجهه الى الحائط وكان يعد النقود، فقال الرجل اريد زجاجة ماء بسرعة، وما ان ادار الهندي وجهه الا وبه عين واحدة فقط، فإنتابت الرجل حالة من الهسيتيرة والخوف الشديد فهرول مسرعاً نحو سيارته وادار المحرك رغم حرارته وانطلق مثل الصاروخ نحو بيته.
وفي اليوم التالي عاد ليرى المحل مغلقاً ولما سأل جيران هذا المحل عنه قالو له مات فيه هندي قبل سنتين. وكل من يستأجر هذا المحل يجد في مشاكل لأنه مسكون." ..
نسبة الحقيقة:70%
5-تحذير من الجن
هناك قصة تقول أن رجلا استأجر بيتا في مكان ما .. وكان هذا البيت مهجورا لفترة طويلة وقام صاحبه بصيانته وإعادة طلائة وتغيير ديكوره ثم عرضه للإيجار .. يقول هذا الرجل :- نقلتُ أمتعتي إلى ذلك البيت وبت أنا وأطفالي ليلة هانئة .. ومرت عدة أيام وكنت أنا أذهب إلى العمل صباحا لآتي في المساء وأنام مبكرا لمواصلة العمل ولكن زوجتي كانت تسهر كثيرا أمام التلفزيون .. وبعد مرور أسبوع ذكرت لي والخوف يملا عينيها بأن الأمر في هذا البيت يدعو للريبة فسألتها وما الذي يدعو للريبة ؟؟؟؟ فقالت لي بأنه في كل ليلة تسمع ضجة في الممر المؤدي إلى المطبخ وأحيانا تسمع صوت صراخ أطفال وصوت أرجلهم وهو يركضون في أنحاء المنزل فقلت لها أن ذلك يكون من ضججيج التلفزيون وأن تواضب على صلاتها وتكثر من قراءة القرآن لكي لا تعود لمثل تلك الوساوس ..وفي يوم ما عدت متأخرا إلى البيت ومنهكا من العمل الذي تواصل طوال ذلك اليوم ,, وعندما دخلت المنزل وجدت زوجتي لا حراك بها وعيناها شاخصة وهي ترتجف وتتصبب عرقا .. وبعدما أفاقت من غيبوبتها أخبرتني أنها شاهدت امرأة جالسة معها في الصالة وتبادلت معها أطراف الحديث وأفهمتها المرأة أنها هي وأسرتها يسكنون هذا المنزل منذ مدة طويلة ولا يمكنهم الرحيل عنه ونصحت تلك المرأة زوجتي بأن تبحث لها عن مكان آخر هي وزوجها وأطفالها لأن هذا البيت صغير ولا يسع الجميع .. وقد اصبت بدهشة كبيرة وانا استمع لتلك الرواية التي ترويها زوجتي .. وما أن انتهت حتى ظهر رجل قصير القامة أمامي وقال لي :- نحن لا نريد أن نضرك ولكن أسرتنا كبيرة وقد سكنا هذا المنزل قبل أن تسكنه أنت بسنوات طويلة فلذلك نحن نطلب منك أن تبحث عن منزل آخر .. يقول الرجل :- لقد حمدتُ الله أن الأطفال كانوا يغطون في نوم عميق تلك الساعة فلو رأوا ما رأيت أنا وأمهم فالله وحده هو العالم بما سيحل بهم .. ووافقتُ على الرحيل بشرط أن يعطوني مهلة للبحث عن منزل آخر فأعطوني شهرا كاملا على أن لا يؤذوا أحدا من أسرتي ولا يظهروا لهم ليلا أو نهارا .. ثم رحلنا عن المنزل
نسبة الحقيقة:80%
5- الفقرة الخاصة
في هذي الفقرة بحط قصة طويييلة وبقسمها على عدد فصولها وشباب وبنات تكفون لحد يدور عنها او يكملها لأن راح يروح الحماس
ترا القصة خيالية:-
قلب بعض البيانات على الحاسوب ..
