-
كيف لم يكون الأول ؟! عذراً جل من لا يسهو .. فإن كنا نريد إيفاء جزء ضئيل من حقوق الأدباء والمبدعين .. فلدي شخصياً للرجل دين كبير .. فلولا كتاباته لما كُنت أو دعوني أغير الضمير ليشمل كثيرين أعرفهم .. لما كُنا قرأنا شيئاً بعد ميكى وباسل وسمير (ليس أنقص من قدرهم طبعاً فقراءتهم رائعة في وقت رائع) .. صدقاً لم يكن المرء ليقرأ حرفاً واحد مكتوباً فهناك البديل دائماً وهو التلفاز .. لكن روعة أسلوب الرجل وعصريته كانت منحى مهم للغاية بالنسبة لشريحة كبيرة جداً من الشباب .. لنترك كل هذا الإسهاب ونتحدث عن الرجل .. عذراً على المقدمة الطويلة .. وطبعاً للمرة الخامسة نذكر بأن أغلب الموضوع منقول ..
-
-
د/ نبيل فاروق
-
الحقيقة أنه (د/ نبيل فاروق) شديد الأهمية إلى حد لا يوصف .. (دستويفسكى) نفسه لم يؤثر في كل هذا العدد من القراء خاصة في سن الشباب حيث التكوين الأول للطين اللين .. والملاحظة الصادقة هي أن كل شاب يجرب الكتابة يبدأ بتقليد أسلوب (د/ نبيل فاروق) المميز جدا.
د. أحمد خالد توفيق
-
ولد في التاسع من فبراير عام 1956 في (طنطا) مدينة نفوذ أتباع السيد البدوي كما تعلمون ..
نشأ لعائلة متوسطة الحال ومنذ الطفولة شغف بالقراءة ..
-
والواقع أن هذه الوقفة (التفكيرية)، أوصلتني إلى حقيقة واحدة...
أننا لا نفكر...
د/ نبيل فاروق
-
حاول الكتابة في مراحل مبكرة وفي فترة الدراسة الإعدادية ..
بينما في المرحلة الثانوية أنضم لجماعة الصحافة والتصوير والتمثيل المسرحي بالمدرسة ..
وهنا يميل للفن بشكل كبير (قد لا يكون لهذا علاقة بالموضوع ولكن دعني أخبرك بأنك لا يمكنك مقاومة تأثير المسرح مهما حاولت) ..
-
وفى عامي الأخير في الكلية، وبمصادفة عجيبة، التقيت برجل أمن رفيع المستوى، بهرني بكل ما تحمله الكلمة من معان، وأطلق في أعمق أعمالي ذلك الزلزال العنيف مرة أخرى..
فالرجل كان صورة لأفضل ما يمكن أن تتخيله في رجل أمن، مع مهاراته وخبراته، وهدوئه، وتهذيبه الفائق للحد، وتواضعه الجم، الذي جعلني أعتبر مجرد وجوده هو إشارة أمل، ولمحة لا يمكن تجاهلها..
ومع شدة انبهاري به، أطلقت عليه في أعماقي اسم (رجل المستحيل)..
د/ نبيل فاروق
-
ألتحق بكلية الطب في (طنطا) وتخرج منها عام 1980 ..
قبل تخرجه بعام واحد عام 1979 حصل على جائزة من قصر ثقافة (طنطا) عن قصة (النبوءة) .. والتي ستصير فيما بعد أولى أعداد سلسلة كوكتيل 2000 ..
-
فالقرار الذي جئت به، من قنا إلى الغربية، كان يؤكد انتقالي من الأولى إلى الثانية، ولكن محافظة الغربية لم تكن لديها درجات مالية خالية، فاعتبرت أنني منتدب إليها ولست منقولاً..
ووفقاً للقواعد الروتينية، التي وضعها تحتمس الثالث على الأرجح ، رفضت قنا صرف راتبي، باعتباري منقولاً ، ورفضت الغربية صرفه، باعتباري منتدباً ، وحرت أنا بين المحافظتين ، دون أن أصرف راتبي لعدة أشهر..
د/ نبيل فاروق
-
عام 1982 أنتقل إلى (قنا) مدينة مصرية في الصعيد ..
عمل في فترة التكليف الإجباري الشهيرة في قرية (أبو دياب شرق) ..
والتي سيكتب عن تجربته هناك بسخرية شديدة في كوكتيل 2000 ..
خلال تلك الفترة سيتعرف إلى زوجته د/ ميرفت راغب ..
-
لمرة واحدة في حياتي كلها، ابتعت مجلة تحمل اسم (عالم الكتب)، في صيف 1984م، وفى القطار، قرأت المجلة، التي حوت مقالاً عن حقوق الملكية الفكرية، وقرأت على غلافها الأخير إعلاناً من المؤسسة العربية الحديثة، يطلب كاتباً لروايات من الخيال العلمي للشباب..
د/ نبيل فاروق
-
عام 1984 كان التحول عندما قرأ بالمصادفة إعلان مسابقة تنظمها المؤسسة العربية الحديثة للطباعة والنشر ..
لكاتب لقصص الخيال العلمي ..
وكان الأمر غريباً نادراً على وقع الكثيرين ..
ليس من أنصار محاربي العلم فحسب ولكن أيضاً من لا يعترفون بالخيال ..