أجرى أتصالا بشخص ثم طلب منه مكالمتي ..
حدثني الشاب قليلا ثم سألني الموظف هل هذا صوته ؟؟
قلت لا ..
اغلق الهاتف وكرر الامر مع 3 اخرين كلهم كنت لاول مرة اسمع نبرات صوتهم ..
نعم ..
ذلك اللص علي كانت له نبرة حادة مميزة يمكنني تمييزها من بين الالاف ..
أحسست ان الموظف بدأ عليه الضيق ثم سألني ...
علي هذا صف لي شكله ..
بدأت أعطيه المواصفات تباعا ..
كانت عليه علامات الدهشة ..
قال : هذه المواصفات لم تمر علي أبدا وأنا أعرف كل السائقين القدامى والجدد ..
بدأ القلق يسري بداخلي ..
ثم قلت : أنا لدي الحل ....
مااسم السائق الذي باشر يوم امس حادثا ماتت فيه سيدة ...
قلب ذلك الموظف قليلا من بعض بياناته ثم قال مندهشا ...
لم تخرج أي سيارة أسعاف من مركزنا لحادثة كانت فيها وفاة سيدة منذ اكثر من 6 ايام !!
أصابتني نوبة غريبة ..
كنت أشعر ببرود يملأ أطرافي ...
هل علي هذا كاذب ؟؟
هل هو سائق اسعاف فعلا ؟؟
هل له وجود أصلا ؟؟
قطع حبل هذه الاسئلة صوت والد ناصر وهو يردد على الموظف : هل أنت متأكد ؟؟
كان الموظف يهز رأسه تأكيدا مما يقول ..
كنت ارى الحيرة والخوف ترتسم على وجه والد ناصر ..
ثم ألتفت الي وقال : تعال معاي ...
ركبنا السيارة وأنطلقنا ...
قرر والد ناصر أن نعود الى ذلك المكان الذي اختفى فيه ناصر ...
قطعنا الطريق بسرعة ...
وصلنا الى مشارف تلك المزارع ...
وصلنا لتلك المزرعة التي حذرني فيها العمال من ذلك المنزل والمزرعة المهجورين ...
كان والد ناصر يلهج بالذكر سرا ..
توقفنا قليلا ..
قلت له هنا عدت من هذه المزرعة ولم أجد ناصر ..
رأينا تلك الاثار ..
تتبعناها من جديد الى ذلك اليئر القديم ..
كانت رائحة عفنة تفوح منه ..
تجاوزناه قليلا لنبحث خلفه ..
لنرى ارضا فضاء كانت تعلوها بعض الاحجار الصغيرة المرتكزة افقيا ...
مما يوضح انها كانت مقبرة قديمة ..
لااعلم لماذا طار خيالي بعيدا الى حالات السحر التي يعالج فيها المصابون بفك السحر وغالبا مايكون السحر مدفون في مثل هذه المقبرة القديمة ...
حيث تعترف تلك الشياطين بمكان السحر .
جذبني والد ناصر ..
وقال : انت متاكد ان ناصر كان هنا ؟؟
تغيرت ملامح وجهه وصارت غاضبة وهو يهزني ويصرخ : انت مجنون ؟؟
انت تستخدم شي من هالبلاوي ؟؟
وواصل صراخه ودفعه لي ..
انسكبت الدموع من جديد في عيوني ...
تركته وعدت الى السيارة ..
كنت منهكا واحس بانني ساقع ارضا لفرط التعب ...
عاد والد ناصر الى قيادة السيارة ..
كان كمن بدأ يكتشف شيئا يعلمه أو يخاف منه ..
وصلنا الى تلك المزرعة المهجورة ...
سألني والد ناصر : هل يعقل ان هذا المكان المذكور في الرسالة ؟؟
قلت : نعم ..
نزل بقوة وكأن المكان لايخيفه ...
وقف على باب المزرعة ....
شاهد نلك الحرائق التي كانت تنطفي وتعود في مواقع مختلفة ...
كان يشاهدها وكأنه يعرفها تماما ...
قرأ الكثير من الاذكار ...
ثم فجأة سقط ...
سقط على مقدمة السيارة وبكى بصوت مرتفع ...
كان يبكي بحرارة ...
لم اقاطع بكاءه ابدا ...
ارتفع صوته اكثر ..
ثم التفت الي ووجهه مغرقا بالدموع ...
وقال لي : انا السبب !!
انا السبب !!
ازدادت دهشتي لكني لم اقاطعه ...
رددها مرارا : انا السبب !!
انا ياعبد الرحمن كنت في هذا المكان قبل 14 سنة ...
وناصر ليس ابني ...
ناصر لقد وجدناه هنا ..
وربيته انا ..
ابوه هو صاحب هذه المزرعة ..
عاش معتزلا الناس ويقال انه تزوج بجنية ..
وناصر ابني كان نتاج زواجهما ..
وجدوه هنا وعمره 3 سنوات ..
انا هربت من هذه المناطق الى الرياض حتى اتجنب هذه الذكرى ..
لقد عادوا بعد 14 سنة ..
لقد ...
قاطع حديثه رنين جواله داخل السيارة ..
التقط والد ناصر هاتفه بسرعة ..
كان الرقم المتصل هو ذلك الرقم الموجود في جوال المرأة الميتة ..
هو نفسه الذي كان يرسل اليها الرسائل ..
وهو نفس الذي ارسل الدعوة الخاصة بهذا الموقع المهجور ..
وهو ذاته الرقم الذي حاول والد ناصر الاتصال به ولكن لم يكن يجيب ..
هاهو الان يتصل بنا هو ..
ضغط والد ناصر على زر الرد بسرعة ..
كان متلهفا ..
سأل من المتحدث ؟؟
ثم ظل صامتا وكأنه يسمع شيئا مخيفا ..
سألته مالذي حدث ؟
لم يجيب ...
بدا شاردا مما قاله ذلك المتصل ...
التقطت منه الهاتف بسرعة ..
وسمعت صوت المتحدث ..
كان صوته واضحا جدا ..
صوت لايمكن أن أخطيه أبدا ..
أنه صوت اللص ..
سارق الاموات ..
انه سائق الاسعاف ..
علي !!
نعم أنه اللص علي ...
أقسم بذلك ..
أذناي لم تخطي ..
هو صوته الذي استطيع تمييزه من بين الالاف الاصوات ..
صرخت في المتصل : علي ..
علي ..
لم يجيب ..
زاد انفعالي وانا اصرخ : علي ..
اعلم انه انت ..
فقط اخبرني ماذا يحصل !!
كان صدى صوتي فقط يتردد في الهاتف ..
كان واضحا انه يتهرب من الاجابة ..
اغلقت الهاتف بعدما يئست ان يجيبني ذلك السارق ..
نظرت الى وجه والد ناصر ..
كان شاردا ..
لم يكن ينظر لي ..
كان ينظر تارة الى داخل ذلك البيت المرعب الذي يتوسط المزرعة المهجورة ..
واخرى الى الطريق الذي جئنا منه ..
ثم نظر الي نظرة مرعبة وقال : اتبعني ..
ترددت قليلا .. ثم لحقت به
كان الرجل يتجه نحو مدخل تلك المزرعة المهجورة ...
وكانت خطواته متسارعة ..
كان اشبه بمن يعلم الى اين يسير ..
وماذا يريد ..
حارت الاسئلة بداخلي ..
وتوقفت قليلا ...
سألت نفسي سؤالا بدا لي غريبا ...
اذا كان ناصر صديقي والذي كنا فيه لسنوات طويلة معا اصدقاء تنقلب كل الامور حوله لاكتشف انه لم يكن بشريا ..
ثم اللص علي الذي كان يزورني بأستمرار في محلي لم يكن كذلك ايضا ..