فكان التحدي شاق بإخراج قصة للخيال العلمي لها طابع مصري ومشوقة وتحمل فائدة لقرائها ..
-
والأهم ألا تتشابه القصص مع أية نوعية مماثلة، من النوعيات التي رفضتها دوماً، والتي تمنيت ابتكار شخصية (أدهم صبري) لمناهضتها..
د/ نبيل فاروق
-
تقدم في المسابقة بروايته (أشعة الموت) ..
التي صارت أولى سلسلة ملف المستقبل الشهيرة ..
ففازت في المسابقة وتعاقد من المؤسسة ليشرع في كتابة السلسلة تلو الأخرى ..
وتتطلب منه هذا التفرغ للكتابة وترك مهنة الطب ..
-
إذ أنني من المؤمنين تماماً بالتلقائية، وأرفض بشدة تعديل ما انساب من عقلي إلى قلمي، خلال اندفاعة الكتابة وحماستها..
د/ نبيل فاروق
-
السلاسل التي قام بكتابتها :
سلسلة رجل المستحيل
سلسلة ملف المستقبل
سلسلة كوكتيل (2000)
سلسلة (ع × 2)
سلسلة فارس الأندلس
سلسلة زووم
سلسلة الأعداد الخاصة
أرزاق (رواية اجتماعية)
سلسة سيف العدالة
سلسلة بانوراما
سلسلة رجل المستقبل
سلسلة المتخصصون
بعض من سلسلة زهور
بعض من سلسلة روايات عالمية للجيب
-
لذا، فقد راودتني فكرة إصدار سلسلة نظيفة، تتحدث عن الحب كعاطفة سامية، وشعور لا ينبغي تلويثه ..
د/ نبيل فاروق
-
أكتوبر عام 1998 فاز بالجائزة الأولى عن قصة (جاسوس سيناء – أصغر جاسوس في العالم) في مهرجان ذكرى حرب أكتوبر ..
يكتب حتى الآن في العديد من المجلات العربية وطبعاً بالإضافة إلى السلاسل الشهيرة ..
كتب أكثر من خمسمائة رواية للجيب تناول خلالهم أغلب الأفكار التي قد تخطر بذهن أي كاتب ..
-
- ... أما الموت الحقيقي فلا يفشل أو ينهزم .
ثم شرد بصره مرة ثانية ..... قبل أن يضيف في صوت عميق خاشع :
- ولا يأتي أبداً مرتين .
الموت لا يأتي مرتين (سلسلة الأعداد الخاصة – رجل المستحيل)
-
-
-
شرفة نقدية
-
أسمحوا لي بأن أحاول الرد على بعض النقد الشهير الموجه لأعمال الرجل (بعضه لا أراه نقداً على الإطلاق) .. ولا مانع من توجيه النقد أيضاً
-
ناقدي المبالغة الشديدة (من وجهة نظرهم) في شخصية (أدهم صبري) وإمكانياته :
فربما هناك بعض المبالغة فعلاً لكن تستطيع دائماً أن تكون قابلة للتفسير .. كونك ترى التفسير مقنع أو لا هذه مسالة ترجع لك طبعاً .. لكن ومن قال أن الأدب لابد وأن يكون مفرط في واقعيته ؟! وإلا لكنا الآن في عالم جرادجريند القاسي الذي حدثنا عنه ديكنز .. كلامي الآن معك واقعي جداً فهل تراه جدير بأن يوضع داخل عمل أدبي ؟! لابد وأن نترك مساحة للخيال حتى وإن كنا نطلب بالواقعية .. وأستطيع القول بأن ليست هناك رواية واحدة ناجحة تخلو من بعض خيال حتى في روايات محفوظ وماركيز .. (طبعاً لا أقصد بالخيال حروب المجرات أو بيجاسوس الطائر رغم أن عالم الأخير رائع)
-
ناقدي روايات الجيب بأنها روايات أطفال :
أولاً لا عيب إطلاقاً في روايات الأطفال .. وإن وجدت عيب فعليك أن تراجع نفسك لأنك حتماً – وأنا مثلك – تجد (مارك توين) كاتب عظيم .. ثانياً كون قرائها من الشباب فهذا أصلاً مكتوب على الغلاف والشباب غالباً هم من يقرؤون الآن وهم الأولى بالاهتمام بهم .. عوضاً على أننا أصلاً شباب ..
-
ناقدي عمر أدهم صبري ونور الدين الطويل والذي يحتوى على مغامرات كثيرة :
هل لاحظت يوماً شعرة بيضاء على رأس سوبر مان أو بات مان مثلاً ؟! (لا تتحاذق وتخبرني أنك لاحظت عندما جسد جورج كلوني شخصية بات مان) .. لكن الغرض أن أصحاب السلاسل هؤلاء ليس لهم عمر محدد .. وإلا لحكمنا بالفناء عليهم وقلنا (ما كنش يومك يا بطوط) ..
-
نقد يحتاج رد :
بعض الروايات تكون طويلة وذات سرد ممتاز ولكن النهاية تكون سريعة وليست بالقدر الكافي من الإحكام .. وكأن الرواية لابد وأن تنتهي هنا .. أو ربما هو أسلوب (جريفث) العتيق حيث لابد وأن يظهر البطل ويقوم بكل شيء وأي شيء في اللحظة الأخيرة ..
-