فهل يعقل ان يكون ابو ناصر ايضا منهم ..؟؟
نعم ربما ...
تصرفاته غريبة ومخيفة ..
ولكن !!
ولكنه امام مسجد ..
رجل فيه كثير من الخير ...
كان يقرأ الاذكار أمامي أو هكذا بدأ لي ...
ورجل ...
قطع حبل افكاري انتباهي لبوابة المزرعة التي فتحت وتجاوزها والد ناصر وانا لاازال افكر هنا ؟؟
سارعت في خطواتي لكي الحق بوالد ناصر ..
تجاوزت الباب واتجهت صوب ذلك البيت المخيف ..
ولكن ....
توقفت تلقائيا ...
اين ذهب والد ناصر ؟؟
هل سبقني بكل هذه الامتار ؟؟
لقد كان قبلي بقليل ...
لايلام الرجل فما راه الليلة لم يكن بالشي البسيط ..
استعجلت الخطى نحو ذلك المنزل ..
كان لساني يلهج بالذكر ..
بدأت بالاقتراب من ذلك المنزل المرعب ..
ثم توقفت قليلا وبديت انادي : ابو ناصر ....
ابو ناصر ......
لم يصلني أي رد ..
بدأت من جديد ارتعد ...
وعاد شبح الخوف يسيطر علي وانا اتساءل ؟؟
هل فقدته هو ايضا ؟؟
وصلت لذلك المنزل ..
كان منظره كئيبا ومرعبا ..
وكان واضحا انه ظل بدون عناية لسنين طويلة ..
كانت الناحية التي وصلت لها تحوي نافذتين مغلقة بأحكام ..
بدأت بالدوران حول ذلك المنزل ...
باحثا عن باب الدخول ..
كنت اتساءل وادعو ان اجد والد ناصر بالداخل ..
بدأت بالدوران اكثر حول المنزل ...
ولكن !!
ياللغرابة !!
ذلك المنزل المهجور لم يكن له باب !!
نعم ..
كل جدران البيت كانت تحتوي على نوافذ !!
ماهذا ؟؟
أي بناء هذا ؟؟
أي لغز اراه امامي ؟؟
كيف لانسان ان يبني مثل هذا المبنى ؟؟
أو بالاصح هل هو مبنى أنشأه انسان ؟؟
قاطع تساؤلي صوت بدى لي كأنين شخص ...
كان هناك خلف بعض الاشجار ...
كان الصوت واضحا ..
شخص يئن ويتألم ...
هل هو والد ناصر ؟؟
ترى هل أصابه مكروه ؟؟
ناديت بصوت متحشرج وخائف : ابو ناصر ..
ابو ناصر ؟
لم يرد ....
تقدمت قليلا ...
وصلت الى خلف تلك الاشجار ..
لم أرى شيئا ..
تعجبت ...
اين مصدر ذلك الصوت ؟
أدرت ظهري وابتعدت قليلا واذا بالنار تنتشر بسرعة في تلك الاشجار ..
بطريقة مخيفة ..
لم اكد المح تلك النيران الا واطلقت ساقاي للريح ..
هربت بشدة ..
كنت ألتفت لأرى تلك النار وهي تبتلع تلك الاشجار ..
ولكن ...
ماهذا ؟؟
مالذي يحدث ؟
كانت الاشجار كما هي ...
تتمايل بهدوء ..
ولااثر لتلك النار ..
جن جنوني ...
لم اعد افكر بشي الا الخروج من هذا المكان ..
وصلت الى سيارة والد ناصر ..
كانت السيارة لاتزال كما تركناها والمحرك يعمل ...
ركبت السيارة ..
وانطلقت ..
انطلقت وانا لم اعد افكر سوى بشي واحد ...
شي واحد لاغيره ...
لقد اصابتني اللعنة ...
نعم لعنة الاموات ......
###
اتمنى تعجبكم القصص وترا القصص كلها
منقووووووووووووووووووووولة